أميرته

الفصل الثالث عشر

لقد مر الكثير بحياتي، و راقبت مغادرة الكثير، فوجاكو غادر سابقا القصر بلا نقاشي و بلا إعلامي، لكنه هذه المرة قال أنه عائد، سيعود مجددا إلى هنا و لن تُقطع علاقتنا من جديد، لذا وقفت أراقب نقل حقائب فوجاكو للعربة بهدوء من شرفة القصر، لم يخرجوا بعد، نزلت بعد مدة للحديقة، سمحت لساكورا بالخروج لتودعهم لذا فهي كانت موجودة الحديقة مع ساسكي، نظرت لها بهدوء، حين انتبهت لوجودي أرادت الاقتراب لكنها ترددت، تنهدت لازالت آثار غضبي موجودة لكن من الأفضل أن أهدأ، أشرت لها بالإقتراب فأشرق وجهها بابتسامة، ركضت نحوي و ابتسمت بينما تميل رأسها لي، ابتسمت لها و نزلت لمستواها قائلا :

_ كم من الصعب الغضب منك طويلا.

قهقهت و أنا بعثرث شعرها بهدوء، أنزلت يدي لوجنتها، قرصتها قليلا و قلت بهدوء :

_ لن تبتعدي عن القصر مجددا بدون إذني؟ أبدا و مهما حدث ؟

أغلقت عينيها بألم و أومأت لي بحزم، و قالت :

_ حاضر أبي، أسفة لذلك حقا.

ترددت بالإكمال لحظات، ثم قالت بعدها بهمس :

_ أيمكننا القراءة معا الليلة رجاء ؟

أومأت لها بهدوء، اعتدلت واقفا و قلت بهدوء :

_ ما دمت هنا سنستمر بذلك دوما.

ابتسمت لي، رأيت فوجاكو و اتجهت نحوه في حين ركضت هي نحو ساسكي، علاقتها مع ساسكي توطدت كثيرا حيب الظاهر، حين وقفت بجانب فوجاكو، حل صمت بيننا للحظات قطعه هو :

_ ألن تغادر هذا القصر أبدا ؟

تنهدت بهدوء قائلا :

_ أحب البقاء هنا، مهما غادرته أجد نفسي أعود له .. سأزوركم لاحقا أنا و ساكورا.

هز رأسه بهدوء، ربت بيدي على كتفه و قلت له مبتسما ببعض الخبث :

_ أاشتقت لوالدك لهذه الدرجة فوجاكو ؟ و لا ترغب بإبتعاده ها ؟

نظر لي عابسا، و أنا ضحكت، أطلق زفيرا و قال بينما يبتعد :

_ سأرى هل انتهوا من نقل الحقائب.

ابتسمتُ بخفة، و نظرت للسماء بهدوء، لحظات الطمأنينة هذه لما أشعر أنها غير دائمة ؟

                    *. *. *. *. *. *. *

وقفت مع ساسكي، كنت محبطة من كونه سيغادر، كنت صامتة تماما، أطلق زفيرا منزعجا و قال عابسا :

_ أنا أكلمك ساكورا.

رفعت رأسي سريعا، و نظرت له بحزن، عبست و قلت :

_ أنتم ستغادرون اليوم و اوبيتو .. و شيسوي يظل ؟ هذا محبط

ضحك بخفة، اقترب مني و قال :