P/35

30 6 0
                                    

خرج ميرال وكيس الادوية بيده رماه على المقعد الامامي للسيارة , كان الغضب يأكل جسده بكامله الان يحاول تهدئة نفسه , لكن الغبي لا ترده سوى فكرة انها خبأت عنه الامر لأن الطفل ليس منه , قاد سيارته بسرعة قصوى للمنزل وهو غاضب , اخذ الادوية معه ليدخل الى المنزل , انه على وشك قتل احدهم , دخل الى المنزل ليقف امام المطبخ بهدوء فقد كانت مع ايثان تعد الكعك كانا يعطيان ظهرهما للباب حيث كان ايثان يخفق مكونات الكعك وهي تساعده في وضع السكر

ايثان وهو يضحك "امي انظري الطبخ سهل جدا وانت تقولين انه صعب جدا "

بينما قهقهت بخفة لصغيرها لتردف "نعم هو سهل لكونك ذكي جدا , والان سنضع البيض انتظر لأحظره "

استدارت لترى ميرال وكأنما على وشك قتلهما

أدلي وهي تفتح الثلاجة واردفت ببرود"لقد عدت "

ميرال بغضب وصوت عالي "ايثان الى غرفتك "

ايثان بعبوس "لكننا نعد الكعك ابي "

ميرال بصراخ ممزوج بغضب "ايثان الى غرفتك "

نزل الصغير من الكرسي وهو يبكي ليركض باتجاه غرفته , بينما كانت أدلي على وشك اللحاق به أوقفها وهو يمسك بذراعها بقوة

أدلي بغضب "ما الذي حصل لك ؟ لما صرخت على الصغير ؟"

سحبها بقوة لغرفة المعيشة ليرميها بعنف على الاريكة

أدلي بألم وهي تمسك يدها "لقد ألمتني ميرا....... "

امسك فكها بقوة وكأنما سيكسره

ليردف بغضب مع ابتسامة لم تستطع أدلي فهمها "الان اخبريني ماذا تخفين عني , هل ترين انني غبي ولن اعلم ؟"

ادلي وقد ابعدت يده بقوة اردفت وهي تبكي "اخفي ماذا ؟ "

ميرال بصراخ ممزوج بغضب "مثلا خيانتك وحملك .... تؤ ,تؤ , تؤ لم اتوقع انك ....... رخيصة لتلك الدرجة أدلي !"

أدلي وهي تبكي "انا لست ....

اسكتها بصفعة قوية جعلتها نصف جسدها يسقط على الاريكة , بينما هي وضعت يدها على وجنتها المحمرة وتبكي باستمرار للمرة الاولى ميرال يفعل ذلك , ميرال دوما كان حنون ومراعي لأدلي لا يستخدم العنف ابدا ولكن اليوم جن جنونه وشيطانه الان من يتحكم به لا هو

ميرال وهو يخرج علبة الادوية ويريها الاسم المكتوب على علبة الدواء واردف بصراخ ممزوج بغضب وهو يمسك شعرها بقوة "ماذا كتب على العلبة ألم يضعوا اسمك عليها ام ماذا ؟ ام هنالك فتاة اخرى تدعى أدلي كليرمان ... اخبريني مع من قمتي بخيانتي ؟"

أدلي بعد ان توقفت عن البكاء اردفت بهدوء "انا لم اقم بخيانتك ايها الحقير , انا ......"

ميرال بصراخ ممزوج بغضب وقام بضرب الطاولة امام الاريكة بعنف "انت ماذا .....ا.....ا....ا..؟"

أدلي بصراخ سرعان ما تحول الصراخ الى بكاء "نعم انا حامل ميرال , انه ابنك ايها الحقير ... لم اخبرك علمت عندما اتيت في المرة الاخيرة قبل اختفائك , كنت على وشك اخبارك لكن كنت حينها غاضب , وبعدها اختفيت ولكن بعد اسبوع اخبروني انهم عثروا عليك لكن بعد ان علمت ما اخبرنا به الطبيب , خفت من اخبرك . خفت ان تقول .... لقد صدمت انا ايضا "

ميرال ببرود وهو يحاول ضبط انفاسه المتسارعة "لما لم تخبريني قبل كل شيء ؟"

أدلي وهي تبكي "اساسا لا استطيع التحدث معك انت تغيرت ميرال اصبحت شخصا اخر لا استطيع ان افهمك , انا واثقة انك ستقتلنا يوما ونحن نائمين انا وايثان "

بينما هي نهضت لتذهب الى ايثان لأن منذ ان بدأت المشاكل مع الاثنين ايثان يبدأ بوضع كلتا يديه على اذنيه ويضرب مؤخرة رأسه على الحائط بقوة

امسك يدها , لكنها ابعدته وذهبت الى الاعلى , وهي تصعد السلم وضعت يدها على وجنتها المحمرة , دخلت الى غرفة الصغير وكما توقعت كان يضرب رأسه على الحائط , امسكت به ليفتح عينيه , ويحتضنها وهو يبكي , فإيثان قد سمع صراخ وغضب والده

أدلي وهي تحتضنه "بني لما البكاء كل شيء سيكون بخير , اخبرني هل تريد ان نكمل صنع الكعك ؟"

بينما رفع رأسه لينظر اليها لتقع عيناه على وجنتها المحمرة واصابع ميرال التي طبعت عليها ليردف ايثان بغضب للمرة الاولى التي ترى ابنها بتلك الحالة

ايثان بغضب وهو يضع يده الصغيرة على مكان الصفعة "هل هو من قام بهذا ؟"

بينما الاخرى امسكت يده لتردف وهي تبتسم "لا في الواقع ...."

لم تكمل لأنه ابتعد عنها ليخرج من غرفته , كيف لطفل صغير ان يشعر بالغضب العارم والمشاعر المتضاربة التي حصلت له الان هو بين امرين بين والده وبين والدته يحب الاثنين ولا يستطيع ان يترك اي احد منهم , نزل الى الاسفل ليرى ان ميرال يستلقي على الاريكة واضعا ذراعه على عينيه وقدمه اليمنى على الارض وهو يضرب الارض بقدمه مرات متتالية دلالة على غضبه وتوتره فما فعله يشعره الان بالسخرية من نفسه كيف لزوج ان يتهم زوجته بالخيانة , لم ينتبه لصغيرة الذي وقف امامه والشرر يتطاير من عينيه

ايثان بغضب "ميرال "

بينما ابعد الاخر ذراعه وهو للمرة الاولى التي يسمع ايثان يناديه من دون كلمة ابي

ميرال ببرود "ماذا قلت ؟"

مُذَكَراتْ أروَاح مَنْزِل هِمِيتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن