أميرته

7.7K 265 68
                                    

إنها كبيرة، زرقاء و شاسعة، تنبض بالفرحة و تغشوها غيوم الحزن، و إني تحتها، أحسها تكتنفني و بين جنبيها تحتضنني , أحبها و أراها مقدسة، أحبها لأنها أزلية ولا تختفي، و لطالما راقبتها دوما، شاردة أفعل، أنا أرى بالسماء أحلامي و أرسل لها أمنياتي، بإخلاص كنت أدعو الرب و أنا أنظر إليها أن يرزقني عائلة، لطالما راقبت الأطفال كلما غادرت الملجأ بأعين حاسدة، أردت عائلة ترعاني، عائلة دافئة، أبا يعطف علي و يدللني، و أما تحرص على تنسيق فساتيني و تسرح شعري، و على ذكر شعري، كان أحد أسباب شقائي، تميزت بخصلات وردية، اختلف الناس عن كونها هدية من الرب أم لعنة منه، سمعت مرات أنني مباركة و سيظهر ذلك بمصيري و مرات أنني ملعونة و سأشقى طول حياتي.

وقفت أمام الكنيسة، أخفي خصلات شعري جيدة تحت قبعتي، السيدة تسونادي أشارت لي بالبقاء بجانبها، تحركت نحوها و وقفت، و كعادتي رفعت رأسي لمعشوقتي السماء، مرات عديدة تمنيت الموت و التلاشي، و كأن الرب حينها أراد أن يريني رعب أمنيتي.

عربة فقد سائقها السيطرة على حصانه، السيدة تسونادي كانت قد انشغلت عني بتجميع الأطفال، حين انتبهت لصرخات الناس، نظرت ناحية العربة المسرعة نحوي و شعرت أنها النهاية، لحظات حتى ارتطم جسدي بالأرض، جسد ضخم أحاطني بذراعيه و تمسك بي، يداي بعفوية تمسكت بقميصه، فتحت عيناي بصعوبة، يد رفعت رأسي بحرص و حدقت أمامي لتلتقي عيناي بأعين سوداء هادئة.

_أنت بخير.

لكن غرقت بالظلام، سمعت صرخات الناس، و سمعت أحدهم يقترب منا قائلا :

_مادارا أنت بخير.

_أنا كذلك.

حل صمت للحظات و قال :

_رأسها ينزف سريعا جهزوا العربة.

ظننت أنني مت، و لكن فتحت عيناي، نظرت لسقف الغرفة، مزخرف بشكل جميل، أدرت رأسي بصعوبة و استوعبت وجودي بغرفة غريبة، الميتم لم يكن بهذه الرفاهية، هل مت و انتقلت للجنة ؟، اعتدلت بجلستي بصعوبة، غرفة واسعة و قد امتلأت ببعض الأثاث، كان للغرفة طابع هادئ و ميزها طغيان الوردي بالغرفة، فٓتح الباب و نظر نحو الداخل، نحوي مباشرة، شعرت بالخوف و هو ابتسم بهدوء و نطق :

_استيقظت أخيرا.

حاولت النهوض لكن جسدي كان منهكا، اقترب مني، جلس على حافة السرير و وضع يده على رأسي، أخيرا استوعب رأسي المضمذ، أغمضت عيناي حين أنزل يده لوجنتي و قال :

_ سأخبرك بوضعك، أنت الأن بقصري، لا داعي للقلق من قلق أصحاب الميتم عليك طمأنتهم أنك ستعودين لاحقا

فتحت عيناي و نظرت له بإستغراب، رأسي ألمني و هو أعادني لأستلقي و قال بنبرة هادئة :

_الأن فقط ارتاحي ساكرا اسمك صحيح ؟ الأن من الأفضل أن ترتاحي.

في تلك اللحظة كان مصيري تحدد، و قد وهبني الرب إحدى أمنياتي.

++++++++++++++++++++++++++++

للأسف كان فترة إكتئاب تسبب بجعلي أفشل بالكتابة في المدة و بل أشعر أن كل ما سأكتبه مريع حتى الأن، الأهم هذه الرواية سرقت قلبي، العصر الفكتوري الساحر لأول مرة أكتب بعصر مختلف عن عصرنا الحالي و أحببت الفكرة⁦❤️⁩
مباشرة بعد تسليمي الفكرة من قبل ishrak27 بدأت الكتابة و بإذن الله سأكملها و أمل أن تعجبكم و تكون كتابتي للفكرة عند حسن ظنها ⁦❤️⁩

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن