الفصل الواحد و العشرين

1.2K 131 32
                                    

وضع يده على جبيني، و ابتسم حين شعر بإنخفاض درجة حرارتي و قال :

_ هذا ممتاز إذا كنت بخير غدا نخرج.

ابتسمتُ له، تذكرت سارادا و قلت بإحباط :

_ أذهبت إليها ؟ أتكلم عن سارادا.

هز رأسه بهدوء، و عقد ذراعيه فوق صدره و قال :

_ و ما قصة الحصان الضائع ؟

احمرت وجنتاي، و نظرت جانبا و غمغمت :

_ لا تذكرني، و سارادا لابد أخبرتك بكل شيء.

عقد ذراعيه بهدوء و قال :

_ آخر مرة ساكرا تغادرين وحدك، و خصوصا بدون سائق و لا عربة .. لا تكوني غبية.

أملت رأسي محبطة، و هززت رأسي قائلة :

_ لقد اعتذرت سابقا لأبي، لا تكرر نفس كلامه اوبيتو هذا محبط.

تنهد، ابتسمتُ و قلت بينما أنهض :

_ بكل حال انظر أنا بخير تماما.

و تابعت بعد وقت :

_ على أية حال أراك غدا، لنخرج اشتقت للخروج معك.

خرجت من القاعة، و لحقت بأبي سريعا للحديقة، وجدته يقف بجانب كابوتو، كابوتو لمحني و صمت، أبي استدار و نظر لي، ابتسم بهدوء و أشار لي بالاقتراب، ابتسمتُ بسعادة و وقفت لجانبه، أحاط كتفاي بذراعه و كابوتو اعتذر و ذهب، أبي ظل صامتا و راقب السماء بشرود، أنا رفعت بصري لها، كما هي لم تتغير، و لم يتغير حبي لها، أبي أيضا يحبها، و هذه اللحظات حيث نراقب كلانا السماء بصمت أتمنى أن تكون أبدية.

                  *. *. *. *. *. *. *

أمسك أطراف توبي و أسرع للعربة، لقد مرة وقت منذ آخر مرة خرجت أنا و اوبيتو لذا كنت سعيدة، اوبيتو كان خارج العربة و ينتظرني، ابتسمت له و قلت بينما أتجه للعربة :

_ سعيدة أننا سنخرج اوبيتو أخيرا.

_ بخصوص ذلك .. امم ساكرا.

صعدت للعربة و قلت :

_ ايه لا تقل لي انك ستلغي الأمر بعد أن.

رمشت مندهشة، حدقت بساسكي الجالس بالعربة، بجانب النافذة، نظر لي بإبتسامة هادئة و قال :

_ أنا ذاهب للبلدة أيضا.

دهشت و نظرت لاوبيتو الذي ابتسم لي، اوه كان يرغب باخباري أن ساسكي ذاهب معنا، حسنا صار الأمر مربكا، أنا بجانبه أشعر بالتوتر، جلست و اوبيتو صعد، اختلست النظر لساسكي و ارتبكت حين وجدته ينظر لي بهدوء، أهو بخير ؟ نقل بصره لاوبيتو و قال :

_ إلى أين أنتما ذاهبان اوبيتو ؟

_ اوه.

اوبيتو نظر لي مرتبكا بعض الشيء، اقترابه من العامة جدا لطالما سبب له مشاكل مع والديه، ساسكي تابع بعد وقت بينما يرفع حاجبه بهدوء :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن