الحلقه 31

24.2K 938 120
                                    

الحلقه ال 31
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
الراجل شاورلهم و مالك مستسلم تماما و عينيه متعلقه بحلم و نطق بشفايفه من غير ما يطلّع صوت : سامحينى
حلم هزّت راسها بحركه خفيفه لاء و هما ربطوه بحبل و كتّفوه و حطّوا على بطنه كوره حديده ربطوها فيه و إتحركوا ناحية باب الغرفه قصد سور الباخره و محاوطينه بحذر ..
مالك لفّ وشه ناحيتها و إتمنى بس لو مسموحله يموت ف حضنها .. يموت يموت بس ف حضنها ..
و هى عينيها متعلقه بيه و إتلاقت عيونهم ف نظره غريبه قوى ..
الراجل شاور للرجاله اللى كان عددهم كبير بشكل غريب حوالين مالك و هما خدوه على خوانه وسط نظراته المتعلقه بحلم و رفعوه من رجله حدفوه ف المايه و هو بيختفى ضربوا عليه رصاصه ف رجله بحيث ميعرفش يقاوم ..
مالك اول ما نزل ف المايه إبتدت المايه تسحبه بسرعه غريبه لتحت و مش عارف عشان مستسلم و لا من الحديد اللى حطوه فيه بس غمض عينيه و إستسلم للنهايه ..
حلم صرخت بجنون صرخه كسرت صمت الموقف او صمت الليل و بتهز راسها بعنف و حاولت تجرى و قبل ما حد من الرجاله يمنعها او يقرّب منها سمعوا صوت المايه بتندفع قوى لجوه الباخره و غرفة التحكم إبتدت تتملى مايه ..
الماتور بتاعها اما جات طلقه ورا طلقه فيه إنفجر و عطل ف وقفت و المايه إبتدت تدخل للباخره من مكانه و الباخره شويه شويه بتنزل و المايه بتسحبها لتحت ..
الرجاله إنتبهوا لإن الباخره بتغرق و شاوروا لبعض و إبتدوا يتحركوا واحد ورا التانى ينطوا من سور الباخره للانش اللى كانوا سايبينه قريب منهم .. هما اه كانوا متابعين مالك من اول ما دخل إسكندريه و دخلوا الباخره بعد ما مالك تمم عليها و سابها ع الشط و راح يجيب حلم لكن كانوا عاملين احتياطهم فى لانش قريب من المكان يرجعوا فيه تحت اى ظروف ..
واحد منهم شاور للريس بتاعهم على حلم : و دى هنعمل معاها ايه ؟
الريس شاورله يمشى : متلزمناش .. احنا اوامرنا عليه هو
الراجل بعد ما مشى خطوتين رجع بص عليها : انا هجيبها تلزمنى
راح ناحية حلم و هى كانت واقفه جنب سور الباخره بتبص ع المايه مكان ما حدفوا مالك بتوهان ..
من نظرات الراجل لها فهمت و طلعت منها صرخت شبه الجنون و بترجع لورا ..
الراجل حاول معاها و جرجرها من شعرها و هى بتضرب فيه برجلها من رجله و بتهبش فيه لحد ما يأس منها ف حدفها بعزم ما فيه : تستاهلى الموت
و إتحرك مشى و سابها ..
حلم صرخت جامد : ماالك

مالك كان بينزل شويه شويه لتحت بدون ابسط مقاومه منه و يمكن إستسلامه بيساعد المايه تدفنه جواها .. عقله عمال يوريله لقطات و لقطات من اللى عدّى و كل اللى فات من حياته .. و كل لقطه تعدّى تتوّه عقله و جسمه يتنفض عليها نفضه تشده لتحت ..
لحد ما سمع صرخه فوّقته بجد .. صرخة حلم بتنطق بإسمه .. عقله رافض المقاومه بس قلبه بيصرخ و مش قادر يستسلم اكتر من كده ..
خد نَفس ف المايه هو نفسه مش عارف خده ازاى و إبتدى يتحرك لفوق و عشان كان بيتحرك عكس إتجاه المايه كان زى اللى بيجرى لحد ما سمع صوتها تانى بتصرخ او صوت هبد ف المايه و جسمه إتنفض مره اعنف و كان فاق تماما و إبتدى عقله يسعفه ..
جمّد عضلات إيده جامد و إبتدى يفك ربطتهم اللى متكتفين ورا ضهره بحبل و اول ما فكهم نزل بيهم يفك ربطة رجله ف بعض لحد ما فكهم .. و هنا مسك الكوره اللى كانوا رابطينها ف وسطه بطرف سلسله حديد و طرف السلسله التانى ف سور الباخره و سايبنها تنزل بيه لتحت عشان يكتفوا حركته ف المايه ميعرفش ينجد نفسه و يوصل عند اخر طول للسلسه فى المايه و ميعرفش يتحرك فيفضل لحد ما يموت ..
بس بمجرد ما الباخره إبتدت المايه تدخلها و تغرق و تنزل لتحت هو كمان السلسله بتتحرك بيه موقفتش .. مسك طرف السلسله و حاول ف المايه مره و التانيه و اكتر من عشر مرات لحد ما فك وصلة السلسله بالكوره الحديد و اول ما فكها ساب الكوره ف المايه و مسك طرف السلسه و إبتدى يتحرك ف المايه بيها يطلع لفوق ف إتجاهها ..
بمجرد ما إبتدى يظهر على وش المايه لمح الباخره تقريبا بتختفى فى المايه و حلم بتنهج جامد و بتقاوم ترفع راسها لفوق ..
مالك حاول يتكلم بس بينهم مسافات بعيده : حلم .. حلم فوقى .. انا جنبك .. مش هسيبك .. إستحملى .. قاومى اوعى تستسلمى
حلم مش سامعاه او حاسه إنه متهيألها او ماتت مثلا و إتقابلوا بين إيدين ربنا .. مش عارفه
حلم كانت شافت الباخره بتختفى تماما بإندفاع لتحت من غير تفكير نطّت منها لوسط المايه و بتتحرك بعيد عنها بس حركتها عكس تيار المايه ..
مالك بيكرر كلامه مره ورا مره اعلى و اعلى : حلم فوقى انا جنبك .. مش هسيبك .. جنبك
كان بيسابق المايه رغم جرحه لحد ما قرّب منها و هى كانت خلاص بتنزل لتحت و المايه بتشدها تختفى ف كان هو اسرع و خطفها من ضهرها ضمّها عليه ..
حلم خايفه تلف وشها لورا تشوف مين و تطلع بتحلم مثلا .. معقوله مالك ؟ لالا مالك خِلص بس هى حاسه بضربات قلبه من صدره اللى ضاممها من ضهرها .. دى حفظاهم دقه دقه ..
مالك لفّ وشها له و إتقابلوا ف حضن غريب اغرب من الموقف نفسه .. حضن بطعم جنون اللهفه و كإن عمر فراقهم سنين و سنين مش دقايق و بس ..
مالك بيحاول يرفعها بجسمها كله لفوق بحيث وشها يترفع عن المايه و كل ما جسمها ينسحب لتحت يرفعها بلهفه لفوق و بيتحرك بيها ..
مسك وشها بعشق : حبيبتى فوقى .. فوقى انا معاكى .. هنخرج من هنا .. و الله هنخرج بس انتى ساعدينى
حلم بصوت تايه : انا مبعرفش اعوم .. هتسيبنى ؟
مالك جه يتكلم صوته طلع بعياط : اسيبك ؟ اسيبك ؟ ده انا ما صدقت لقيتك .. انا و الله ما صدقت لقيتك
حلم صوتها إترعش : انت سيبتنى لهم فوق
مالك بيهز راسه لاء لاء و لسه دموعه مشاركه نبرة صوته عشان يطلع الكلام عياط : كنت عارف لو قاومت هتبقى انتى ف خطر .. يا موتى يا موتك و انا اخترت اموت عشان انتى تعيشى
حلم بتتكلم و هى عينيها متعلقه بعينيه : مين دول يا مالك ؟ ليه عايزينك تموت ؟ و مين باعتهم ؟
مالك مش عارف ينطق من رجله اللى إبتدى جرحها يصرخ من المايه فيه و لا من إنه بيتحامل عليها عشان يرفع حلم متغرقش و لا من الكلام اللى مش عارف يرتبه ازاى عشان هى تستوعبه : هقولك كل حاجه.. بس مش دلوقت .. مش دلوقت يا حلم .. نخرج الاول .. اخرج و اخرّجك من الضلمه دى
حلم بصتله بنظره تايهه و هو بص قوى ف عينيها المتعلقه بيه و اللى بتنطق له بألف سؤال و سؤال و شاف جواهم وجع و خوف و غضب و حيره و غيظ و شك و قلق و حب و لهفه و امل و خيبة امل فى نفس الوقت و مش عارف يواجه كل دول ازاى .. بس مش مهم ده دلوقت .. المهم دلوقت يخرج و يخرجها من الموقف و ده المهم حاليا ..
بيرفعها لفوق و بيتقدم بيها ف المايه و كل ما ترخى منه لتحت يتحامل على نفسه و يرفعها اكتر و بيتلفّت حواليه يستنجد بأى حاجه و بيعمل كل حاجه ف وقت واحد ..
لحد ما إبتدت يغمى عليها و هو تبّت فيها بجنون عنيف و ميّل عليها شالها زى وضع البيبى على صدره ..
إبتدى يتحرك اسرع و اسرع و بيتلفّت حواليه من وقت للتانى يلمح اى حاجه او اى باخره تلحقهم بس مفيش ..
على صدره بتفوق ثوانى و لحظه و ترجع تغمض بإغماء و ترجع تفوق ف نفس اللحظه و هو ما بينهم بيضمّها اكتر كإنه عايز يدخّلها جواه ..
حس ان حركته كده صعبه و مش هيوصل .. حاول ينزلها ف المايه و هى حسّت بيه ف إتعلقت برقبته اكتر ..
مالك إبتسم غصب عنه رغم الموقف : قولتلك مش هسيبك .. قولتلك متخافيش معايا .. ليه مش عارفه تثقى فيا ؟
متكلمتش و هو نزّلها بحذر ف المايه بس ماسك ف وسطها و ف حركه سريعه قلب نفسه ف المايه بحيث وشه للمايه و ضهره للسما و شدّها عليه فوقه و هى تبتت ف ضهره و هنا كانت حركته اسرع و اخف ..
كان بيتحرك بجنون : امسكى فيا متقلقيش .. امسكى جامد يا حلم .. اوعى تسيبينى
تقريبا الليل كله عدّى عليهم كده لحد ما اذان الفجر صوته شق صمت الجو و هو صرخته طلعت مكتومه : ياارب
النهار إبتدى ينوّر و الشمس بتفرد نورها عليهم و هو إبتدى يتطمن مش عارف عشان الجو اللى نوّر و لا عشان قطعوا مسافه كبيره ناحية الشط اللى إبتدى يظهر قدامهم على مدد عينيهم ..
بيتقدم بيها و كل ما يحس إنه هيتعب عقله بيفكّره بإنه شايل حملها على ضهره ..
لحد ما فعلا قرّبوا من الشط و هنا كذا حد لمحهم و نزلولهم المايه و فيه اللى إتحرك ناحيتهم بلانش صغير لحد ما وصلوا عندهم و ميّلوا يرفعوها من على ضهره ..
مالك برغم ان الموقف ميستحملش بس رفض حد يلمسها و ف حركه بسيطه نزّلها جنبه ف المايه و رفعها على حرف اللانش و هى إتحدفت لجواه و هو خد نَفس عنيف قوى يكتم بيه الألم و نط ع اللانش وراها و إتحركوا بيه لحد ما خرجوا من المايه طلعوا ع الشط و هنا نزّلها منه ع الرمله و إبتدى يفوّق فيها او يفتش فيها لحد ما إتطمن إنها كويسه مفهاش إصابات ..
و هنا سمح لنفسه يحس بتعبه هو .. ألم صعب ف رجله و بتنزف كإنه مكنش حاسس بيها ..
حد قرّب منه : تعالى اوصّلكم مستشفى
مالك كان هيقول حاجه و بدّلها : معاك موبايل ؟
الراجل إداله موبايل و مالك وقف بتعب و إتحرك بعيد شويه و عمل تليفون مرتين و رجع للراجل إداله الموبايل : متشكر
الراجل : كلمت حد يجيلك يودوكوا مستشفى ؟
مالك كإنه كان ناسى إنه لازم يروح مستشفى و رجله متصابه : هاا ؟
بص على رجله بضيق من الموقف اللى إتأزّم : مش لازم دلوقت
الراجل إستغرب الكائن اللى قدامه ده معقوله مش حاسس بيها ؟ : ايه ده اللى مش لازم ؟ انت رجلك بتنزف و متعوره و المايه الكتيره و مالحه خلتها إلتهبت قوى .. كده هتتأذى .. امال كنت بتكلم مين ؟
مالك بصّله و سكت و عقله شارد ف إتجاه معين و الراجل إتكلم فوّقه : انا إفتكرتك بتكلم حد يجيلك ينقلك مستشفى .. طب يلا اوصلكم حتى عشان البنت اللى معاك
مالك إنتبه لحلم اللى قاعده زى التايهه ف الارض و دماغها متلغبطه و افكارها متزاحمه .. عمها قالها بلّغى جوزك إنى مش هسيبه .. معقوله يكون هو ؟ و لا مالك له عداوه بحد ؟ و له علاقه مشبوهه ؟ كلام الناس معناه ايه ؟ باشا مين اللى باعتهم بأمر يخلّصوا عليه ؟
مالك ميّل عليها و قعد ع الارض جنبها : حبيبتى انتى كويسه .. احنا كويسين مفيش حاجه .. ربنا سترها
حلم سألت سؤالها بتوهان : ربنا ؟ انت تعرف ربنا يا مالك ؟
مالك بصّلها قوى و من عينيها قدر يقرا تفكيرها ..
حلم بلهجه ناشفه : انت مخبى عليا ايه يا مالك ؟
مالك ساكت و بيفكر ف حاجات كتير جدا .. مش عارف عشان خايف من تأثير اى حاجه هتتقال عليها و لا عشان هو غلط من الاول اما خبى .. بس اللى عارفُه ان كلامها كان لازم يترد عليه من زمان قوى : مفيش حاجه صدقينى من اللى ف تفكيرك .. انا بس دلوقت الاهم اتصرف مش اتكلم .. لكن مفيش حاجه .. مفيييش
حلم بصتله بنظره لأول مره من عُمر علاقتهم يشوفها فى عينيها و هو غمض عينيه و عايز يصرخ يمكن تحس بألمه .. حلم إتجاهلت ملامحه اللى بتتوجّع او تقريبا مشافتهاش ..
مالك بصدق لهجته شبه المحايله : صدقينى مش زى ما فاكره .. انا بس مكنش ينفع اقولك حاجه وقتها .. كنت هأذيكى معايا .. عشان كده مكنتش عايزك معايا من الاول فى سكتى
حلم بجمود بتترجم الكلام على افكارها القديمه و الجديده : و دلوقت ايه اللى مانعك تتكلم ؟
مالك بصّلها بصدق : مش وقته .. صدقينى مش وقته .. انا دلوقت لازم اتصرف و إلا هنبقى انا و انتى ف خطر .. ف خطر يا حلم و حد فينا هيفقد التانى .. انا و انتى ف خطر
مالك بيعيد ف الجمله كإنه بيكلم نفسه او بيفوّق عقله يسعفه ..
حلم بصتله بجمود و وقفت : مفيش انا و انت ؟ انت لوحدك اللى ف خطر .. انت اللى عملت و انت اللى هتتحمّل نتيجة اللى عملته ايا كان ايه هو
مالك حس كإنه بيتهيأله إنها بتتكلم .. لالا هى مش بتتكلم .. لايمكن تكون بتقوله هو الكلام ده.. مستحيل تتخلى عنه ..
مد إيده تساعده يقف و هى بصّت لإيده بجمود قوى : بتقولى مكنتش عايزك فى سكتى ؟ انا دلوقت اللى مش عايزاك
مالك مش عايز يصدق او مترجم زعلها على اخر جمله و هو مكنتش عايزك ف سكتى ..
وقف بتعب واضح و قرّب يمسك وشها و هى بعدت لورا بعنف و هو الكلام إتحجز على لسانه لحد ما طلع بالعافيه : انا مكنتش اقصد مش عايزك .. انا قصدى مكنتش عايز وجودى معاكى يأذيكى .. مكنتش هتحمّل خسارتك .. انتى متخيله انا حسيت بإيه و انا بنزل ف المايه ؟ و انا بموت ؟ انا مكنتش شايل هم الموت قد ما شايل همك .. صوتك هو اللى صحّانى .. هو اللى رجّعنى اقاوم و اقف على رجلى من تانى .. و اما وصلتلك حسيت إن روحى لضمت ف جسمى من تانى .. حسيت إنى رجعت اتنفس ..
و اما كنا ف المايه انا كنت ف لحظات و لحظات هغرق بيكى بس كلبشتك ف ضهرى اللى كنتى بتكلبشيها اول ما تحسى إنى بنزل لتحت كانت بتفوّقنى .. بتحسسنى إنك متعلقه فيا .. حملك على ضهرى و لازم اوصل بيكى لمرسى .. للأمان .. قاومت عشانك و إتحديت الموت بيكى .. اوعى تسيبينى دلوقت .. لو سبتينى مش هيبقى عندى المولّد اللى بيشحنى عشان اعيش ..
حلم قفلت قلبها تماما قدام نظراته المتعلقه بيها و حتى عقلها خرسته قدام اى محاوله منه .. مش شايفاه قدامها .. هى بس عماله تشوف اكتر من مشهد و مشهد لمواقف كتير عدّت بس هى كانت بتغمض عينيها عنها .. بس دلوقت خلاص عينيها تعبت من كتر ما غمضتها .. لازم تفتّحها .. لازم تشوف الحقيقه بقا ..
مالك شايفها قدامه و متابع حركات وشها لحد ما عينيها قابلت عينيه ف وسط شرودها و اشتبكت عيونهم ف ملحمة عتاب طويله و الصمت كان السلاح الوحيد فيها
بصّتله ف نظره شبه الوداع .. لا دى محصّلتش وداع .. مبيودّعش حد إلا اللى بيسيبه لكن هى هنا زى اللى بترميه بعزم ما فيها ..
وقفت و مشيت من غير كلام قدام مالك اللى غمض عيونه بمنتهى العنف كإنه عايز يمسح وجودها قدامه دلوقت عشان ميشوفهاش بتمشى و تسيبه او يمسح وجودها من اصله معاه .. و هى مشيت و هى مش عارفه إنسحبت عشان تجبره ينطق و تخنق صمته اللى تعبت منه و لا فعلا تعبت !

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن