الفصل الرابع و الأربعون

690 78 113
                                    

_ ابنتي بخطر و أنا عاجز.. هذا مقرف.

غمغمت ساخرا من نفسي، كابوتو نظر لي بصمت، لم يعد يتكلم كعادته منذ حديثنا الأمس.. هذا ضايقني حين أعتبر أن كابوتو صاحب أكثر من رد فعل لن تضايقني، أجده الأن صاحب واحد أسوء ردات الفعل !
تنهدت بإرهاق، انحنيت قليلا للأمام و أغلقت عيناي، وخزات قلبي من جديد، هذا يتكرر كثيرا هذه الأيام و كلما أرهقت نفسي كلما الوضع كان أسوء، كابوتو تقدم نحوي و وضع يده على كتفي قائلا أخيرا :

_ سيدي أأنت بخير ؟

_ نعم أنا كذلك، توقف عن هذا.

_ سيدي..

استدرت لكين الذي دخل، وضعت يدي على صدري بضيق و سألت بهدوء :

_ هل عادوا ؟

نفر برأسه و تمتم :

_ ليس بعد.

جززت على أسناني، تبا لهذا، نهضت و غادرت الغرفة، أريد أن أتحرك لإستعادة ساكرا أيضا، لكنني أخشى انهياري.. آخر من أريدها أن تراني بهذا الوضع هي ساكرا، لنرى كين ساسكي و كابوتو الثلاثة الوحيدين الذين رأوني بهذه الحالة، كين سيصمت، كابوتو لن يتكلم، أما ساسكي.. فيجب أن أخاف من ردات فعله.

                   *. *. *. *. *. *. *. *. *

ركضت، واثق انه كان صوت رين، اللعنة اللعنة، رجاء يا إلهي لا أريد شيئا، فقط أصل لها بالوقت المناسب، لمحت كيانا من بعيد فسارعت وتيرة ركضي.

_ رين.

صرخت، اتسعت عيناي حين مزق قميصها على طول ظهرها، سأقتله !

ركلة لجانبه ليبتعد عن رين، وقفت ألهث و أحدق به بحقد، استدار لي متفاجئا، و جززت على أسناني وجهت ركلة اخرى له و صرخت بحدة :

_ كيف تجرأت على لمسها ! أيها السافل.

ركلة تلو الاخرى، حتى قبض علي ايتاشي من الخلف، أعاد ذراعي للخلف و قال محاولا تهدأتي :

_ اوبيتو إهدأ ستقتله.

_ اتركني أفعل.

صرخت بحدة، أتعرف كم انتظرت من أجلها ؟ أتعرف كم أحببتها ؟ لن أغفر لأي أحد يلمسها !

حاولت التملص من ايتاشي، لكنني توقفت، و تخدرت كل أطرافب على اثر صوتها :

_ اوبيتو.

من بين شهقاتها نادتني، استدرت لها، سكن كل شيء بي، أرضا على ركبتيها، دموعها تغرق وجهها، ايتاشي أفلتني و تقدمت نحوها، سقطت على ركبتاي أمامها، أحطت وجهها بذارعي و تمتمت :

_ أأنت بخير رين ؟ أنا آسف لتأخري.

نفت برأسها، تنتفض من بين شهقاتها، فسحبتها أعانقها بقوة، و سمعتها تقول بصوت مترجف :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن