الفصل العشرون

1.2K 135 73
                                    

فتحت عيناي بسرعة، نظرت بالأرجاء، الوقت لازال مبكرا، رفعت جسدي بهدوء نظرت بالأرجاء، حين وجدت أبي نائما على الكرسي بجانب السرير، نهضت بحرص، وضعت يدي علي وجنته بحرص، نائم بعمق، غادرت السرير و هززته بلطف :

_ أبي .. أبي استيقظ.

فتح عينيه و ابتسمتُ براحة، نظر لي و تراجعت قليلا، بسبابته مسح ما بين عينيه بهدوء، و قال :

_ أأنت بخير ؟

_ نعم لا تقلق، أفضل من السابق.

رفع رأسه لينظر لي، و قلت بهدوء بينما أقترب منه، عانقته فجأة، ربت على رأسي بلطف قائلا بهدوء :

_ ما الأمر ؟

_ لا شيء فقط أردت عناقك، و أعتذر عن اقلاقك.

ابتعدت بعد وقت، نظر لي بهدوء، عضضت شفتي، يبدو متعبا، شابكت أصابعي خلف ظهري قائلة :

_ أبي اذهب لغرفتك لتنام، خد قسطا من الراحة.

نهض، وضع يده على رأسي و قال :

_ فقط كوني حريصة على ألا تمرضي مجددا.

نظرت له بابتسامة، أنزل يده لجبيني و قال :

_ و عودي للراحة لن تخرجي اليوم.

عضضت شفتي، مخططي ضاع، خرج من الباب، و أنا تنهدت، اتجهت لسريري و استلقيت، نظرت للسقف و أطلقت زفيرا، لازلت أشعر بالتعب بكل حال :

_ حين تأتي رين سأرسل رسالة لسارادا أعتذر عن عدم مجيئي.

                 *. *. *. *. *. *. *

فتح باب الغرفة بقوة، خرجت سريعا من الغرفة و استدارت لتنظر نحوي، رمشت بهدوء محدقا بها، كانت ترتدي فستان أبيض بتصميم هادئ، شعرها ينسدل على ظهرها و فوضوي بعض الشيء، نظرت لي بإرتباك و قالت بينما تضع يدها على خدها :

_ أتحتاج شيئا ؟

لم أنطق بكلمة، كنت أتأملها بهدوء، ساكرا كالسابق، تجذب الأنظار إليها، ابتسمت بخفة لها و هززت رأسي قائلا :

_ لا شيء، فقط اتجه للخارج، كيف تشعرين ؟

ابتسمت و هزت رأسها بإبتسامة :

_ أفضل، أريد الخروج قليلا.

نظرت لها بهدوء، اقتربت منها و وضعت يدي على جبينها بهدوء، عقدت حاجبيّ قائلا :

_ لا تزال حرارتك مرتفعة قليلا، الأفضل ألا تخرجي.

ابتعدت و تراجعتُ أنا للخلف، حدقت بي بدهشة، و قالت بتوتر :

_ سأ ..أعود لغرفتي.

سارعت للغرفة و أغلقت الباب سريعا، استغربت، هززت كتفاي ثم أكملت طريقي.

               *. *. *. *. *. *. *. *

وضعت رأسي على المكتب بتعب، و سمعت كابوتو يقول بقلق :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن