الفصل الأربعون

911 102 122
                                    

كابوتو وصل متأخرا، ما قبل العشاء بساعة تقريبا، نزلت منزعجا و لقيته لتوه وصل، حدقت به ببرود، و انحنى و قال :

_ اعذرني لتأخري سيدي الدوق.. لقد واجهت صعوبات بالطريق.

رفعت يدي ثم غمغمت:

_لابأس الأهم أتيت قبل انتهاء اليوم..

نظرت خلفه و انتبهت لساكرا و ساسكي، ساسكي هذه الأيام يظهر حول ساكرا كثيرا.. و هذا يجعلني أشعر ببعض الريبة، و شعور أنني أغفلت عن شيء ما يزداد.. آخر مرة ظننت شيئا كان الأمر كله عن طفلة، و لكن هذه المرة أنا مرتاب أكثر، تنهدت و قلت :

_ الأن لا تملك ما تفعله كابوتو اذهب للراحة.. نتكلم غدا.

وضعتُ يدي على صدري، انحنى قليلا ثم قال :

_ أمرك سيدي.

غادر، و ساكرا مشت بجانبي و يمينها ساسكي، ابتسمت و قالت :

_ يقول السيد هاشيراما أن هناك حفلة بالغد أيضا ؟ بالمناسبة متى ستعود بالضبط للبيت ؟

_ هاشيراما شخص يسهل تحميسه.. لن يستسلم ما لم يقم بثلاثة حفلات حتى يتسنى للجميع حضورها.

بنبرة ساخرة قلت، ثم نظرت نحوهما و تابعت :

_ يمكن القول خمس أيام تقريباً..

هزت رأسها لي بلطف، دخلنا و اتجهت لمكاني، و شردت أفكر.. حالي هذه الأيام سيء و يزداد سوءا، أفكاري سلبية و تزداد سلبية.. أرخيت خدي على قبضة يدي، راقبت الجميع بغير تركيز، ساسكي جانب ايتاشي، شيسوي يمينهما، و اوبيتو هذه المرة جانب ساكرا بعيدا عن والديه و ابتسمت ساخرا حين رأيت رين جالسة جانبه.. سيتسبب هذا الشقي بقتل تاجيما، حضر هاشيراما أخيرا و ابتسم للجميع، هززت رأسي له دون إلقاء التحية.. و وضع الطعام، هاشيراما نهض و أعلن عن حفل الغد، و أنا تضايقت.. لن يكون لي وقت مع نفسي إذا!

ساكرا استدارت تكلم اوبيتو و رين، و نظرت لجانبي.. أغلقت عيناي و تنهدت بعمق، نهضت قلت بهدوء ناظرا لسطح الطاولة :

_ لست جائعا.

النظرات سلطت نحوي، و ساكرا نظرت لي بإحباط و قلق، لم أضف كلمة أخرى و غادرت، خرجت للحديقة، و جلست على الكرسي و نظرت للسماء، ألهث ملتقطا أنفاسي، ما الخطأ الذي ارتكبه حتى أعاقب بهذا القدر عليه ؟!
ضحكت بمرارة، فقط أرحني من هذا..
عضضت على شفتي، لكنني حقا لا يمكنني الموت، لا يمكنني أن أضعف، هذه المشاعر لمثيرة للشفقة، أكره هذا جدا، أغلقت عيناي، ابتسمت بإرهاق.. فقط ليصمت كل شيء، و هذه الليلة اتركوني و شأني.

                    *. *. *.  *.  *.  *.  *.  *. *

نظرت لطبقي بإحباط، أبي غادر باكرا و كنت أرغب أن أقترح عليه الذهاب للمكتبة هنا.. هذا محبط للغاية، نظرت لاوبيتو و سألت بقلق :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن