الحلقه التاسعه

35.5K 1.3K 222
                                    

الحلقه التاسعه
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
حد من الأمن طلع بلّغ مالك و هو نزل : و هتجبينى لعندك ازاى بقا ؟
حِلم بمنتهى التلقائيه غمضت عينيها و جسمها إتهز بقشعره ع الصوت اللى رغم البُعد ده كله إتأكدت إنها لسه حافظه نغماته ..
فتّحت ببطئ و لفّت بجسمها بشئ من الترقّب و هنا لمحته قدامها و هو اه كان شافها من اول ما نزل لهم و اه كان بيحاول يقنع نفسه من وقت ما قرا اسم الشركه إنه مالهوش علاقه بيها و مجرد تشابه اسماء بس بمجرد ما لمحها عينيه غمضت لوحدها بدون إرادته ..
و الاتنين عيونهم لمعت لمعه غريبه من نوعها و غريبه ع الموقف و لو كان حضن العيون بيتجسد كان بقا الموقف اللى جمعهم ده ..
حلم بصّتله للحظات و إكتشفت إنه واحشها .. هى مش عارفه ازاى .. بس واحشها .. مجرد شوفته تانى اكدت ده ..
مالك بص ف عينيها قوى بيحاول يقرا المكتوب فيهم .. قدر يقرا بسهوله لغبطة إحساسها ده .. بس اللى مقدرش يفهمه هو النظره اللى شافها منها .. حاجه كده اشبه بخيبة الامل و مقدرش يفسرها و ده ضايقُه جدا ..
مالك رفع حاجبه : خيير ؟
حلم إنتبهت لنفسها ف إرتبكت للحظات و معرفتش تقول ايه ..
مالك ضحك بصوت عالى : ده جر شَكل بقا
حلم و كإنها إفتكرت : ايه اللى حصل ده ؟ انت فاكر البلد سايبه ليك و للى زيك .. مفهاش قانون
مالك للحظه مستوعبش كلامها ف سابها تكمّل عشان يفهم و هى إندفعت باللى متعرفش قالته ازاى : انت ايه مبتتعلمش ؟ غلطت مره بسبب عِندك ع الغلط و تهورك و شوفت النتيجه و راجع عشان تكرر الغلط تانى ؟ تعيد ظلمك تانى ؟
مالك إتجمد مكانه و هى سكتت للحظات تستوعب هى قالت ايه بس كان خلاص الكلام خرج ..
مالك حاول يلجّم غضبه : انتى بتقولى ايه يا متخلفه انتى ؟ غلط ايه و ظلم ايه ؟ يلا غورى من هنا
حلم إتنرفزت بس مش من كلامه .. يمكن من كلامها هى : امال تسمّى اللى حصل ده ايه ؟ و اوعى تقول صدفه .. ان تفتح شركاتك هنا و يومين تلاته و الدنيا تتقلب و البلطجه و القرف يملوا المكان اللى من سنين محصلش فيه قرف من ده ..
مالك إتلجلج من الموقف : انا ماليش علاقه باللى حصل .. فااهمه ؟
حلم بصتله بخيبه واضحه قوى : ذنبهم ايه الناس اللى إتصابوا ؟ و الناس اللى زمانها ماتت و بتموت كانوا عاملولك ايه ؟ انت مشكلتك واضحه قدامك سواء بقا مع نفسك .. مع شغلك .. مع اى بلا ازرق على دماغك .. الناس تدفع تمنها ليه ؟ البلد اللى انت عيشت فيها تحميها و دلوقت بقت هى اللى عايزه اللى يحميها منك ذنبها ايه ؟؟

مالك مش عارف ليه حس ان ورا كلامها كلام تانى حتى لو متقصدهوش .. حس بحاجه غريبه كإنها رساله و جياله .. معرفش ينطق للحظات .. بس عيونه نطقت نيابة عنه .. فى حاجه جواه عايزاها تخرس و حاجه بتترجاها تكمل كلام و تتكلم و تتكلم يمكن يفوق .. و ما بين الحاجتين هو تايه ..
حلم إنتبهت لشروده و إنتبهت لعينيه اللى كإنها بتترجاها لحاجه هى مش فاهماها و حست فيهم بصدق غريب ..
و الاتنين فضلوا ساكتين للحظات لحد ما مالك من غير حتى ما يفوق من شروده سابها و مشى ..

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن