الحلقه 19

28.1K 1K 55
                                    

الحلقه ال 19
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
حلم سابت فهد ف المستشفى و خرجت معرفتش تروح على فين .. حست إنها مخنوقه و محتاجه لمالك .. لوجوده حتى لو مش هيتكلم ف راحتله ..
قبلها بدقايق بالظبط مالك كان خلّص مع صفوت و إتكلموا كتير ف الشغل اللى عايزُه فيه و تفاصيله بعدها صفوت خرج يمشى و مالك بيوصّله فقابل امنيه جياله ..
مالك إتوتر للحظات من فكرة إنها كانت معاه إمبارح و جياله إنهارده و دلوقت و بدرى كده : امنيه ؟
امنيه إبتسمت بلهفه بس عينيها باهته و شكلها معيطه : مالك ممكن إتكلم معاك شويه ؟
مالك إتناسى صفوت اللى واقف متابعهم بإنتباه و مدّلها إيده : اه اكيد تعالى
خدها و دخّلها المكتب و لفّ لصفوت اللى سبقه بالكلام : مش دى بنت اللوا صالح ؟
مالك بصّله قوى بتحذير : اه و كانت زميلتى ف الشغل و صحاب
صفوت : عادى كنت بستفسر مش اكتر .. فى حاجه و لا ايه ؟
مالك حاول يأمنّها بالكلام : لا عادى احنا كنا و مازلنا صحاب و علاقتنا عشان مكنتش متوقفه ع الشغل إستمرت ف عادى تجيلى او اروحلها و كنا كمان مع بعض ف فرح فهد و خرجنا بعدها
صفوت هزّ راسه بفهم : كويس .. كويس قوى ان علاقاتك اللى من النوع ده مستمره لحد دلوقت معاك .. هتفيدك
مالك حاول يختصر : ان شاء الله .. المهم إدينى يومين و هكلمك اكون جمّعت تفاصيل عن موضوع السجين بتاعك ده و قولتلك هنعمل ايه
صفوت هزّ راسه بفهم و مشى و مالك إتنفس بعنف و دخل لأمنيه اللى نسى للحظه إنها جوه و قلق بس إتطمن بمجرد ما دخل و شافها بعيد و مش مركزه اصلا ..
مالك راح عليها بقلق : خير يا امنيه فى ايه ؟ حاجه حصلت و لا ايه ؟
امنيه حاولت تبتسم و تتكلم ف اى حاجه : لا عادى جيت اشوف شركتك و مكتبك مش اكتر و
مالك إتنرفز من برودها و هو عارف ان البرود ده مزيف بس كان زى اللى محتاج يزعق : نعمم ؟ انتى جيالى هنا و دلوقت و من غير ما تتصلى و تقوليلى عادى ؟
امنيه دمّعت : انت عايزنى إتصل قبل ما اجيلك ؟ استأذن يا مالك ؟ احنا وصلنا لكده ؟
مالك إتراجع عن لهجته و قعد و قعّدها : لا مش كده بس انا قلقت من مجيك مش اكتر
امنيه إتكلمت على طول من غير ما تفكر : انت فى حاجه بينك و بين حلم ؟
حلم ف الوقت ده كانت وصلت المجموعه و دخلت ملقتش كامل على مكتبه ف إبتسمت لمجرد إنها مش هتضطر تبرر و تتخنق من اسئلته و إتحركت ناحية المكتب و بمجرد ما وصلت ثبتت مكانها اما سمعت أمنيه معاه !
وقفت بغيظ و كانت لسه هتدخل سمعت سؤالها و حست إنها لو دخلت مالك مش هيتكلم او وجودها هيشكّل إجابته و يرتبها و هى عايزاها تلقائيه .. محتاجه تسمعها ! خدت خطوات بسيطه لورا و وقفت تتابع الكلام بعدها ..

جوه مالك إتفاجئ بسؤالها او يمكن متفاجئش مش عارف و هى عادت سؤالها بصوت مهزوز : ايه اللى بينك و بين حلم ؟
مالك إتضايق من سؤالها عشان إجابته عارف هتجرحها او يمكن عشان مكنش عنده إستعداد يتكلم ف ده دلوقت او يمكن عشان هو نفسه خايف من إجابته او يمكن كل دول مع بعض ..
مالك بين حلم اللى برا قلبها بيدق قوى مستنيه إجابته و امنيه قدامه مستنياه ينطق و قلبها بيتنفض بعنف : بحبها
امنيه بتلقائيه غمضت عينيها قوى و الدمعه المحبوسه جواها نزلت و حلم برا نفس الدمعه نزلت بس الفرق قاتل ..

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن