مددت يدي لها، ابتسمت بلطف و وضعت يدها الصغيرة على يدي، سحبتها إلي و حملتها، عانقت عنقي بيديها و قالت بينما ترخي رأسها على كتفي :
_ أبي.
_ هن.
تراجعت للخلف و نظرت لوجهي، وضعت يديها على وجنتاي و ظلت تنظر لي بصمت، استغربت فعلها و ابتسمت قليلا، و قرصت وجنتي قليلا و قالت :
_ إحدى النساء بالحفل السابق كانت تتكلم عنك أبي.
انزعجت، أنا موضوع يحب الناس الثرثرة عنه كثيرا، و ساكورا تابعت :
_ كانت تمدحك كثيرا.
ساكرا عبست و قالت بتردد :
_ لو تزوجت أستظل تهتم بي ؟
صعقت، حدقت بها مصدوما، زواج ؟ كانت تبدو خائفة، يبدو أن القصة التي قرأتها لها الأمس أثرت عليها، سأتذكر ان ابتعد عن القصص المأساوية المرة القادمة، و خصوصا المتعلقة بزواج الأباء، ارتفعت زاوية فمي بابتسامة للحظات، و ضحكت، تراجعت للخلف و جلست على السرير و أجلستها على ساقي، احمرت وجنتاها و هي تحدق بي بإستغراب، تأملتها و قلت بإبتسامة قارصا وجنتها:
_ لا أحتاج الزواج، عندي أميرة تحتاج رعاية، لذا سأكون مشغولا لوقت طويل.
ابتسمت لي، و لكن عبست من جديد و قالت :
_ كنت متزوجا سابقا صحيح؟
هززت رأسي بهدوء، و قلت بينما أتأملها بإبتسامة :
_ نعم، لأنني كنت متزوجا سابقا أنا لا أحتاج الزواج من جديد، و كما قلت.
أرخيت جبيني على جبينها، و وضعت يدي خلف رأسها و همست :
_ عندي أميرتي الصغيرة، و التي ستملأ كل الفراغ عندي ما رأيك أليس هذا أفضل ؟
نظرت لي بإبتسامة واسعة، هذه الذكرى استعدتها و أنا أراقب النافذة، راقبت ساكرا بإبتسامة خفيفة، ركضت بالحديقة متجهة نحو رين، هذه الطفلة كبرت قليلا، لكن لم تتغير، أمسكت يد رين، تكلمت بحماس، كلما انفعلت تظهر آثاره على وجهها، وضعت يدي على زجاج النافذة و قلت :_ أريد حصانا جديدا، لساكرا.
كابوتو قال خلفي :
_ حاضر سيدي.
استدرت له و قلت بينما أمرر أصابعي بشعري :
_ و كابوتو.
توقف و حدق بي بغرابة، ساكرا لم تكن تطالب بالكثير، و لكن أكبر عيوبها هو تهورها، يمكنني فقدان أي شيء الأن و سأتقبله، إلا ساكرا لذا تابعت :
_ بخصوص ما تكلمنا عنه منذ وقت طويل، و كنت رفضت حينها، غيرت رأيي أحضره.
نظر لي مندهشا، ابتسم و انحنى لي قائلا :
![](https://img.wattpad.com/cover/224686399-288-k624497.jpg)
أنت تقرأ
أميرته
Fanfictionأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...