الفصل السادس و الأربعون

719 75 137
                                    

ايتاشي غادر المكتب، أنا أحنيت رأسي مستمرا بالكتابة، لقد قلت أن الحفل كان فكرة سيئة.. ابنتي خطفت و إلى الأن لم أجد من قاموا بتسليمهما للخاطفين، ساكرا سألناها لكن كلما تذكره شعرهما، الإضاءة لم تساعدهما في رؤيتهما..
و أضيف على عيوب هذه الحفلة، أنا حالي تدهورت أكثر، و الأعمال علي تراكمت، طرقت على سطح المكتب بسبابتي بهدوء، أحتاج تصفية أفكاري أو سأجن.

_ جدي.

صوت ساسكي الذي أخرجني من أفكاري، فتحت عيناي و نظرت له متسائلا.. ظننته خرج و ايتاشي.

سحب الكرسي و جلس أمامي، أنا و ساسكي حقا نحتاج للحديث..

_ أخبرني جدي ماذا يحصل معك ؟

نظرات ساسكي مصوبة نحوي، ابتسم بسخرية و وضعت خدي على قبضتي :

_ هي أيام و سأسلم أخاك لقب الدوق، لقد قررت التقاعد آخيرا..

_ هذه ليست إجابة لسؤالي..

غمغم بضيق، نظرت للأوراق أمامي، بيدي أزحتم من أمامي بهدوء، و سحبت البقية، ثم قلت بهدوء :

_ لست من الأشخاص المخول لهم أن أخبرهم يما يدور في خلدي.

_ طبعا فانت لم تخبر ابنتك حتى! أتعرف ثأثير صمتك على ساكرا!

قال بضيق، رمشت بهدوء و لم أنظر إليه، تابعت الكتابة.. صمت لفترة، و قلت دون النظر إليه :

_ لا أعرف كم سأصمد.. لكن فقط أبعدها عني، لكي لا أبعدها بنفسي..

_ ماذا تقصد ؟

ساسكي بإنزعاج، رفعت رأسي له و غيرت الموضوع :

_ ساسكي ما لم ترى أنا مشغول للغاية..

_ سأبعدها إذا.

ساسكي فجأة بجدية، رفعت حاجبي متسائلا و تمتم ساسكي بهدوء :

_ أريد طلب يد ساكرا.

شعرت بالدهشة نوعا ما، لكن كان علي التوقع، ساسكي لا يفارق ساكرا بالأيام الاخيرة، كان مضطربا أثناء اختطافها، إذا بالنهاية ساسكي يحب ساكرا ها ؟

_ لا يمكنني الإعتراض.

قلت بهدوء، انزلت بصري للأوراق و غمغمت :

_ خيارها بالنهاية.

و سمعت ساسكي يسحب كرسيه ليغادر المكتب، ما إن أغلق الباب حتى وضعت القلم جانبا، و مسدت جبيني.. يزداد الأمر سوءا.

*. *. *. *. *. *. *. *

تركني والدها بالصالة و ذهب، لابد أنه يناقش زوجته او حتى رين، أعدت نظري لدمية رين القماشية..

_ أتريد بعض الشاي ؟

أجفلت على صوت رين، استدرت لها و رمشت، فستان بسيط أبيض بنقوش وردية خفيفة، بأكمام غطت كل خدوش يديها، شعرها مسندل على جبينها، احمرت حين حدقت بها طويلا و سألتني :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن