الفصل الرابع

2K 163 109
                                    

أنقذت الشقية مجددا، لم يعد بإمكاني الإنكار أكثر، هذه الشقية أخدت قطعة من قلبي، الشقية الوردية التي تحمل الزمرد بعينيها، كنت أبا يوما، لربما أنا أب مهمل لكن لم يكن ذنبي، فجوة ضخمة شكلها الزمن بيني و بين ابني الوحيد، لكن نفس ذاك الشعور الذي شعرت به و أنا أحمل ابني أول مرة، شعرته حين غادرت منزل آنكو، ساكورا كانت ترخي رأسها على كتفي بدون أي استجابة و أنا كنت قلقا، سارعت بها إلى القصر، متجاهلا وجود كابوتو و قريبة هاشيراما، الطبيب لم يتأخر بطمأنتي، حين قدمت تسونادي هي ظلت بجانب ساكورا و سألت كابوتو عن المدعوة آنكو ليفصح بهدوء :

_ سيدي اللورد يبدو أنها تواجه بعض المشاكل المادية، مما جعلها تضع تأمينا على حياة ساكورا و تحاول قتلها.

شعرت بالغضب و أطلقت زفيرا، كنت قبل دقائق طلبت تبني ساكورا و عرفت أن طلبي كان بوقته، هذه الشقية الوردية لا أظن أحدا سيرعاها كما سأفعل، لكن يبقى السؤال أستنتهي علاقتنا أنا و هي كما حصل مع ابني ؟
هززت رأسي و تنهدت، لربما علي إصلاح العلاقة بذاك العنيد قليلا، كلفت كابوتو بأخد قريبة هاشيراما و ساكورا للميتم و التأكد من سلامتهما، و اتجهت للشرفة و حدقت بالسماء، الغروب و غالبا كابوتو سيعود متأخرا، جلست على الكرسي، كرسي وضع خصيصا لي من قبل الخدم، و أغلقت عيني مطولا و ابتسمت بخفة، لابد أنك تشعر بالوحدة، صوتها عاد بنفس النبرة لأفكاري و أنا اعترفت :

_ أنا أفعل منذ سنين أيتها الشقية.

                  *. *. *. *. *. *. *

جلست بمكتب تسونادي، سألت عن حال الشقية و طمأنتني استيقظت و أعادتها للنوم، شكرتني كثيرا و أردتها أن تصمت و ندخل بصلب الموضوع فقلت بنبرة عكست ضجري :

_ يكفينا التفافا و مديحا و لندخل بالموضوع أيتها الكونتيسة، هل ساكورا موافقة ؟

نظرت لي بتوتر، و أنا انزعجت، أرفضت ساكورا ؟ و قالت تسونادي بهدوء :

_ لا فكرة لدي عن قرار ساكورا حتى الأن، بعد ما حدث لها بمنزل آنكو أنا لا يمكنني أن أثق بترك أحدهم يتبناها مجددا إلا بعد صعوبة، أنا أعرفك أيها اللورد و بحكم قرابة عائلتينا حتى الأن أنا قلقة و سؤال واحد يطرح، هل ستنجح برعاية ساكورا ؟

انزعجت، و عرفت أن القرار بالنهاية لساكورا، أخدت نفسا و أطلقته مهدئا نفسي و ابتسمت بجانبية قائلا :

_ اسمعي، تسونادي.

ذكرت اسمها بدون لقب، و قلت :

_ فلنترك الأمر للشقية، ساكورا من ستحدد لديها لسان و يمكنها الكلام صحيح ؟ إذا دعيها تقرر.

أومأتْ بهدوء و طُرق الباب بحماس، و دخلت ساكورا بوقتها، يبدو أنها استعادت نشاطها لم تنتبه لي مباشرة و قالت بحماس و صوت عال نسبيا :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن