مُذَكَراتْ أروَاح مَنْزِل هِمِيتْ

P/37

بينما الاخر صدم من كلامها ليردف بقلق "لا تقولي هذا , استمعي لي انا كنت غاضب لكن لا دخل هذا بالطلاق واخذ ايثان , علينا حل الامور "

أدلي بصراخ ممزوج بغضب "اي امور ؟ انت لم تعطني مجال للتحدث ، افهم ميرال لقد قمت بضربي ما معنى هذا ؟"

ميرال وهو يبكي حيث الان فقد السيطرة على بكاءه , ايثان للمرة الثانية يرى والده بلحظات الانكسار تلك

ميرال وهو يمسك يدها ليصفع وجنته بيديها واردف بينما هو يبكي "اخبرني هل هذا يريحك ؟"

ابعدت يدها عنه لتصفعه بكل قوتها , لقد تأزم الوضع الان ضنت انه سيغضب لكن على العكس قد احتضنها وهو يبكي , ادخلته للغرفة واجلسته على نهاية السرير وهي تجلس بقربه بينما هو استمر بالبكاء وكأنما لو كانت حياته تعتمد على البكاء , كانت تحتضنه وهي تبكي بينما ايثان ايضا بدأ بالبكاء

ميرال وهو يبكي "انا اسف أدلي على كل الكلام الحقير الذي بدر مني ...... أتعلمين امرا , يسعدني ان ننجب هذا الطفل وسأعمل جاهدا لإسعادكم "

بعد ساعة كاملة من النقاشات التي ام تنتهي فميرال اعتذر عما بدر منه ، عليه ان يجد حلا لما يفعله فهو يربط كل شي بعجزه ، ماذا نفعل احيانا عقول الرجال محدودة وتقتصر على امر محدد فقط

بينما ايثان صعد على السرير ليحتضن والدته من الخلف واردف بنعاس " امي اريد النوم هيا لننام "

أدلي "نعم هيا انا متعبة "

ميرال "سأذهب لأحظر ادويتك عليك الحفاظ على صحتك "

خرج ميرال ليحظر الادوية ويعود عندها توقف امام غرفة النوم ليسمع كلام الصغير مع والدته

ايثان "أيعني ان والدي قد ندم ؟"

أدلي وهي تمسح على رأسه"بني والدك متعب هذه الايام وعلينا ان نكون معه كعائلة وليس .... تفهم ما اقوله ما فعلته اليوم ليس جيدا "

ايثان " اسف امي لكن لقد غضبت "

دخل ميرال ليخلع معطفه وقميصه , فالغرفة كانت دافئة , خلع حذائه بينما الاخرى تناولت دوائها ليستلقي على السرير و يتوسطهم ايثان

ميرال وهو يحضن أدلي وايثان اردف بتعب ونعاس "احبكما "

بعد ثلاث ساعات , الطرق القوي على باب منزل ميرال , جعلته يترك نومه لينهض ليرى من أتى ؟, نزل الى الاسفل ليرى من عدسة الباب , كان براك , فتح الباب , ليدخل الاخر مع حقيبته

براك وهو يضع حقيبته على الطاولة "هل اتيت في وقت خاطئ ؟"

ميرال وهو يجلس على الاريكة "لا, لماذا ؟"

براك بملل "منظرك يوحي انك كنت نائم وايضا ارتدي شيئا "

بينما ميرال نظر الى نفسه لم يكن يرتدي سوى بوكسر , اعتذر لتغير ملابسه وعاد اليه

ميرال "اذا اطلعني على كل شيء "

براك "اريد ان اخبرك ان ملف الضحية التي تدعى كيوبيد قد اصبحت قضيتها رأي عام "

ميرال وهو يبتسم "لماذا من اطلع على ملف قضية سري ؟"

براك وهو ينظر للملف "لا اعلم , لقد انتشرت الحقائق وما حدث بين الصحفيين حتى تمت اذاعتها في التلفاز , لقد اصبحت جريمة خطفها واغتصابها وتعذيبها قضية دولية "

ميرال وهو يأخذ الملف " هل تم اخذ عينة لتحديد هوية المغتصبين ؟ مع انني اعرف واحد فقط "

براك "نعم لقد تم اخذ عينة الاغتصاب لقد وجدنا ست عينات "

ميرال بصدمة "ستة !!!"

براك بحزن "حتى ان طبيب التشريح اخبرني لقد قاموا بتشويه جسدها , نهديها وبطنها , وايضا الطعنة التي تلقتها على فخذها واصابة بطلق ناري على قدمها والضرب والصفع "

ميرال وقد مسح دموعه بعنف "من هم الستة ؟"

براك "لقد ظهروا اربعة في سجلات المدانين سابقا ثلاثة منهم لديهم سجلات اغتصاب عدا واحد يمتلك سرقات فقط "

ميرال بغضب "من هم هيا ؟"

براك "جون إيكار _ سجله حافل بالاغتصاب والسطو المسلح على المنازل
اسحاق سلمون _ سجل حافل بالاغتصاب على الفتيات الصغيرات
براد لينكون _سجل حافل بالاعتداء الجنسي على الاطفال
كرم بيليك _ سرقات وعضو سابق في عصابة الجماجم السوداء المسؤولة عن سرقة المصارف "

ميرال وقد تنهد بأسى "ودوغلاس هميت ؟ "

براك "لا اعلم لم تظهر اي نتيجة تخصه , ولكن ربما هو احد الاثنين الذين لم يجدوا لهم ملف "

ميرال "براك استمع لي جيدا , علينا اولا تتبع المغتصبين من خلال عائلاتهم هل تفهم وايضا اريد سجل كامل عن الاماكن التي يرتادوها كثيرا , عين ديلا والفا لذلك العمل "

براك وهو يبتسم "اترك الفا قليلا لديها مهمة هذه الايام , سأخبر صوفي لتلك المهمة "

ميرال "جيد , ومن خلالهم سنجد دوغلاس الحقير "

براك "اريد ان اخبرك بشيء "

ميرال "ما هو ؟"

براك "الموضوع بيننا , ان منزل هميت لم تكن تلك اول قضية لهم "

ميرال بغضب "اكمل لا تتوقف "

براك "القضية الاولى قبل اربع سنوات اتى الرقيب فيل وابراهيم كلاند بشأن التحقيق في مقتل عائلة هميت كل من الاب والام والاخت ولكن بقي دوغلاس على قيد الحياة حيث نجى بأعجوبة من الطعن على رأسه "

ميرال بصدمة "أتقصد ابراهيم مدير وحدة التحقيق خاصتنا ؟"

براك "نعم , وفيل هو مدير مركز شرطة المدينة "

عندها نزلت أدلي للأسفل "مرحبا براك كيف حالك ؟"

براك "بخير سيدة ادلي ، انت كيف حالك ؟"

أدلي وهي تبتسم "بخير انا , سأحظر لكما القهوة "

براك وهو يبتسم "شكرا لك "

ميرال "هنالك شيء يجول في عقلي وعلي التأكد "

ذهبت أدلي لتحضير القهوة لميرال وبراك , عندها نزل ايثان للأسفل