الفصل السابع عشر

1.2K 137 29
                                    

_ أهذه البلدة التي تكلم اوبيتو عنها سابقا ؟

تساءلتُ بهدوء بينما أمرر بصري بالأرجاء، لم أنزل من العربة و فعل أخي، المكان ممتلأ و صاخب و هذا مزعج، ابتسم ايتاشي و قال بينما ينظر نحوي :

_دعنا نأخد جولة ساسكي، إن كنت لازلت تذكر آخر مرة بطريق عودتنا للبيت مررنا من هنا و توقفنا قليلا.

أومأتُ، لدي ذكريات مشوشة عن هذا، أذكر ذلك، آخر مرة لنا كعائلة، استيقظت من شرودي حين كرر أخي كلامه :

_نأخد جولة ؟

تنهدت و قلت بهدوء :

_ حسنا أي شيء لتأجيل خطاب جدي.

ضحك ايتاشي، و أنا نزلت بجانبه، ابتسم لي و ابتعدنا عن العربة، هذه البلدة لم تتغير كثيرا بالفعل، و أتساءل عن قصر جدي، أتزال تلك الحديقة مليئة بالميوسوتيس ؟

كان هناك زحام و حين استوعبت نفسي وجدت أخي غير موجود، عابسا تجولت ببصري بحثا عنه، توقفت قليلا، حين لم أجده قررت أخد جولة و بالنهاية سأعود للعربة، أتوقع أن أخي سيفكر بنفس الطريقة.

أدخلت يدي لجيبي و تلمست القلادة، بأناملي ظللت ألاعبها، كانت هذه عادة اكتسبتها لأريح أعصابي، أنقل بصري بالأرجاء و دخلت أحد المتاجر، تجولت ببصري بلا هدف، نظرت ناحية الحلوى بلا رغبة، ايتاشي كان ليتحمس و يشتريها، فتح باب المتجر و لم أهتم برؤية من دخل.

_ سيدي أحتاج مساعدة، حصاني هرب و أريد التواصل.

التقطت أذناي صوتها و استدرت، ظهرها يقابلني، تحت القبعة استطعت أن ألمح خصلات شعرها الوردية، حصان هرب ؟

أخدت نفسا عميقا و تقدمت نحوها، لا مفر من هذا، تهربت من لقائها سابقا لكن الأن هي واقعة بمأزق، وضعت يدي على كتفها و قلت :

_ ماذا تفعلين هنا ساكرا ؟

انتفضت من مكانها و أبعدت يدي، استدارت نحوي بسرعة، ابتسمت براحة، و قالت بسرعة :

_ ساسكي ؟!! كيف أنت هنا ؟

صمتت قليلا، و تابعت بعد ثوان :

_ اوه اليوم أنت و أخاك كنتما قادمان.

ابتسمت، و ظهر الإرتياح على تعابيرها، لحظات و شهقت قائلة :

_ نسيت أمر الحصان علي البحث عنه !

و كادت تسرع خارج المتجر، لكن أمسكت مرفقها سريعا و قلت :

_ أنت انتظري ! لن تذهبي وحدك لتبحثي عن حصان لا تكوني متهورة، أصلا مستغرب أن جدي ليس معك.

نظرت ليدي و عبست، ثم تنهدت قائلة :

_ البلدة قريبة من القصر و أخرج لها أحيانا، أبي لا يعارض ما دمت سأعود بالوقت المحدد.

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن