القصر صار صاخبا، الخدم و تجهيزاتهم للضيوف القادمين، غرف لم تفتح منذ سنوات تم فتحها و تجهيزها، بينما أنهي بعض الأعمال الورقية، كان كابوتو قد التزم الصمت تماما و استمر بالحرص على ترتيب الأوراق، تعابيره منزعجة و يبدو غارقا بالتفكير، مرت مدة و قطعت الصمت قائلا :
_ قل ما لديك كابوتو لن أقطع لسانك لو تكلمت.
ارتبك و نظر لي، ضحك و قال :
_ سيدي اللورد ليس بالأمر مهم، فقط لدي تساؤل.
_ اسأل.
كابوتو جمع رزمة الأوراق، و قال بينما يرفع بصره لي :
_ فقط بخصوص خادمة الانسة الصغيرة، أليست صغيرة جدا على رعاية طفلة ؟ وددت سؤالها عن عمرها لكنني تراجعت.
بسخرية ابتسمت و قلت بينما أرخي خدي على قبضتي :
_ بالفعل أنتَ محق هي صغيرة جدا لا تفكر بذلك.
ابتسمت ببعض الخبث، ليجيب منفعلا :
_ سيدي اللورد لم أفكر بشيء، سؤالي كان بنية مسالمة، فأنت لا تشغل
تردد بالإكمال، و أنا ضحكت و قلت :
_ أنا أعرفك جيدا كابوتو كنت أسخر
.. نعم هي لازلت صغيرة، و نعم أنا لا أشغل الأطفال بالقصر و ضد هذا لكن حالتها كانت مثلك تقريبا، كانت تحتاج عملا و أنا أحتاج رفقة لساكورا منفعة متبادلة.نظر لي مطولا و تنهد بينما أومأ، وضعتُ يدي على المكتب، طرقت سطحه بأصابعي بهدوء، أطلقت زفيرا يائسا حين تذكرت الأيام القادمة، أقاربي مزعجون بما يكفي و جمعهم بمكان واحد دوما ينتهي الأمر بي مصابا بالصداع، نظرت لكابوتو و قلت بينما أحمل بعض الأوراق و أضعها جانبا :
_ خد رين و ساكورا إلى البلدة، أتوقع أن ساكورا تحتاج ملابس و حاجيات لها.
كابوتو أومأ و قال بينما ينحني :
_حاضر سيدي اللورد.
*. *. *. *. *. *
ابنة اللورد ساكورا كانت فتاة لطيفة حقا، حين علمت أنني سأرعى ابنة دوق، أنا ارتعبت، و توقعت الكثير من المشاكل، لكن لقائي بها خالف توقعاتي، ساكورا ابنة اللورد كانت متواضعة بشكل كبير، و أول فتاة أراها بشعر وردي، أمضيت يومين معها، كانت مراعية بشكل كبير، أحببتها، و كنت ممتنة للورد الذي وافق على توظيفي، كانت تجلس على قدمي و أنا كنت أسرح شعرها، السيد كابوتو كبير الخدم أعلمني أنه سيكون هناك ضيوف قريبا بالقصر و عملي أنا الأول هو رعاية ساكورا وحدها، نهضتْ حين انتهيت من تسريحها لها و استدارت لي بإبتسامة مرحة و قالت :
_ شكرا لك رين.
ضحكتُ و قلت بينما أنهض مربتة على رأسها :
أنت تقرأ
أميرته
Fanfictionأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...