P/56

27 6 0
                                    

توجهت الى صندوق سيارتها لتخرج اوراق مهمة لها وشهادة تثبت انها انهت كلية التمريض , اخذتها لتجلس على مقعدها , حركت سيارتها لتذهب الى المشافي لأجل ان تتوظف هناك , المشافي كانت مملوءة بالكوادر ولا احد قبل طلبها ، لن تفقد الامل ما دامت حية حتى لو جعلها هذا تعمل في المقهي او المطاعم لن تظل هكذا

بعد اربع سنوات

الطبيب "الجميع عليه الاستعداد ، المرة الاخيرة التي اراكم بها هكذا هل تفهمون ؟"

الفريق الطبي "نعم سيدي "

الطبيب "والان الى اعمالكم "

عندها اتى الطبيب "انسة كاتلينا يحتاجونك في ردهة الاطفال "

توجهت الاخرى وهي تحمل عدتها الطبية , لتصل الى ردهة الاطفال حيث هنالك طفل عليها تبديل المحلول له

كاتلينا شاهدت الرجل يحدث ابنه الصغير وهو يمسك بيده

توجهت الاخرى لتنظر الى الصغير " اذا كيف حالك ايها الصغير ؟ , لا تقلق اليوم سأغير المحلول فقط وايضا ستحصل على هدية ايضا كما كل يوم "

ابتسم الصغير بسعادة لتبدأ هي بعملها

ميرال بصدمة "كاتلينا !!!!"

كاتلينا وقد عقدت حاجبيها "عفوا ؟!"

ميرال بملل "الم تعرفيني يا فتاة انا المحقق ميرال "

كاتلينا بسعادة وهي تصافحه "اوه ايها المحقق مر وقت طويل جدا , كيف حالك ؟ اذكر كان لديك ابن اخر كيف حاله ؟"

ميرال بسعادة " نعم الجميع بخير لكن انت ممرضة !!!"

كاتلينا بسعادة "نعم لدي شهادة تمريض قبل ان اصبح صحفية لكن ظروف عملي تحتمت ان اتدرب كصحفية واترك التمريض , لكنني عدت كما ترى "

ميرال بسعادة "حقا انت رائعة يا فتاة "

كاتلينا وهي تبتسم "كيف حال المحقق لورانس ؟"

ميرال بملل "اتركينا من هذا الاخرق الذي يشغل نفسه بالعمل , انه بخير ؟"

كاتلينا بسعادة "اين ابنك الاكبر ؟! ما كان اسمه ؟"

ميرال "ايثان , انه بخير وكما انهم بالطريق سيأتون "

كاتلينا بسعادة "هل انت والد هذا الفتى الجميل ؟"

ميرال وهو ينظر الى ابنه البالغ ثلاث سنوات ونصف "نعم , هذا ابني الصغير تايلور "

كاتلينا وهي تنظر الى الصغير "هل المحقق تزوج ؟"

ميرال وقد ابتسم بجانبية سرعان ما اخفاها ليبتسم "لا لم يتزوج ولم يدخل اي علاقات منذ وفاة زوجته , لكن انت اخبريني كيف عملت هنا ؟! انت لست من العاصمة ؟!!"

كاتلينا " نعم لكن المشفى في العاصمة طلبت عدد من الممرضين لذلك قدمت وقبلت فورا مع ان المستشفيات في مدينتي لم يقبلوني بسبب كثرة الكوادر الطبية , لكن انا هنا منذ ثلاث سنوات "

ميرال بسعادة "يا فتاة انت تغيرت كثيرا واصبحت رائعة "

كاتلينا وقد عقدت حاجبيا "لكني لم اخبر احدا انني لست من العاصمة من اين عرفت ؟"

ميرال وهو يبتسم "لورانس اخبرني بذلك "

كاتلينا "حقا "

عندها اتى ايثان وادلي ولورانس

لورانس تقدم الى تايلور ليردف "اذا كيف حالك الان ايها المشاغب ؟"

استدارت كاتلينا الى لورانس فقد ميزت صوته لتنظر اليه واما الاخر نظر الى الفتاة التي امامه تلاقت اعينهما ثواني ثم ....

ميرال بسعادة "لورانس , ادلي , انها كاتلينا الفتاة الصحفية "

ادلي بسعادة وهي تحتضنها "انها انت من اعتنت بتايلور اشكرك كثيرا "

كاتلينا وهي تضحك "لا شكر على واجب فهذا عملي وانا احب الاطفال كثيرا "

ادلي بسعادة"مع ان تايلور اخبرني عنك كثيرا ولا يتوقف عن التكلم عنك "

تايلور مصاب بنقص الصفائح الدموية وكثيرا يأتي الى المشفى بدورات منتظمة لأجل نقل الدم له وكانت كاتلينا تعتني به لكن لم تكن تعلم ابن من لأن في اللحظة التي يأتي والديه هي في العمل وترى مرضى اخرين وهم ايضا لم يروها ابدا , لكن اليوم هي تعرفت على عائلة الصغير ,

هي لا تكذب هي عندما تكون معهم تشعر بالعائلة والدفأ هم الوحيدون من يتعاملون معها بدفأ والاحساس اللطيف الذي ينتابها الان عندما يشعروها بأنها مهمة

لورانس ببرود "كيف حالك انسة كاتليا ؟"

كاتلينا وهي تبتسم "بخير ...... كيف حال ارجنتينو ؟ مع انني لم انساه ابدا "

لورانس وهو يبتسم "لقد اشتاق لك على ما اضن "

لم تستطع ان توضح معنى تلك الابتسامة والكلام الذي اردفه ماذا كان يقصد ؟ هل الكلب من اشتاق لها ام هو ؟ مع انه كان يكرهها , لكن لم يخبرها ابدا انه يكرهها

كاتلينا وهي تبتسم و اخرجت حلوى من معطفها الطبي لتعطيه الى تايلور "خذ صغيري انت تستحق هذا "

اخرجت حلوى واعطتها لإيثان"وانت ايثان , تستحق هذا لأنك الاكبر "

اخذ الحلوى وهو يبتسم

ميرال وهو يبتسم "ماذا نقول للشخص الذي ...."

ايثان وهو يبتسم "شكرا خالتي "

كاتلينا "العفو والان اعذروني , سأكمل عملي"

ذهبت ليبقوا عند الصغير , بينما ميرال رمق لورانس

لورانس ببرود "ماذا الان ؟"

ميرال ببرود "أتعلم منذ استلامك لمنصب مدير مركز الشرطة اهملت نفسك بالعمل والقضايا الكثيرة , لم ارك غيرت من روتينك الممل "

لورانس وهو يلاعب الصغير تايلور واردف ببرود "وضح كلامك "

ميرال وهو يبتسم "الفتاة مناسبة لك كثيرا , عليك ان تنجب اولاد يحملون اسمك ايها المحقق , الا تريد بعد عمل وقضايا ان تعود لمنزلك تستقبلك زوجتك وطفلك الا ترغب بان تجرب هذا الشعور ؟"

مُذَكَراتْ أروَاح مَنْزِل هِمِيتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن