الحلقه12

32.1K 1.2K 115
                                    

الحلقه ال 12
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مالك ف التحقيق و حلم معاه و المناقشات وصلت لأشبه بالخناق و الزعيق بينهم و شويه و يونس خبّط ع الباب و دخل ..
فهد بصّله بتريقه : اهى كملت .. نوّرت يا زعيم
يونس رفع حاجبه : اهلا يا اهبل
فهد زعّق اما شاف نظرات يونس و مالك لبعض و مالك اللى ضحك غصب عنه من رد يونس و يونس ضحك معاه : إحترم نفسك انت مش قاعد على مصطبة بيتكوا .. انت هنا ف تحقيق و رسمى و فى متهم و لو معرفش يثبت عدم إدانته مش هيخرج منها
يونس وطّى صوته لمالك بهزار : اهبل ده و لا ايه ؟ منك لله انت اللى بليت الشرطه بيه
مالك ضحك غصب عنه و حلم كإنها لأول مره بتخطف من ملامحه حاجه غير الألم ..
فهد زعّق : الرائد محمد إتقتل و بدم بارد كمان و لا عندك مبررات لدى كمان يا استاذه ؟
يونس بذهول : هو انت بترمى اتهامات و خلاص لمجرد إنك مش عارف تشوف شغلك ؟
فهد كان كلامه بعصبيه اشبه بالزعيق : مش عارف اشوف شغلى ؟ بقولك فى زميل إتقتل و ف حادثة بلطجه زى دى .. يعنى تقريبا كان هو المقصود بده .. طيب عارف إنه كان ماسك تفتيش سري ورا مالك باشا و إنى انا اللى طلبت منه ده اما إتناقشنا كتير ؟ و إنه مسئول بالتحقيق فيما يخص شركاته اللى طلعت فجأه و شغله و يشوف إذا كان صح و لا غلط ؟ طيب عارف إنه كان رايح يحطله مراقبه على شركاته يوم حادثة البنك ؟ يعنى حتى حادثة البنك يمكن يكون هو المقصود بيها كمان !!
حلم إتصدمت بكمية الاتهامات و الكلام ده ف بصّت لمالك اللى مقدرتش تفهم من ملامحه حاجه ..
مالك كان وشه خالى من اى تعبير و كإنه يا كان عارف يا بطّل يتصدم بقا !
فهد ضحك بتريقه : واضح ان مالك باشا كان عنده خبر !
حلم فكرت بشكل سريع ف كلامه و قررت ترد عن مالك اقتناعا منها إنه ف وقت صدمه او احساسا منها : لحظه بس .. انت قولت الرائد محمد كان ماسك تحقيق سري لمالك مش كده ؟
فهد هز راسه ببرود و على وشه إبتسامه سمجه : اه عندك ايه بقا المرادى تدافعى بيه ؟
حلم بصتله قوى بجمود : بلاش تحسسنى إنك متربص او مستنى وقعه عشان ده شئ لو انت هتسمح بيه لآخوك ف انا بصفتى المحاميه بتاعته مش هسمح بيه لموكّلى .. ثانيا انت بتقول تفتيش سري ف منين بقا مالك عرف ان بيتفتش و بيتدوّر وراه عندكم ؟ لاء و الرائد محمد كمان اللى بيعمل ده ؟
فهد تهته بضيق : هيصعب عليه يعنى ؟ ده واحد كان ظابط و له الف عين اكيد هنا و الف إيد
حلم بإصرار : اعتقد لو مبرراتك لإتهامه دى صح كانوا الألف إيد دول ساعدوه ف حاجات اكبر بكتير من إنهم ينقلوله اخبار من عندكم .. كانوا حتى ساعدوه يطرمخوا على قتل خليل من البدايه .. كانوا ساعدوه اما جيبته متهم ف حادثة البنك .. كانوا ساعدوه اما دخّلت لأخوك بلطجيه يمدوا إيدهم عليه اعتقادا منك ان كده لو مدان بحاجه هيعترف بيها مع ان ده ضد القانون و لو عايزه اقلب الترابيزه على دماغك دلوقت و اقلبك انت المدان هعملها و هشيلك من مكانك اللى انت فرحان بيه ده !
فهد دوّر وشه بضيق اما افتكر اخر موقف بينه و بين مالك ..
يونس هنا هو اللى كمّل كلام حلم بإصرار : انا بقا هنا اللى هسألك ، هل الرائد محمد حقق معاه مثلا ف حاجه زى دى ؟ طيب هل الكاميرات اللى انتوا بعتوا الرائد محمد حطها لمالك وقفت ؟ إتغير مكانها ؟ نقلتلكوا شئ غريب ؟
اللوا مدحت بص لفهد بعنف على إندفاعه بالكلام و كشفه لحاجه كانوا حابين تكون متداريه و فهد دوّر وشه بغيظ ..
حلم وقفت بحده : و دلوقت احنا اللى المفروض نرفع عليك قضية شرف و هنعمل ده
فهد رفع حاجبه بغيظ : قضية شرف ؟
حلم هزّت راسها اه بإبتسامه قاصده تستفزه : امال فاكر نفسك هتمشى توزع اتهامات كده لله ف لله بدون وجه حق و هنستحمل غبائك مره ورا مره ؟ انت لا عندك دليل و لا ف إيدك حاجه تدين مالك يبقى ملكش وجه حق تحاسبه جيبت شركاتك و فلوسك منين ؟ و لا ليك إنك تحط مراقبه و بدون علمه و تقتحم حرمة المكان بتاعه ! و لا ليك إنك توجّه له إتهام اصلا .. بتتكلم بناءا على ايه اصلا ؟؟
فهد نفخ لإن تقريبا كده خلاص النقاش إتقفل : و الحراسه اللى إتبدّلت ؟ و الكاميرات اللى إتلعب فيها ؟ كل ده شغل مين و مين يقدر يتفنن فيه ؟
مالك هنا سبقها و رد بغموض : و الله الكاميرات اعتقد إنها مش محتاجه ظابط مخابرات و لا حتى مختص ..
( بصّله بعِند و هو بيرمى كلامه إنه حطهاله قبل كده ) اعتقد فى ناس كتير تقدر تتفنن بردوا فيها و لا ايه ؟
فهد دوّر وشه و مالك كمّل كلامه بنفس طريقته اللى غلّفها بالبرود : و اذا كان على ان ناس إستغبتكم و دخلت مكان الحراسه ف لو إ عتبرنا ان مفيش غيرى ف البلد عنده شركة حراسه ف بردوا ابدا مش معناه انى انا اللى باعتهم و لا معناه إنهم لازم يبقوا حراس اصلا ! مانا ممكن اجيب اى عيل حتى لو صبى رقاصه و البّسه بدله عسكرى و ساعتها هعمله زيك و يمكن اخليه نسخه منك و اهو هيبقا مش محتاج يتذاكى !!
فهد وقف بنرفزه : و حياة أمك ؟؟
مالك بمجرد ما جات سيرة أمه إتجمّد مكانه و عقله إتقفل نهائى او هو اللى قفله و للحظات مقدرش يرد او بمعنى اصح مقدرش يقوم من مكانه قصاده زى ما حاول ..
يونس وقف قصاده بحده : انت إتجننت ياض انت و لا ايه ؟
مالك بصوت تايه : أمى ؟؟ و حياة أمى ؟؟ و ياترى لسه فاكرها و لا مجرد كلمه لبلطجى عندك ؟
فهد زعّق بتهتهه بيحاول يقفل عقله اللى إبتدى يعمله عرض من لقطات سريعه من مجرد الكلمه : ماالك بلاش السكه دى معايا عشان مش هتاكل و مش هتجيب معايا انا بالذات .. أمى مالهاش ذنب ف القذاره دى
مالك هنا قناع بروده المزيف وقع و غمّض عينيه بوجع و ثوانى و كان مفتّحهم بشكل مخيف و بدون مقدمات وقف و شدّه عليه من هدومه و زعّق او تقريبا إنفجر : أمى لو كانت عايشه مكنش حصل حاجه من كل ده اصلا

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن