الفصل الخامس عشر

1.3K 146 36
                                    

لفت اللجام بيدها و سحبته، خفف الحصان من سرعة مشيه، و جعلته يستدير، ابتسمت بثقة نحونا، ارتفعت زاوية فمي بإبتسامة خفيفة :

_ لقد تعلمت ركوبه بوقت وجيز، لكن سيدي أترى حصانا هدية مناسبة لآنسة ؟

كابوتو بجانبي قال خاتما جملته بتوتر،  بينما يتقدم نحوها، نظرت له ببرود، هي تقريبا طلب ذلك بنظراتها للأحصنة، لم أجبه و تجاهلته، كابوتو يصبح سليط اللسان حين يتعلق الأمر بساكورا، شكرتْ كابوتو و نظرت لي قائلة :

_ لقد أحببت الحصان شكرا لك أبي، و بالمناسبة أظنني تحسنت بركوبه.

هززت رأسي لها، تقدمت نحو الحصان و قلت بينما أمسح على رأسه بهدوء :

_ بالفعل لقد تحسنتِ كثيرا.

ابتسمت بإبتساع لي، أمسكت اللجام و مددته لكابوتو ليعيده الحصان للاسطبل، وقفت بجانبي، وضعت يديها خلف ظهرها مبتسمة، تجاوزتي قليلا، و استدارت و صارت تمشي معطية ظهرها للطريق، قالت لي بمرح :

_ و متى نخرج معا ؟ لم تأخدني للبلدة منذ وقت أريد التجول معك بمكان.

_ عدنا من حفلة منذ وقت أيام معدودة، و خرجنا حينها بما يكفي.

عبست و قالت :

_ رغم ذلك، أنا أحب الخروج معك أبي.

هززت رأسي و قلت :

_ لاحقا، ما دمت تحبين القرى القريبة لنزرها بجولة.

ابتسمتْ باتساع، ضيقت عيناي بهدوء و نطقت :

_ و بعد أيام هناك حفلات تمت دعوتنا لها، من المزعج حضورهم كلهم لكن الأعمال تتطلب ذلك، كما أظن اوبيتو سنلقاه بإحداها.

حين نطقت اسم اوبيتو نظرت لي بنظرة خاطفة سريعة و هزت رأسها، و بعد وقت اعتذرت و غادرت مع خادمتها، تأملتها بهدوء، يبدو أنه مر وقت طويل، عشر سنوات مدة طويلة، عشر سنوات ساكورا ظلت هنا بجانبي طوال الوقت، ابني توفي و زوجته، في حين ظل أبناؤه تحت رعاية تاجيما، قيل أن قصري منعزل و مدرسة ايتاشي بعيدة عنه، و بالتالي انتقلوا للعيش مع تاجيما، إضافة تاجيما بدوره تضرر، اوبيتو كان مع فوجاكو بالعربة و لكنه نجى، و أصيب بشدة.

_ سيدي !

كابوتو قال بجانبي، استيقظت من شرودي على صوته و نظرت له منزعجا، ابتسم بتوتر لنظراتي و قال :

_ لقد كنت أرغب بإخبارك أنه لازالت لديك أعمال، لكن تبدو متعبا بعض الشيء.

هززت رأسي و قلت بهدوء :

_ لا .. سأكمل كل شيء اليوم هيا بنا.

           *. *. *. *. *. *. *. *. *. *

_ ألا يمكنك فقط التوقف عن تحريك قدمك ؟

قلت بحدة و أنا أرفع بصري لاوبيتو الجالس بالعربة مقابلا لي، رفع حاجبه بهدوء، و استمر عن قصد بضرب أرضية العربة بقدمه، عبست أكثر و نظرت ناحية النافذة حين توقف و قال ساخرا :

_ بما أنني استطعت سحبك معي للذهاب لهذا الحفل انزع هذا العبوس ساسكي.

_ لم أرغب الذهاب اليوم، سيكون جدي هناك أليس كذلك ؟ هذا سيكون مزعجا.

اوبيتو تنهد و لم يجبني، نظرت له، رفع يده و تلمس وجهه بهدوء، صمت طويلا، أنا أشحت وجهي، قشعريرة تنتابني كلما فكرت بالأمر، اوبيتو هرب من براثن الموت، و تعرض لإصابات دائمة، حادث العربة نقش آثاره بجسده، عضضت شفتي بقوة، حين توقفت العربة أنا أول من نزل، فتحت الباب بنفسي تحت أنظار السائق المستغرب، اوبيتو نزل بعدها و لم ينطق بكلمة، الأضواء ساطعة من الحفل، و الضجيج و عربات تقف أمام القاعة، حفلات النبلاء المزعجة كالعادة، اوبيتو وضع يديه بجيبه و قال بهدوء :

_ ندخل أم قررت العودة قبل دخولك حتى ؟

لم أجب، و كنت يدي بجيبي، أتمسك بقلادة ساكورا، بلعت ريقي و قلت :

_ لندخل.

هز رأسه، نظر لي و ابتسم قائلا :

_ هيا بنا.

نظرت له بهدوء، لكن شيء لم يفقد بريقه اوبيتو، لازال يملك نفس الابتسامة، كيف فعلها ؟ أنا أريد أن أعرف.

نظراتي تجولت بالأرجاء بدون هدف واضح، لا أرغب بشيء، جدي يبدو أنه لم يأتي، اوبيتو كان أكثر واحد بيننا زار و التقى جدي، أردت معرفة المزيد عن ساكورا منه لكن لم أسأله، تجولت ببصري بالأرجاء و حين رأيت أحد الخدم يقدم المشروبات اتجهت نحوه تاركا اوبيتو بالخلف، بكل حال سأسعد لو أنهيت الحفلة بلا لقاء لجدي، أرتشف كوبي بهدوء، لا ليس هذه المرة أخي غير موجود إذا لن أراقص أي واحدة، لذا انسحبت للشرفة، القاعة أشعرتني بالإختناق، تنهدت  و أخرجت القلادة من جيبي بهدوء، رفعت لمستوى بصري و تأملتها بشرود، الشيء الوحيد الذي لم يتغير منذ أن حصلت عليه، شعرت بأحدهم يدخل الشرفة، أعدت القلادة لجيبي، و أدرت رأسي.

هي مميزة، حين تراها ستعرفها مهما مر من الوقت، الوردي و الزمرد، رمشت محدقا بها، فقط ملاحظة صغيرة لم أكن مستعدا للقائنا أبدا ! و حين التقت عينانا علمت أنه مر وقت طويل، ارتعشت شفتها، في حين حدقت بصدمة و قالت :

_ س . ساسكي ؟!

++±+++++++++++++++++++++++

لم أتأخر كثيرا 😌🌝
🙄بكل حال من لاحظ الغلاف الجديد 😂⁦❤️⁩
الغلاف من تصميم صديق مبدع و ليس تصميمي فالحمدلله و بكل فخر تصميمي كارثة طبيعية😌⁦❤️

أراؤكم و توقعاتكم ؟
و انتقاداتكم ؟

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن