انتفص من مكانه فجأة، جز على أسنانه، أبي بدى مضطربا للغاية بهذه اللحظة..
_ أين وجدتها؟!
غمغم بهدوء، تقدم نحوي، وضعت يدي على الباب و تمتمتُ :
_ أسفة لقد أخدتها.
وصل لي، و قبل أن أقدر على تقديم المذكرة له قبض على معصمي، ضغط عليه و قال :
_ لم يكن مسموحا بلمسها.
_ أنا أسفة أبي لكن.. أردت معرفة. المزيد عن.. كيو.
تلعثمت و لم أقدر على إكمال كلامي، أغلقت عيناي بألم حين ضغط على معصمي بقوة، لما أنا خائفة! هذا أبي لن يؤذيني صحيح؟ سحب المذكرات بيده الأخرى و أفلت معصمي آخيرا :
_ كيوكو ذكرى خاصة!
تفحص المذكرات بهدوء، رفع رأسه لي و أضاف :
_ و لا يحق لأي أحد مهما كان محاولة اختراق هذه الذكرى.
ارتعشت، تقدمت نحوه، لا يمكنني أن أتركه غاضبا مني، أخدي المذكرات كان غلطة كبير، أأبي كان مضطربا بسبب هذا ؟ أمسكت كمه و همست :
_ لكن أنا ابن..
_ و حتى أنت ساكرا!
اتسعت عيناي، نفض أبي يدي عنه و قال :
_ ساكرا غادري المكتب.
و اتجه ناحية مكتبه بخطوات هادئة.
_ لا أريد!
صحت بسرعة، تقدمت نحوه و وضعت يدي على صدري :
_ لا يمكنك ابعادي أبي، رجاء إذا كان بسبب المذكرات فأنا أسفة جدا.. فقط توقف عن إبعادي.
وضع المذكرة على المكتب، و استدار لينظر لي، رفعت يداي لأمسح دموعي و غمغمت :
_ أنت لم تكن هكذا معي يوما.. لا أعرف ما بك.
_ لقد اعتدت على التدليل ساكرا.
نبرته الجافة جمدتني، من بين بصري المشوش بدموعي، شاهدت أبي يقول :
_ و هذا كان خطأ فادحا.. ساكرا هناك حدود لا يحق لك تجاوزها.
تقدم نحوي، وضع يده تحت ذقني و ابتسم بهدوء قائلا:
_ و فقط من تظنين نفسك لتجاوزها ساكرا.. ها أخبريني؟
ضغط على فكي، أنا أشعر بالخوف من أبي.. لم أتوقع يوما أنني سأعيش هذا!
_ سيدي اهدأ !
كابوتو قال حين فتح الباب بسرعة، لابد أنه كان قادما و سمع صوتنا، نظر نحو أبي بقلق، و أبي أفلت فكي و قال ببرود :
_ يمكنك أن تغادري.. لا أريد رؤيتك.
نفذت بخضوع، الدموع تشوش بصري، قلبي يؤلمني، سمعت صوت كابوتو لكنني لم أعرف ما يقوله، وصلت لغرفتي و ساسكي كان ينتظرني هناك مسندا ظهره على الجدار، نظرت له بأعين دامعة، اتسعت عينيه، بينما أنا فقط وقعت على ركبتاي و غطيت وجهي أنتحب بحرقة.. لم يعاملني أبي يوما هكذا، هذا ليس أبي.
أنت تقرأ
أميرته
Hayran Kurguأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...