P/3

47 7 0
                                    


لورانس وهو يأكل "لا اعلم "

ميرال بملل " اجابة موفقة , اخبرني ماذا سأفعل يريدون تقريرا على مدى الاسبوعين وانا لا استطيع فعل شيء سوى انني اماطل لأجل ان نجد حل تلك القضية "

لورانس وهو يمسح فمه بالمنديل " ولما تخبرني بذلك ؟"

ميرال بغضب  وقد وضع الشوكة بقوة على الطاولة حيث احدث صوتا نتيجة الارتطام  جعلت من في المطعم ينظرون له "ربما لأنك المحقق المسؤول , انا سأخبرهم انك تماطل بشأن التحقيق "

لورانس وهو يبتسم واردف ببرود "جيد اخبرهم لنعاقب كلينا ألست تقول انك تماطل بشأن التقرير , اي انهم سيعاقبونك ايضا "

ميرال بغضب  "يا اللهي سأجن بسببك , نحن منذ اسبوعين لم نتوصل لشيء !! "

لورانس ببرود بعد ان ارتشف من الماء "حقا !!! لأنني ارى اننا نتقدم "

نهض لورانس متجاهلا ميرال الذي على وشك ان يقلب طاولة الطعام من شدة غضبه , لحقه وهو يتمتم بكل انواع الشتيمة التي يعرفها
جلس في السيارة

لورانس وهو يقرأ اليوميات  "قد انت انا متعب "

ترجل ميرال لقيادة السيارة ليجلس الاخر في المقعد الخلفي وهو يقرأ اليوميات

حيث قرأ وهو يستغرب من هذه اليوميات التي تكاد تكون غامضة وغريبة والغموض يحيط بها , ليست يوميات كما هو متعارف عليه  تتحدث عن حياة صاحب هذه اليوميات

لورانس وهو يضع القلم بفمه  "اخبرني هل رأيت شيئا غريبا وانت تقرأ تلك اليوميات ؟ "

ميرال وهو يقود " نعم لم افهمها ابدا , فهمت انها مذكرات حزينة لا اكثر وجمل قد ربطت مع بعضها لتكوين هراء لرجل حزين "

لورانس وقد رفع كتفيه بلا مبالاة واعاد عينيه حيث المذكرات حيث قرأ ....

24اغسطس

( تلك المياه الباردة التي تسير اسفل قدمي تشعرني بالرضى لكوني انجزت شيئا ذا قيمة وانا اتحسس تلك المياه الباردة بقدمي , لكن ما يقلقني ذلك الضوء المنبعث سأصاب بالعمى احتاج الى نظاراتي لأشتت الضوء )

لورانس وقد اغلق الدفتر وتمدد على طول المقعد الخلفي للسيارة واضع قدمه على زجاج النافذة  وهو ينظر للقلم ويفكر

ميرال بملل " الى اين تصل سيدي ؟ "

لم يجبه لورانس لأنه وضع سماعات ال MP3 ليستمع الى الموسيقى الطريقة الوحيدة لتجميع افكاره

زفر ميرال بملل واوقف السيارة امام منزله لينزل ضاربا الباب بقوته تاركا الاخر يستمع وهو مغمض عينيه  على مقعده

فتح ميرال الباب ودخل للداخل

ميرال وهو يخلع حذاءه " انا عدت "

خرجت له فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها ادلي زوجة ميرال , وهي تحمل  ابنهما ايثان ذو الخمس سنوات

أدلي وقد توجهت له ليرفع ايثان يده لوالده ليحمله

ميرال وهو يحمله  وتوجه ليجلس على الاريكة "كيف كان يومك ايها الكابتن ؟"

ايثان بحزن وهو يقوس شفتيه للأسفل "امي منعتني من اللعب في الخارج "

ميرال بملل وهو يقبل وجنته "انت تعلم ايها الفتى انت معاقب بسبب ما فعلته بالأمس "

ايثان بغضب "لكنني اعتذرت الا يكفي ام علي ان أتجاهلكما ؟"

صدم الاثنان من قول هذا الصغير ذو الخمس سنوات الذي يحفظ الكلمات اللاذعة والشتائم بسرعة , ابتسم الاثنان لكلام هذا الصغير

ميرال وهو يبتسم ويناوله قطعة من الحلوى  ويقبل وجنته "هيا خذ هذا لك واذا احسنت التصرف سأرى موضوع عقابك , اذهب الى غرفتك "

ركض الصغير باتجاه السلالم ليصعد الى الاعلى حيث غرفته

أدلي وهي تحرك الطعام على المقلاة " كيف كان يومك ايها المحقق ؟"

ميرال وقد استلقى على الاريكة واردف بتعب " أسوء يوم , مع ان كل يوم سيء بالنسبة لي مع المحقق لورانس "

أدلي وهي تبتسم "اكثر ما يجعلني اتفاجأ انه محقق يتسم بالبرود , ترى كيف اكتسب الشهرة على نطاق المدينة ؟ "

ميرال بسخرية " من تجاهله للمحققين الاخرين "

استقام ميرال لينظر من نافذة منزله التي تطل على الحديقة الامامية ليرى ان سيارة لورانس ما زالت واقفة , علم انه بخير من قدمه التي تضرب على الزجاج بخفة بسبب سماعه للموسيقى , اغلق ميرال الستائر بعنف وتوجه ليجلس على الاريكة وقد تنهد بغضب , جلست أدلي بجانبه وهي تحتضنه , الاخر احتضنها لأنه متعب بسبب هذا المحقق

ميرال وهو يبتسم " لقد اشتقت اليك "

ادلي وهي تقبل وجنته "وانا ايضا ايها الوسيم , المهم هيا اذهب لتستحم بينما اعد الطاولة , ولا تنسى خذ ايثان ليستحم معك فالصغير لا يقبل ان احممه  انا الا انت "

نهض وتوجه الى الاعلى وقد توجه الى غرفة صغيره , فتحها ليرى انه يمسك السيف الخشبي ويحمل درعا ويقاتل الدب الكبير الذي اهداه جده في الكريسماس

ركض ايثان ليقف امام والده  معطيه ظهره وهو يحمل السيف "ابي ابقى خلفي الوحوش قادمة سأحميك "

ميرال وهو يضحك "حقا اين تلك الوحوش ؟"

ايثان بثقة وهو يضع الدرع قرب وجهه "ابي لا تخف انا فقط من يستطيع رؤيتها "

بينما انخفض ميرال  ليصل الى طول ايثان ليردف بصوت مخيف مقلدا الوحوش "حقا ايها المحارب "

تزامنا مع قوله قام بدغدغة ايثان على بطنه ورقبته والاخر اوقع الدرع والسيف وبدأ يضحك بقوة

ايثان وهو يضحك "ابي ,.....توقف ."

حمله ميرال ليأخذ من الخزانة ملابس لإيثان "علينا ان نستحم ايها المحارب "

مُذَكَراتْ أروَاح مَنْزِل هِمِيتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن