الفصل الثامن

1.6K 136 36
                                    

القصر صار صاخبا، الخدم و تجهيزاتهم للضيوف القادمين، غرف لم تفتح منذ سنوات تم فتحها و تجهيزها، بينما أنهي بعض الأعمال الورقية، كان كابوتو قد التزم الصمت تماما و استمر بالحرص على ترتيب الأوراق، تعابيره منزعجة و يبدو غارقا بالتفكير، مرت مدة و قطعت الصمت قائلا :

_ قل ما لديك كابوتو لن أقطع لسانك لو تكلمت.

ارتبك و نظر لي، ضحك و قال :

_ سيدي اللورد ليس بالأمر مهم، فقط لدي تساؤل.

_ اسأل.

كابوتو جمع رزمة الأوراق، و قال بينما يرفع بصره لي :

_ فقط بخصوص خادمة الانسة الصغيرة، أليست صغيرة جدا على رعاية طفلة ؟ وددت سؤالها عن عمرها لكنني تراجعت.

بسخرية ابتسمت و قلت بينما أرخي خدي على قبضتي :

_ بالفعل أنتَ محق هي صغيرة جدا لا تفكر بذلك.

ابتسمت ببعض الخبث، ليجيب منفعلا :

_ سيدي اللورد لم أفكر بشيء، سؤالي كان بنية مسالمة، فأنت لا تشغل

تردد بالإكمال، و أنا ضحكت و قلت :

_ أنا أعرفك جيدا كابوتو كنت أسخر
.. نعم هي لازلت صغيرة، و نعم أنا لا أشغل الأطفال بالقصر و ضد هذا لكن حالتها كانت مثلك تقريبا، كانت تحتاج عملا و أنا أحتاج رفقة لساكورا منفعة متبادلة.

نظر لي مطولا و تنهد بينما أومأ، وضعتُ يدي على المكتب، طرقت سطحه بأصابعي بهدوء، أطلقت زفيرا يائسا حين تذكرت الأيام القادمة، أقاربي مزعجون بما يكفي و جمعهم بمكان واحد دوما ينتهي الأمر بي مصابا بالصداع، نظرت لكابوتو و قلت بينما أحمل بعض الأوراق و أضعها جانبا :

_ خد رين و ساكورا إلى البلدة، أتوقع أن ساكورا تحتاج ملابس و حاجيات لها.

كابوتو أومأ و قال بينما ينحني :

_حاضر سيدي اللورد.

                    *.  *. *. *. *.  *

ابنة اللورد ساكورا كانت فتاة لطيفة حقا، حين علمت أنني سأرعى ابنة دوق، أنا ارتعبت، و توقعت الكثير من المشاكل، لكن لقائي بها خالف توقعاتي، ساكورا ابنة اللورد كانت متواضعة بشكل كبير، و أول فتاة أراها بشعر وردي، أمضيت يومين معها، كانت مراعية بشكل كبير، أحببتها، و كنت ممتنة للورد الذي وافق على توظيفي، كانت تجلس على قدمي و أنا كنت أسرح شعرها، السيد كابوتو كبير الخدم أعلمني أنه سيكون هناك ضيوف قريبا بالقصر و عملي أنا الأول هو رعاية ساكورا وحدها، نهضتْ حين انتهيت من تسريحها لها و استدارت لي بإبتسامة مرحة و قالت :

_ شكرا لك رين.

ضحكتُ و قلت بينما أنهض مربتة على رأسها :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن