الفصل الخامس و العشرين

1K 123 38
                                    

_ لقد اقتربت الشمس من المغيب و لم يعودوا بعد.

قال جدي بهدوء، رفعت بصري له، يقف يحدق بالنافذة، نظرت للاوراق التي أمامي، و تنهدت قائلا :

_ ساسكي عادة يكره التأخر بالخارج، لا أعرف بدأت أقلق.

جدي نظر نحوي بإنزعاج، كاد يتكلم حتى طرق كابوتو الباب، انحنى لنا و مد رسالة لجدي قائلا :

_ من السيد اوبيتو، ارسلها من البلدة.

جدي عقد حاجبيه، جلس على مكتبه، فتح الرسالة و قال بإنزعاج بالغ :

_ أنا لم أعد مرتاحا أبدا، لن يعودا الليلة غالبا، اوبيتو حين يعود إن لم أقتله فسيكون محظوظا جدا.

_ ما الأمر ؟

ألقى جدي الرسالة جانبا، و غمغم :

_ قال سيشرح حين يعود، كاكاشي قال سابقا ساكرا كانت تبحث عن أحدهم بالبلدة و لم تجده، لا أشعر بالراحة أبدا.

وضع يده على مكتبه و طرق عليه بهدوء، أغلق عينيه :

_ كابوتو أخبرني أن كاكاشي لحق بهم.

_ الأوامر كانت في حالة خرجت وحدها، لذا لم يفعل بما أن ساسكي و اوبيتو معها.

كابوتو أجابه متوترا، ضرب جدي المكتب بقبضته بقوة، كابوتو تراجع للخلف، أنا تنهدت، ساسكي اوبيتو أفضل لكما أن تعيدا ساكرا سالمة جدي لن يرحمكما.

                 *. *. *. *. *. *. *. *

لقد تم بيع سارادا، كين حكى لنا كل شيء، لم أتفاجأ كثيرا، من يعيشون تحت وطأة الفقر سيفعلون أي شيء تحت ثأثير الإغراء بالمال، و والدي سارادا دليل، تخليا عن ابنتهما مقابل المال، و سمعت مرات عن التأمين بحياة الأطفال و قتلهم بعدها، ساكرا غطت وجهها بين يديها و قالت :

_ اوبيتو أخبره أن يُسرع .. كان علي أن أعرف عن حالة أهلها المادية أكثر، كان علي مساعدتها أكثر.

_ ساكرا اهدئي قليلا.

قلت بهدوء، رفعت رأسها لتنظر لي، الدموع تملأ عينيها، شفتها ترتعش و تكاد تبكي، لم أستطع الحركة، أردت ان أنهض إليها، أردت عناقها و التخفيف عنها لكن اوبيتو سبقني، سحبها إليه و قال لها :

_ سيكون كل شيء بخير ساكرا، سنصل قريبا و ما دام أهل سارادا تخلوا عنها سنأخدها نحن.

ابتسم بمرح و قال :

_ ستكون عندك أخت صغيرة بعد أن كنت تتذمرين كونك الأصغر بالبيت.

ضحكت ساكرا، و ابتسمتُ أنا، مراقبة هذه الفتاة تجعلني مبتهجا، يمكنني أن أفهم لما جدي متعلق بها بهذا القدر.

حين وصلنا ساكرا و اوبيتو نزلا اولا، أنا نظرت لكين و قلت :

_ فلتبقى بالعربة حين نعود سأعطيك المكافأة يا شقي.

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن