الحلقه الرابعه
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
الرائد محمد اخد مالك و خرجوا على عربيه و لسه بيركبوا مالك مغمض عينيه بمرار و كإنه لسه حالا بيفوق من الموقف ..
كإنه لسه بياخد باله دلوقت من اللى عمله ! متخيلش إنه يتهوّر كده ! و ياريته جاب حق أبوه و آمه الا لسه مخدش حقهم ، مش خليل اللى عمل كده و هو عارف و السلاح مش بتاع خليل و بردوا عارف و مع ذلك قتله !
رفع وشه للسما بدعوات صامته و بيلف وشه حواليه بعشوائيه عينيه جات على حد جنب القسم و مالك دقق ف ملامحه قوى ..
الراجل كان بيتكلم ف الموبايل و عينيه بتتنقل بين القسم و العربيه اللى بتنقل مالك و كإنه متابعهم ..
مالك ركز قوى مع حركة شفايفه و قدر يستجمع منها كلمات ..
الرائد محمد شاورله يدخل العربيه : يلا يا مالك
مالك مش معاه اصلا و مركز مع الراجل بيكمّل معاه الحوار ن حركة شفايفه و الرائد محمد عينيه راحت لمكان ما بيبص بس كان الراجل بيلتفت شاف مالك و عينيهم إتقابلت ..
الراجل إتحرك بسرعه و هو بيقفل الموبايل و بيختفى من قدامهم شويه شويه و هو بيبعد ..
الرائد محمد ملحقش يشوفه ف بص لمالك و لسه هيتكلم مالك شاورله لناحيته : إتحرك يا محمد
محمد مش شايف حد و مش فاهم و مالك بيحاول يتحرك و هو بيجرّه وراه بس الرائد محمد وقف مكانه و مالك بيشده من إيديه اللى مقفوله بالكلبش معاه ..
مالك مفيش فرصه يشرح او يتكلم .. هو بيجرى و بس عايز يلحق الراجل و الرائد محمد مش فاهم و اللوا صالح و يونس و حلم و الكل كان خارج ف شافوا الوضع قدامهم و اللى ملهوش تفسير غير تفسير واحد و بس ..
مالك حاول يحرّكه معاه مره و اتنين بس الرائد محمد بيعافر معاه .. مالك اقرب حل جاه ف دماغه نفّذه ..
شد السلاح بتاع الرائد محمد من جيبه و جمّد إيده اللى مكلبشه معاه و ضرب رصاصه ورا رصاصه على قفل الكلبش بين إيديهم لحد ما كسره .. رمى السلاح و جرى ف إتجاه الراجل اللى كان إختفى ..
مشى بسرعه مخيفه بس الراجل مفيش و لا فى حد و لا حاجه ممكن تساعده .. حلم كانت يدوب رايحه ناحية عربيتها و لمحته و هو شافها و يدوب لسه بتتحرك ناحيته
كان موتسيكل بيعدّى وسطهم مالك خبط اللى عليه نزّله و إتحدف مكانه و طار بالموتسيكل ..اللوا صالح و الرائد محمد واقفين بيبصوا بذهول .. مش متخيلين ان دى محاولة هرب ؟ و من مين ؟ مالك ؟ لا ميعملهاش !!
اللوا صالح زعّق للرائد محمد : انت واقف بتتفرج ؟ اضرب عليه
الرائد محمد لسه هيتحرك يونس سرّع خطواته ناحيته و وقف ف وشه : لو حصل هقتلك
اللوا صالح زعّق اكتر : وراه يا سيادة الرائد .. وراه و إلا مش هعتبر ده إهمال منك .. لا هتعبرك هرّبته او شاركته
يونس وشه قلب بشر للرائد محمد : متلومش إلا نفسك
الموقف مخدش اكتر من دقيقه و نص و كان إختفى مالك..
اللوا صالح زعق : غبى .. غبى و مصمم يخسر بغبائه
شاور لحد من القسم اللى خرجوا ع الصوت يروح وراه و هو عارف النتيجه كويس بس إتحركت كذا عربيه وراه و كان مالك إختفى تماما ..
كلّموا اللوا صالح بلّغوه إنه اختفى بس هيقلبوا المنطقه اللى اكيد مخرجش منها و هو قفل و شاور ليونس : حصّلنى ع الجهاز و هنتحاسب يا بيه
يونس إتنهد بإرتياح بعد ما فهم من كلامه إن مالك نفد : هنتحاسب على ايه ؟
اللوا صالح إتنرفز بتهتهه : انت منفذتش الاوامر يا سيادة المقدم
يونس ببرود : و الله انا مكنتش ف الخدمه اصلا عشان انفّذ .. انا مش ف الشغل انا جاى لصاحبى و مش شغل عشان اُلزم بأوامر .. انا ف اجازه و مرضيه كمان و لا ناسى ؟
اللوا صالح تقبّل دفاعه بمزاجه و مشى بغيظ من قدامه ع الجهاز و يونس خد عربيته و مشى ..
أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
Açãoالعلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...