الحلقه 14

25.8K 1K 69
                                    

الحلقه ال 14
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
فهد يدوب وصل بقوته و لمح حد بيتحرك ناحية عربيه و ايا كان هو مين او بيعمل ايه ف خروجه بالطريقه دى بيقول فى حاجه غلط و هو محتاج يوقّفه ف ضرب ناحيته رصاصه توقّفه بس هو حركته كان اسرع و رغم الرصاصه صابته بس مشى و ده كان مالك !

فهد نزل بسرعه بس كان مالك إتحرك ف راح مع قوته بس عينيه بتلف المكان بحذر بس لسه عينيه مجابتش عربية مالك اللى كانت إتحركت و هدّت على جانب الطريق ..

مالك من بعيد إيده هدّى سرعته على جانب الطريق اما شاف فهد اللى جاى المأموريه .. إيده على مفتاح العربيه و التانيه على بابها و بيحاول يفكر بشكل سريع يخرج من الموقف بأقل الخساير ..

فهد كإنه بيدوّر على حاجه و مش عارف يوصلها و اما حس ان المعركه بتتحسم شاور لحد من اللى معاه قرّب منه : إضرب عليا
عدى بذهول : نعمم ؟
فهد زعّق : إنجززز .. إتدارى و إضرب عليا
عُدى مش فاهم و مش عارف يعمل كده ليه و ازاى بس من الواضح ان الموضوع كبير و مفهوش نقاش ف مسك مسدسه و رجع خطوات بحذر إختفى ف مكان مش مكشوف و صوّب على فهد ف مكان غير حيوى و ضرب رصاصه ف كتفه ..

مالك من يوم ما حود عن سكته و هو بيستخدم كل قدراته و مهاراته كظابط سابق و ده كان كفيل يخليه يلقط الوضع بدقه حتى لو بعيد .. بمجرد ما لمح عُدى بيقرّب من فهد و بيتناقشوا و فهد بيزعق بحده قدر من حركة شفايفهم يفهم بيقولوا ايه و بتلقائيه عينيه إتحرّكت مع عدى اللى إتحرك بعيد لحد ما إختفى و هنا لمحه بيمسك مسدسه و بيوجهه على فهد .. و هنا تقريبا مالك فهم هو هيعمل ايه بالظبط او اللى فهد فكر فيه تحديدا ..
و قدر يستنتج إن فهد مش جاى ف مؤموريه .. ده جاى وراه تحديدا و عشان كده إبتدى بالهجوم من قبل ما يتأكد من الوضع ..
و عشان كده عمل حركة إصابته دى كضغط على مالك عشان يظهر ف الصوره ف يقع !
و بمجرد ما مالك وصلت افكاره لهنا قرر يمشى و مش عارف إذا كان ده صح و لا غلط و لا اصلا من حقه يحس باللى هو حاسس بيه دلوقت .. بس اللى عارفُه إنه موجوع قوى !!
سمع صوت صرخه هزّت المكان و فهد على اساسها وقع غرقان ف دمه .. مالك بص قدامه إتحقق من فهد و اخد نَفس طويل بعنف و حرّك إيده على وشه بعصبيه و خبط الدريكسيون قدامه بعنف كذا مره ورا بعض ..
بعدها إتكى ع الباب قفله بشده و ضغط ع المفتاح و دوّر العربيه بعنف بعد ما كان وقف بيها على بُعد منهم و مشى بسرعه عنيفه لأقصى درجه ..
صفوت جنبه بمجرد ما مالك إتحرك بالعربيه و إبتدى يبعد عن المكان اخد نَفس طويل جدا و خرّجه بعنف مره واحده ..
هو صحيح مش عارف لو مالك ضعف هنا و محسمش الامر بالشكل ده كان هيتصرف هو ازاى و يمنعه ازاى او يلحق الموقف ازاى لكن كان مستنى بحذر و بمجرد ما مالك خد قراره إتطمن ان كل السكك متقفله قدام مالك و مفيش غير سكته اللى فيها و ده نوعا ما طمّنه و قضى على اى ذرة حذر منه ناحيته ..
مالك حتى بعد ما إختفوا من المكان و قدروا يخرجوا كان بيتحرك بعنف و بجنون و كإنه مكنش بيهرب منهم ده كان بيهرب من نفسه و إحساسه ..
صفوت كان متفهّم حالته كويس : متقلقش هيبقى كويس
مالك غمض عينيه كإنه بيداريهم : ان شاء الله
صفوت بيحاول يطمنه او يخفف من على عقله ضغط التفكير اللى قلقان من هيوديه لفين : إصابته بسيطه .. انا صحيح ملمحتهاش قوى بس شكله بيقول ف دراعه
مالك صوته خانه : ف كتفه
صفوت : يبقا مش خطر و هما هناك اكيد هيلحقوه و عموما طالما خرجنا الرجاله هتنسحب من الوضع هناك بس ربنا يستر و محدش فيهم يقع
مالك بجمود : متدربين كويس متقلقش
صفوت لسه هيرد لمح دم ع الدريكسيون ف بص بقلق على إيد مالك لقاها بتنزف : ايه ده انت إتصابت ؟
مالك بص على إيده ببرود و مهتمش و مش عارف ده عشان وجعه النفسى ف اللحظه دى كان اكبر من وجع إيده و لا عشان عقله مش راحمُه و مش فاضى يحس بالإلم ..
المهم إنه مش حاسس بوجعها مش حاسس بيها اصلا : لا متقلقش بسيطه
صفوت بقلق بجد : تعالى انا اسوق
مالك إستغرب : دى اصابه بسيطه مفهاش حاجه
صفوت على قلقه : و انا قولتلك إنى مبقاش عندى إستعداد اخسرك
مالك معندهوش طاقه يناهد ف وقّف و إتنقل مكانه و صفوت لف ساق هو و كان هياخد طريقه لفيلا المنصوريه تبعه بس مالك شاورله بإرهاق : اطلع ع المجموعه
صفوت إلتفت ناحيته بذهول : مجموعة ايه دلوقت ؟ انت مش شايف حالتك ؟ ده انت
مالك قاطعه بزهق : خدنى على صالة التدريبات
صفوت مفهمش بس فهم ان مالك ف دماغه حاجه بس مفهوش حيل يشرح ف مشى ورا كلامه لحد ما وصلوا ..

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن