الفصل السابع و الأربعون

719 76 107
                                    

انتفص من مكانه فجأة، جز على أسنانه، أبي بدى مضطربا للغاية بهذه اللحظة..

_ أين وجدتها؟!

غمغم بهدوء، تقدم نحوي، وضعت يدي على الباب و تمتمتُ :

_ أسفة لقد أخدتها.

وصل لي، و قبل أن أقدر على تقديم المذكرة له قبض على معصمي، ضغط عليه و قال :

_ لم يكن مسموحا بلمسها.

_ أنا أسفة أبي لكن.. أردت معرفة. المزيد عن.. كيو.

تلعثمت و لم أقدر على إكمال كلامي، أغلقت عيناي بألم حين ضغط على معصمي بقوة، لما أنا خائفة! هذا أبي لن يؤذيني صحيح؟ سحب المذكرات بيده الأخرى و أفلت معصمي آخيرا  :

_ كيوكو ذكرى خاصة!

تفحص المذكرات بهدوء، رفع رأسه لي و أضاف :

_ و لا يحق لأي أحد مهما كان محاولة اختراق هذه الذكرى.

ارتعشت، تقدمت نحوه، لا يمكنني أن أتركه غاضبا مني، أخدي المذكرات كان غلطة كبير، أأبي كان مضطربا بسبب هذا ؟ أمسكت كمه و همست  :

_ لكن أنا ابن..

_ و حتى أنت ساكرا!

اتسعت عيناي، نفض أبي يدي عنه و قال :

_ ساكرا غادري المكتب.

و اتجه ناحية مكتبه بخطوات هادئة.

_ لا أريد!

صحت بسرعة، تقدمت نحوه و وضعت يدي على صدري :

_ لا يمكنك ابعادي أبي، رجاء إذا كان بسبب المذكرات فأنا أسفة جدا.. فقط توقف عن إبعادي.

وضع المذكرة على المكتب، و استدار لينظر لي، رفعت يداي لأمسح دموعي و غمغمت :

_ أنت لم تكن هكذا معي يوما.. لا أعرف ما بك.

_ لقد اعتدت على التدليل ساكرا.

نبرته الجافة جمدتني، من بين بصري المشوش بدموعي، شاهدت أبي يقول :

_ و هذا كان خطأ فادحا.. ساكرا هناك حدود لا يحق لك تجاوزها.

تقدم نحوي، وضع يده تحت ذقني و ابتسم بهدوء قائلا:

_ و فقط من تظنين نفسك لتجاوزها ساكرا.. ها أخبريني؟

ضغط على فكي، أنا أشعر بالخوف من أبي.. لم أتوقع يوما أنني سأعيش هذا!

_ سيدي اهدأ !

كابوتو قال حين فتح الباب بسرعة، لابد أنه كان قادما و سمع صوتنا، نظر نحو أبي بقلق، و أبي أفلت فكي و قال ببرود :

_ يمكنك أن تغادري.. لا أريد رؤيتك.

نفذت بخضوع، الدموع تشوش بصري، قلبي يؤلمني، سمعت صوت كابوتو لكنني لم أعرف ما يقوله، وصلت لغرفتي و ساسكي كان ينتظرني هناك مسندا ظهره على الجدار، نظرت له بأعين دامعة، اتسعت عينيه، بينما أنا فقط وقعت على ركبتاي و غطيت وجهي أنتحب بحرقة.. لم يعاملني أبي يوما هكذا، هذا ليس أبي.

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن