تمسكت بطرف قميص أبي و أنا أراقب الضيوف، كان الرجل به بعض الشبه من أبي، و ناداه بوالدي فصدمت، للورد ابن إذا، حدقت به بفضول و هو تساءل هل من كنت سببا بوضع حياة أبي بخطر، لاحظت انزعاج أبي و أنا شعرت بالذنب، حين اقترح كابوتو عليهم الدخول أنا اعتذرت و ظللت بالحديقة، شعرت بالحزن و الضيق، اللورد سينشغل عني، جلست على الكرسي، أحرك قدماي بالهواء و رفعت بصري للسماء، و قلت مؤنبة لنفسي :
_ لا يجب أن أكون أنانية للغاية.
أحنيت رأسي و تمتمت بإحباط :
_ فقط أمل ألا ينشغل بقدر كبير بحيث ينسى حصصه معي، سيكون هذا محبطا.
_ تكلمين نفسك بصوت عال للغاية.
أجفلت و نظرت لمصدر الصوت، كان يقف قريبا من الكرسي، رمشت مستغربة، لقد لمحته مع الضيوف، بنفس عمري أو أكبر بقليل، بخصلات شعر سوداء و عينين كالتي يمتلكها أبي، اقترب مني فتوترت، و قال :
_ أنت غريبة.
اقترب مني سريعا، و وضع يده على شعري، و قال مندهشا :
_ حقيقي ؟!
كدت أبكي، أبي لما منعت عني القبعات ؟ حين شاهدني على تلك الحالة أبعد يده و تراجع، و قال سريعا :
_ أنت ما بك ؟
بلعت ريقي و حاولت عدم البكاء و تمتمت :
_ هو حقيقي.
عبس و هو يحدق بي، شعرت بالإحراج، شعري لازال يشكل مشكلة بالنسبة لي، اقترب مني و قال عابسا :
_ لا داعي للبكاء، هذا مزعج، و شعرك غريب و لكنه جميل حقا فقط لا تبكي.
نظرت له بصدمة، لم أعرف ما أقول، و همست بعد مدة :
_ شكرا.
_ إذا ما علاقتك بجدي ؟
قال فجأة بينما ينظر لي، أنا لم أعرف بما أجيب، أخدت نفسا و قلت بهدوء :
_ إنه أبي .. بالتبني بالضبط.
نظر لي بتفاجؤ، و ابتسم بمرح بينما يمد يده لي :
_ إذا نحن أقارب، أدعى ساسكي.
نظرت ليده، و صافحته قائلة :
_ ساكورا اسمي.
ابتسم حتى ضاقت عينيه، و قال :
_ سعيد بلقائك ساكورا.
نظرت له مطولا، و ابتسمت بخفة، شعري الملعون، مع القلة فقط كنت أشعر أنه موضع فخر لي، و بهذا اليوم، كان ساسكي صار واحد منهم.
*. *. *. *. *. *. *
تجولت بنظري بالأرجاء، مكتبة أبي، لم تتغير كثيرا، و نظرت لأبي، هادئ كالعادة، جلس على مكتب يده على غلاف أحد الكتب الذي وُضع أمامه، أخد نفسا عميقا و نظر لي، نظرة هادئة، نظرة شاملة، لم أجد ما أقول فبدأ الكلام هو :
أنت تقرأ
أميرته
Fanficأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...