ككل صباح.... يدخل نيكولاس المدير الشاب بقامته المهيبة إلى الشركة... تتبعه كالعادة مساعدته الشخصية هيلين..... كل الموظفين يقفون احتراما له.... نظرات الموظفات الشابات المعجبة ...ونظرات احترام الموظفين الرجال....ونظرات من الحاسدين الذي يطمعون في منصب المدير....أمثال دانييل ابن عمه...
وزع ابتسامات على الجميع....ودخل المصعد ومعه هيلين....
كانت تحمل في يدها حقيبة صغيرة... ومعها دفتر ملاحظاتها... ما إن وصلا إلى الطابق الأخير حيث يوجد مكتب نيكولاس.... ارتدت نظاراتها.... ودخلت المكتب خلفه لمراجعة جدول أعماله....
تلت عليه مواعيده....باختصار...ثم قالت: بقيت نصف ساعة على الاجتماع....
هز رأسه وهو يراجع ملفا امامه وقال: هذا كل شيء.... اطلبي لي فنجان قهوة...
وقبل أن يكمل جملته .... فتح باب المكتب.... ودخلت فتاة شقراء جميلة.... بثيابها الأنيقة وقامتها الطويلة....
أسرعت باتجاه نيكولاس وهي تقول: حبيبي نيكولاس لقد افتقدتك.....
احتضنته بقوة.....أمام هيلين التي شعرت بالاحراج وخرجت وأغلقت الباب....
أحضرت السكريتيرة تانيا القهوة لنيكولاس وضيفته ليسيا.....
وخرجت متأففة.... كانت هيلين... تراجع بعض الملفات الخاصة بالاجتماع.... فهي تدرك ان مديرها لن يجد الوقت لذلك...بما أنه مشغول مع صديقته....
سجلت أهم النقاط.....وبينما هي كذلك دخلت تانيا مكتب هيلين وهي تقول: لا أصدق تلك المدعوة ليسيا لا تخجل أبدا.... إنها تحتضن المدير... ولا تهتم لأحد...
تابعت هيلين عملها ثم أجابت: هذا ليس من شأننا يا تانيا.....
نظرت إليها بحنق وقالت: أنا أحسدك على برودة أعصابك يا هيلين.... أنت تقضين معظم وقتك مع المدير ومع ذلك لا تظهرين أي اهتمام به...
ابتسمت هيلين ابتسامة صغيرة وأجابت: لهذا السبب حافظت على وظيفتي لمدة سنتين.... لأنني لا اسمع ولا أرى شيئا...
احتضنتها تانيا وقالت بمرح: أم أن لديك حبيبا.... لا يقارن بالمدير....
ابتسمت هيلين وقالت: ليس لدي حبيب.... يا تانيا...
قاطع حديثهما هاتف هيلين.... خرجت تانيا بينما أجابت: سيدي العزيز كيف حالك؟
- أهلا...يا ابنتي...كيف حال حفيدي نيكولاس؟
- إنه بخير يا سيدي... إنه يبذل جهده في عمله....
- هيلين لقد سمعت أن هناك امرأة تخرج مع حفيدي مؤخرا ... ليسيا....
شعرت هيلين بالتوتر وأجابت: أجل في الواقع...
- هيلين ... انت الوحيدة التي يمكنني الاعتماد عليها في هذا الموضوع.... حاولي اشغاله بالعمل عنها... وسأكون ممتنا إن استطعت إيجاد فتاة لطيفة تنسيه أمر ليسيا....
- سأبذل جهدي يا سيدي ... لدي اجتماع الآن...مع السلامة....
أخذت الملفات بسرعة.... وذهبت إلى مكتب نيكولاس...
طرقت الباب...ودخلت كانت ليسيا متمسكة بذراع نيكولاس وتقول: هل حقا عليك حضور الاجتماع....؟ ابقى معي....
تنحنحت هيلين وقالت: سيدي اجتماع مجلس الادارة اليوم مهم جدا.... إنه لدراسة الميزانية والمنتوج الجديد الذي سنطلقه....
نظر إلى ليسيا نظرات ذات مغزى وأجاب: ليسيا...هذا يكفي...
سحب ذراعه منها....وغادر ولحقته هيلين....
كان الاجتماع ناجحا.... وخرج مجلس الادارة بقرارات مرضية... بخصوص المنتوج الجديد...
انهوا الاجتماع وخرج نيكولاس أولا...ثم أخبرته هيلين:
سيدي لدينا غذاء عمل مهم مع شركائنا الفرنسيين بعد ساعة....سنناقش خلاله مسألة استيراد النسيج....
هز رأسه وقال: أفترض أنك رتبت لكل شيء أليس كذلك؟
عدلت نظاراتها وهي تقول: أجل يا سيدي....
ابتسم برضى وبعد ذلك توجه كلاهما إلى سيارة الليموزين....صعدت هيلين بجانب السائق العجوز العم ويلكينس...بينما صعد نيكولاس في الخلف.... وانطلقت السيارة إلى مطعم إيطالي معروف....
قابل نيكولاس شريكه الفرنسي سيزار ومساعده بول...
وتناولوا غذاء فخما.... كانت هيلين تدقق النظر في دفتر ملاحظاتها وتكتب كل ما يقوله المديران.... بينما كان بول متعجبا.... فهي تأخذ عملها على محمل الجد....
انتهى غذاء العمل على نحو جيد....
صافح نيكولاس سيزار الذي قال: مساعدتك تدهشني في كل مرة....لم أرى مثلها من قبل....
شعرت هيلين بالاطراء...لكنها حافظت على تعابيرها الجامدة.... بينما قال بول: آنسة هيلين... انت تمسين بمصداقيتي في العمل....
ابتسم نيكولاس بينما قال سيزار: أعتقد أنني سارغب في استبدال بول بالآنسة هيلين... مارأيك يا آنستي؟
توترت هيلين بينما قال نيكولاس منهيا النقاش: آسف لكن لا يمكنني الاستغناء عن مساعدتي الصغيرة...
أنت تقرأ
تناديه سيدي الجزء1
Romanceهي... عالقة في دوامة....مع ديون والدها ... هو مدير لشركة كبيرة... تتسابق النساء للفوز به... ترى كيف ستتصرف هيلين مع مديرها نيكولاس.... هل ستتمكن من إخفاء أسرارها.... وهل سيتمكن نيكولاس من إذابة جليد قلبها.... الجزء الأول الجزء الثاني من الرواية (...