P/59

27 4 0
                                    

خرج من الغرفة ليتركها تضيع بكلامه الغريب مع انه لا يعلم عنها اي شيء كما تعتقد , لكنها لا تعرف عنه اي شيء سوى انها مكثت في غرفة الضيوف الخاصة به
لما يفعل هذا ؟! , الاخر ليس معجب بها او يحبها هو فقط منجذب اليها بطريقة هو لا يعلم كيف حصل هذا ,

الاخر انتبه الى قلبه وتنفسه المضطرب وكأنما توقف عن التنفس عندما اتى الى غرفتها , هو لا ينكر ان تلك المشاعر تتشابه مع الشعور الغريب الذي شاركه مع كيوبيد عندما كان يأتي للمكتبة العامة

بعد يومين

لورانس وهو يدخلها الى منزله "تصرفي كما لو انك في منزلك , واي شيء تحتاجيه اخبريني"

كاتلينا "لم يكن عليك فعل هذا , اشعر اني سأصبح عبئا عليك سيد لورانس "

دفع الكرسي المتحرك لغرفة الضيوف , قبل ان يدخل نزل ارجنتينو من الاعلى كما لو انه فقد شخصا عزيزا ، لم يتصرف هكذا ابدا ، فلورانس يرى ان كلبه اصبح غبيا اليوم او ربما فقد الذاكرة , ركض ليرفع ارجله الامامية على الكرسي وهو يضع رأسه على جحرها ويهز ذيله كما لو انها من قامت بالاعتناء به طيلة السنوات

كاتلينا بسعادة وهي تمسح على رأس ارجنتينو " اوه ارجنتينو , لقد اشتقت اليك حقا , كم انت فتى مطيع , احبك كثيرا "

بينما ارجنتينو كان ينبح ويخرج لسانه , تيقن لورانس ان كلبه ليس سوى احمق كبير

لورانس بنبرة غاضبة "ارجنتينو اذهب من هنا هيا "

ابتعد الكلب لينزل رأسه كما لو تمت معاقبته

لورانس "هذه غرفتك , انت تعلمين كنت بها سابقا "

اوصلها الى السرير , كانت ستنهض وهي تستند على السرير , لكنه قام بحملها تحت صدمة الاخرى ليضعها على السرير ليردف ببرود

لورانس "اي شيء تحتاجينه اخبريني "

كان سيخرج لولا سؤالها الذي عصف الامواج وازاح المياه الباردة عن قلبه

كاتلينا بحزن وهي تلعب بأصابع يدها بتوتر "لما تفعل كل هذا ؟ هل ستتركني بعد ان اشفى ؟"

لورانس كان يعطيها ظهره.
، هي لم ترى كمية الحزن والالم الذي يشعر به ليردف مع نفسه "لا تقلقي لن افعل هذا ابدا "

بينما الاخرى لم تتلقى اي جواب ضنت انه ايد كلامها بسكوته لتنزل رأسها بحزن وبدأت بعض لدموع بالتساقط , كيف لها ان تكون مستعدة دوما للبكاء , اي شيء يجعلها تبكي وابسط الاشياء تجعلها سعيدة

توجه الى مكتبه , جلس على كرسيه ليطالع صورة موضوعة على مكتبه لم تكن سوى صورة كيوبيد وهي تحمل الورود في عيد القديسين , يحب تلك الصورة كثيرا , قبل ان يبدأ بالعمل بأي قضية يرى صورتها , لكن لما اليوم يشعر بالحزن وانه سيخذل احدا ما

عندها قاطع افكاره وشروده دخول كلبه وهو يزمجر عليه , ربما يخبره لما ابعده عنها , لورانس منع ارجنتينو من الذهاب الى غرفة الضيوف

لورانس بحدة " كلب سيء .... هيا اذهب "

استقام لورانس ليحظر الحساء , دخل الى المطبخ , رفع اكمام قميصه وارتدى مآزر المطبخ وبدأ بتقطيع الخضروات , كان مشغول بأمر الحساء ولم ينتبه لتلك التي تراقبه عن كثب كونها لأول مرة ترى احدا يطبخ لأجلها او يهتم لها , جالسة على الكرسي المتحرك وهي تراقبه ,

وضعت سبابتها على شفتيها محاولة ارسال اشارة لأرجنتينو ان لا ينبح او يركض , الكلب مدرب بصورة جيدة فهم تلك الاشارة ليظل مستلقي على الارضية وهو ينظر الى لورانس

لورانس راقب كلبه كيف هو ساكن وهادئ تماما كما كان "ايها الفتى ارى انك تحب تلك الفتاة ....... اتعلم من الجميل ان تحبها فتاة غبية وتفهمك "

بينما الاخرى كانت سعيدة بالكلام ولكن قلبت عيناها بملل لنهاية كلامه كيف تكلم عنها بتلك الطريقة !؟!؟

لورانس يتحدث بسخرية مع كلبه , الاخر لم ينتبه الى الان لها كونها خلفه وتستمع الى احاديثه ولم تصدر منها اي حركة , لكن هي ذكية فقد علمت انه وضع ارجنتينو لينبح عندما تأتي لكنها علمت ان اوامرها مطاعة من قبل ارجنتينو

لورانس بسخرية "اتعلم ارى انك والفتاة مناسبان لبعضكما تماما "

نبح ارجنتينو ليوافقه الرأي ربما الشيء الوحيد الذي يراه ارجنتينو صائب

لورانس بسخرية "ايها الخائن "

كاتلينا بملل "انا ارى انني و ارجنتينو متوافقان كليا , اليس كذلك ارجنتينو ؟"

نبح ارجنتينو بسعادة

بينما لورانس ظل واقفا وهو يعد الحساء ولم يستدر لينظر اليها كونه الان شعر بالحرج , اراد تغير الموضوع بطريقة اخرى

لورانس ببرود وهو يقلب الحساء على النار "كيف نهضت من سريرك ؟"

كاتلينا بسعادة "ارجنتينو تعال الى هنا يا فتى , لكن اتعلم , ارجنتينو انت ذكي جدا وتفهم لغة الاشارة لكن لا تقلق عليهم ان يتعلموا ليكونوا مثلك "

كان الكلب الغبي يهز ذيله بسعادة

استدار لورانس ليردف ببرود وهو يخلع مآزر الطبخ " دعي ارجنتينو يعد الحساء اذا, انا لدي عمل "

بينما الاخرى شعرت بالسخرية من قوله , لم تجبه , خرج من المنزل وهو يرتدي معطفه وصولا الى سيارته , حرك سيارته وذهب

كاتلينا التي لعنت لورانس ككل مرة , لما هو هكذا معها ؟

كاتلينا بملل "ارجنتينو هل تعتقد انه يفعل هذا لا غاضتي ام انه اوه ...... هل يضن انني لا اعرف الطبخ او الاعتماد على نفسي ؟"

توجهت الاخرى وهي تدفع الكرسي باتجاه الطباخ لتطفئه , اخذت صحنا لتسكب الحساء لها , بالكاد وقفت بسبب قدمها المجبرة التي كسرت بسبب والدها

دفعت الكرسي الخاص بها الى الطاولة , وضعت الصحن لتـأكل , بينما ارجنتينو يطالعها , اخذت تنظر في الارجاء لترى ان وعاء ارجنتينو فارغ وحتى وعاء الشرب ايضا , تركت طعامها لتبحث عن الطعام المخصص له

كاتلينا بملل "اين طعامك ايها الفتى ما زلت ابحث اين وضعه والدك يا ترى ؟"

توجه الى ارجنتينو الى غرفة اخرى , ضنت انه تجاهل كلامها , ثواني ليحضر لها كيس الطعام وهو يجره على الارض ممسكا بالكيس بفمه

مُذَكَراتْ أروَاح مَنْزِل هِمِيتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن