الفصل الخامس و الثلاثون

944 108 260
                                    

كين أمضى اليوم برفقتي، حين يرغب بسؤالي أو جذب اهتمامي يسحب كمي، و كلما فعل تذكرت ساكرا، أنا حين أستعيد ذكرياتي و أتذكرها أندهش، أنفس التي تقابلني اليوم نفسها الصغيرة التي إلتقيتها أمام الكنيسة ذاك اليوم ؟ لقد كبرت حقا.. لكن يصعب علي تقبل هذا، اعتدت أميرتي الصغيرة التي تحتاجني، تنهدت و أنا أراقب هاشيراما يكلم خدمه، و قلت :

_ سأذهب لأرى كاغامي و البقية.

استدار لي و أومأ ؛

_ حسنا سألحق بك في ما بعد، أتأكد أن كل شيء هنا بخير أولا.

رفعت يدي له، و غادرت، كين نظر لي و أمال رأسه متسائلا بتوتر :

_ من كاغامي ؟ و البقية ؟!

_ أقاربي و أقارب ساسكي، لسنا بهذا السوء لتشعر بالخوف.

نظر لي بتوتر، و ابتسمت بخفة :

_  بما أنك من طرف ساسكي فأنت بأمان، و مادمت تحتفظ بلسانك داخل فمك، و دون أن تذكر ما حصل لي اليوم سأضمن لك أن أنا الآخر أن لن يؤذيك شيء.

رأيته يبلع ريقه و يومئ، و سأل :

_ و لا حتى ساكرا ؟

_ خصوصا ساكرا.

شددت على كلامي، أنا لا أعرف ما بي حتى لكن مرهق، و علي الراحة لأستعيد نشاطي، فقط آمل ألا تنتابني تلك الحالة مجددا أمام ساكرا، أو أي شخص آخر..
لمحت شيسوي أولا، ثم البقية فابتسمت بخفة، رجال الاوتشيها مجتمعون تحت إحدى سقائف الحديقة، ريتما تبدأ الحفلة و يلتقي كل منهم معارفه و ينشغلون عن بعضهم البعض، لم شمل صغير أقيم هنا.
يدي أشير لهم و قلت حين وصلت :

_ مر وقت.

_ مادارا أهلا بك، سعيد برؤيتك.

كاغامي قال بابتسامة، و أنا سحبت كرسيا لأجلس، نقلت بصري بينهم، كاغامي، تاجيما، اوبيتو، شيسوي، و ايتاشي معهم، هؤلاء أقرب الأقارب لي، و رغم قلة لقاءاتنا إلا أنني حقا أثق بهم، بالسنين الآخيرة قللت ظهوري للعامة، و حرصت على أن نشاطي السياسي لن يؤذي أحدا، و خصوصاً جلب مشاكل جديدة لي أنا في غنى عنها، مشاكل قد تؤذي إلى أخد أرواح أعزاء على قلبي.. لن أكرر أخطاء والدي كدوق، توقفت و نظرت بعيدا شاردا لما أستعيد هذه الأيام ذكريات مر عليها دهر، أنا متشائم للغاية هذه الأيام.

انشغلت بأفكاري و لم أتذخل بالنقاش حتى قال تاجيما :

_ مادارا أأنت متأكد أنك بخير ؟

رفعت رأسي و الكل انتبه لذلك، نظرات القلق التي وجهت لي، نظرات أمقت رؤيتها، و تعيد ذكريات شنيعة.

_ أنا بخير كررت هذا كثيرا.

قلت ببعض الحدة، كاغامي قال مهدئا إياي :

_ لا داعي للغضب.

عبست و أشحت بوجهي بعيدا، كاغامي وجه الكلام لكين يسأله عن نفسه، أنا لم أتدخل، هذا الشقي عليه الخروج من قوقعته أكثر... و لأنني تذكرت ساكرا، آمل أنها لن تتأخر عن الحفل، و آمل أن أراها قبله.

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن