الحلقه 32

23K 1K 209
                                    

الحلقه ال 32 ( اول جزء من الخاتمه )
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مدير البنك فتح الخزنه لحلم و سابها و هى إترددت تمد إيديها بس الفضول خدها و طلّعت الحاجات اللى جواها و إتسمّرت بجمود مكانها ..
بتطلّع الورق من الخزنه و عينيها شايفاه و مش شايفاه .. العقود اللى مضاها مالك مع صفوت كلها و الشيكات اللى مضاها على نفسه و الشيكات اللى كان بياخدها مع كل عمليه و إتفاقيات العمليات اللى تمت و كل حاجه .. كل حاجه .. حتى عقود التنازل اللى إتفق عمها معاه عليها و هو مضّاها عليها .. مش قادره تستوعب او مش عايزه تفهم .. مجرد إنها مش عارفه تفكر .. هى مضت اصلا على التنازل ده امتى عن نصيبها ؟ و ليه بإسم عمها ؟ اكيد مش مالك اللى مضّاها ؟ لو هو اللى عمل كده ليه ممضهاش التنازل له هو ؟ ليه لعمها ؟ و لا هو رجع باعه لعمها ؟ و ليه من وراها ؟ بصّت ف الورق شافته بنفس تاريخ يوم فرحهم .. إتصدمت بغلّ .. كانت ايه بالنسباله ؟ تمن ؟ و لا صفقه ؟ و لا طمعه ؟
مع كل ورقه بتقلبها بتتقلب معاها ذكرى قدام عينيها و شريط ذكرياتها مع مالك بيعدى قدامها زى العرض من يوم ما قابلته ف القسم مع خليل .. و كل حاجه بتفسر نفسها قدامها و مش عارفه ازاى كانت غبيه كده !
مش قادره تحدد هى اللى كانت غبيه و لا هو اللى إستغباها و لا هى إستغبت عشان متفهمش و لا هو اللى ذكى و لا ايه بالظبط .. مش عارفه !
مجرد إنها مش عارفه ف حاسه إنها تايهه و مش عارفه تحدد بالظبط هتعمل ايه .. صراع بين قلبها و عقلها زى العاده بس الصراع المرادى شرس و عنيف لدرجة إنه لجّمها ..
دخّلت الورق جوه الخزنه تانى و شافت فلاشه مع الورق .. من قبل ما تفكر فهمت .. دى الفلاشه اللى كانت معاها ! هى عارفاها كويس .. صعّبتها قوى يا مالك .. قووى !
إتحركت تخرج و قبل ما تخرج رجعت تانى دخلت و وقفت قدام الخزنه و بمجرد ما دخلت إتخنقت ف لفّت وشها تخرج ..
فضلت كتير تدخل و بمجرد ما تدخل تتخنق فتخرج بسرعه و يدوب تخرج ترجع بشكل اسرع كإنها بتتحرك بقوة دفع الصدمه لحد ما اخدت نفس عنيف و كتمته جواها كإنها بتكتم معاه الألم او بتخنق بيه قلبها يمكن يموت و يريّحها من الصراع ده
إتحركت زى الأله قفلت الخزنه تانى و مشيت .. كانت متردده تاخد الورق بس هتعمل بيه ايه ؟ هتواجهه ؟ طب هيقول ايه ؟ عنده ايه ممكن يقوله ؟ اى عذر ف الدنيا مش ممكن يمحى حاجه إتعملت و خلصت ..
الدنيا وقفت بيها و هى كمان وقفت معاها و سابت كل حاجه و مشيت من غير كلام ..
كانت هتروح لعمها بس إتراجعت .. هتشوف أمها و هى مش حِمل اى مواجهه من اى نوع حاليا ..
مسكت موبايلها و إتصلت بعمها اللى فتح على طول بفضول : روحتى البنك ؟ كنتى عايزه ايه يخص القضيه ؟
حلم بجمود من غير ما تزوّق كلامها هى لا فيها قلب و لا عقل حاليا : هو سؤال واحد مالهوش غير .. و مش عايزه اكتر من إنى اسمع إحابته بصراحه ايا كانت .. من غير كدب
عمها إستغرب لهجتها بس عقله راح لقضية مروان او إنها وصلت لحاجه تدينه فبلع ريقه بترقّب : فى ايه بالظبط ؟
حلم بحده : انت ايه اللى بينك و بين مالك بالظبط ؟
عمها نفخ بزهق و لسه هيزعق : يوووه احنا مش هنخلص من الحوار ده و لا ايه ؟ انا
حلم قاطعته : لاء مش هنخلص من الحوار ده و لاء مش هسكت إلا اما افهم بالظبط اللى حصل بينكم و بالتفصيل .. ايه اللى يخلى مالك يبقى عايز يأذى إبنك بالشكل ده ؟ انت سبق و قولتلى عند مروان بلغى جوزك إنه لو فاكر إنى هسيبه يبقى بيحلم .. و مروان كان قالى متزعليش لو انت و هو وقفتوا قصد بعض تانى .. يبقى خلافه معاكوا مش مجرد غيره من مروان او موقف انا عملته معاه .. الموضوع اكبر من كده و انا لازم افهمه يا اما مترجعش تلوم إلا نفسك .. ايه اللى يخلى مالك يأذى مروان ؟ إجابة سؤالى عندك انت
عمها كان لسه هيقول حاجه كلامها وقّفه و فضل يحلله ف دماغه .. هى بتقول ان مالك أذى مروان .. لاء و بتتكلم بثقه يعنى مش بتقاوح و دى اول مره .. و جايه بتسأل بدل ما تسأل مالك .. ف ده معناه إنها مش واثقه فيه .. مش واثقه إنه معملش حاجه و مش واثقه إنه مش هيكدب ..
حلم فوّقته : يبقى براحتك
عمها فاق بس محبش يقول حاجه إلا اما يعرف اللى عندها : انا مفيش بينى و بين جوزك حاجه .. اكتر من موضوعك انتى و مروان و اللى انتى بنفسك قفلتيه و موضوع حرق شركته
حلم بحده : و ده معناه إنكوا تبعونى لبعض ؟ نصيبى و ورثى و حاجتى ؟ تبيعوا و تشتروا فيا ؟
عمها فهم هى تقصد ايه بالظبط او عرفت ايه بس حب يلفّ الموضوع لحد ما يجيب اخرها او هى وصلت لإيه يخص مروان عشان متعاندش : انا مبيعتكيش .. و لا بردوا إشتريتك .. هو ساومنى عليكى و انا قبلت العرض
حلم قلبها إتنفض بترقّب : ايه اللى حصل بالظبط ؟
عمها لسه هيتكلم ف هى سبقته بتحذير : و ارجوك من غير كذب ...انا شوفت ورق التنازل اللى انا ماضيه عليه .. ده بتاريخ يوم فرحنا .. ف عايزه افهم
عمها خد نَفس طويل رتب كلامه بسرعه : مفيش .. هو ساومنى عليكى و انا قبلت .. كلمنى يوم فرحكوا اول ما راحلك الكوافير و قالى إنه عايز حاجتك و ورثك اللى عندى و اما انا إستغربت قالى إنك بقيتى مراته و مش هيسمح بإنك تختلطى معانا او مع مروان فى حاجه تانيه و اما رفضت و زعقت قالى يبقى تاخدها من هنا على بيتك و شوف هتقول للناس ايه و بنت اخوك عريسها سابها يوم فرحها ليه .. إفتكرته بيهدد بس و سيبته و مشيت و إطمنت إنه خدك ع القاعه بس بمجرد ما وصلتوا اخّر المأذون و كلمنى و عرفت إنه جابك ع القاعه بيدبسنى اكتر عشان يبقى قدام الناس و اخاف من الفضيحه و إضطريت اوافق
حلم صوتها إتهز : لحقتوا تعملوا كل ده ازاى ؟ انت بتقول إتفاجئت بعرضه
عمها رد على طول : هو كان عامل حسابه و مجهز كل حاجه .. مجهز عقود و عرضها عليا يمضّيكى على تنازل ليا و ياخد بيهم شيكات و يبقى كده فصلنا عن بعض
حلم قلبها و عقلها حاليا ف معركه خسرانه : فين الشيكات دى ؟ اما هو عمل كده لمجرد إنه يفصلنى انا و إبنك عن بعض و اقنعك بكده ليه مدانيش حاجتى بعد ما اخدها منك ؟ ليه مرجّعليش حقى ؟
عمها محبش يتكلم ف حتة ان مالك سرقها عشان ميشككهاش ف كلامه لإنها عارفه ان مالك مش كده .. هى هتقتنع لإنه عمل كده من باب الغيره اكتر من السرقه و يسيبها هى تفهمها زى ما عايزه : معرفش المفروض إنه على حسب كلامنا إدهالك
حلم إفتكرت الفلوس اللى مع مالك و إستغربتها و الشيكات اللى صاحبتها قالتلها حطها ف حساب بنت صفوت و رجعوا سحبوها و خرّجوها برا البلد : و انت ليه مقولتليش الكلام ده من وقتها ؟
عمها عرف إنه وصل معاها للنقطه اللى عايزها : هو قالى متعرفيش حاجه لا انتى و لا اى حد و لا حتى مروان عشان هيقولك لو عرف و إنه هو اللى هيقولك بطريقته و انتى هترضى و هتخضعى له و من فتره سألته إذا كان قالك و لا لاء و هو إتهرّب و طلبت منه يقولك عشان كل يوم بندخل مشاريع جديده و مروان إبتدى يستغرب إنك مش بتمضى عليها و انتى شريكه و قولتله إنى إضطريت اقوله .. جوزك إتعصّب و فضل يزعّق و قفلنا الموضوع على كده .. بعدها حصل قضية مروان .. يبقى ده معناه ايه ؟
حلم ربطت كلامه بالفلوس و الشيكات اللى مالك حوّلها لبنت صفوت و يا عالم ممكن خرّجتهاله برا البلد .. و ربطت الاتنين بورق التنازل اللى لقته عنده و لو الحقيقه عكس كده كان هو قالها و فوق ده كله وجود الفلاشه عنده .. يعنى مكنش رايحلها يومها يراضيها ؟ بيستغل حبها للدرجادى ؟
من غير وعى قفلت الموبايل و فضلت تلف بالعربيه و تلف و تلف و تلف لحد ما لقت نفسها واقفه قدام بيتهم .. بيتها معاه .. ايه اللى جابها هنا مش عارفه .. مش عارفه هى جايه ليه او ممكن تعمل ايه او موقف زى ده ايه اللى ممكن يتعمل فيه !!
بس كان خلاص الغلّ إتملك منها و رسملها سكه قدامها ..
خدت نفس عنيف و قفلت عقلها و قلبها قدام اى نقاش او محاولة اقناع منهم و دخلت بجمود ..

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن