الفصل التاسع و العشرين

914 111 80
                                    

جلست مقابل الدوق، ابناه بجانبه، الأكبر على يمينه و الأصغر على اليسار، و أنا و أمي يتوسطنا أبي، نظرت للطبق الخالي أمامي، العادة أنا أكثر تجاوبا مع العائلة على طاولة العشاء، لكن اليوم عقلي يفكر بهوية خطيبي، كل توقعاتي تقول ايزونا، لن يتهور والدي و يجعلني الدوقة المستقبلية، نظرت بطرف عيني لمادارا مقارنة بايزونا لم أحتك به كثيرا و أنا فضولية بشأنه، الشخص الذي سيقود عائلتنا بعد والده اندرا.

_ ماساو لنتكلم مباشرة و أظن ابنتك تعرف كل شيء.

بلعت ريقي نظرت لايزونا، أبي خز رأسه و قال بإبتسامة خافتة :

_ كيوكو طلبت فترة تعارف، ستحدد فكما قلت لك أنت لا أجبرها.

الدوق اندرا  - و الذي يكون عمي - أومأ، و قال بينما ينهض :

_ نتركهما من الأن.

أبي تفاجأ قليلا لكن نهض و كذلك والدتي، نظرت لايزونا و حين تأخر بالنهوض، أكيد لست الدوقة المستقبل، نظرت ناحية مادارا و انتظرت نهوضه، لكن صدمت بسماع صوت كرسي ايزونا يتحرك، أعدت بصري له سريعا و ايزونا هز رأسه لمادارا و غادر القاعة، حدقت بمادارا بغير استيعاب، أنا سأكون الدوقة ؟!

_ فترة تعارف ها ؟

قال بهدوء، و أنا تأملته بهدوء، ابتسم فابتسمت تلقائيا و قلت :

_ لم أتوقع أنه سيكون أنت .. لقد تهوروا بترشيحي لأكون الدوقة المستقبلية.

أرخى خده على قبضة يده و قال مبتسما بهدوء :

_ هذا زواج و ليس تنصيب دوقة و فقط يا كيوكو، أنا لم أوافق و لم أعترض حتى الأن .. أردت رأيك أولا.

_ أنا بالكاد أعرفك يا مادارا، كنت تتهرب من أي احتكاك بيننا و كان هذا مزعجا، لن أكون زوجتك بسهولة يا عزيزي.

لم يعلق و حدق بي بهدوء، نهضت و انحنيت له قائلة :

_ دعنا يا سيادة الدوق المستقبلي نتقابل بأوقات آخرى، و حاول ألا تتهرب كعادتك، لربما ينجح هذا الزواج.

غادرت القاعة، وجدت ايزونا خارج القاعة، تقدمت نحوه و قلت بحدة :

_ أيها اللعين لم تتواصل معي، لم تخبرني بشيء .. حتى شككت أنني سأتزوجك أيها الغبي.

ضحك ايزونا، ابتسم لي و قال معتذرا :

_ آسف كيوكو، لم أعلم باكرا بالموضوع و لم يكن لي الوقت لاتواصل معك.

أطلقت تنهيدة عميقة، و هززت رأسي له، ثم حين خرج مادارا أنا غادرت لغرفتي، لن أكون سهلة المنال، و اعتراف بسيط مني، أنا منجذبة لابن الدوق الأكبر منذ وقت طويل، لكنني لن أعترف بهذا علنيا، اوتشيها مادارا أحبني، أعطني قلبك أولاً و لنتزوج حينها.

                *. *. *. *. *. *. *. *

أغلقت المذكرة حين قاطعتني طرقات على الباب، تحركت لأخبأ المذكرة سريعا، أبي لم يسأل عنها حسب الظاهر سأنهيها و أعيدها لمكانها، نهضت لأفتح الباب و وجدت خادمة تخبرني أن كين انتهى و أيضا غرفته صارت جاهزة، طلبت تغيير ملابسه و تركه يستحم، ابتسمتُ لها و قلت لها أنني قادمة.
ساسكي شرح لي أن كين لا يملك عائلة صالحة للإهتمام به، و لذلك أحضره معه، طرقت باب غرفته و انتظرت، فتحت الباب و وجدته يحدق من النافذة، نظر إلي و قال :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن