الفصل التاسع و الأربعون

1K 91 143
                                    

سقطت أرضا، تمسك صدرها و نوبة سعال قاسية، أنا و فوجاكو الخوف جمدنا حين انتبهنا للدماء التي ملأت يدها، نزلت على ركبتي سريعا جانبها، وضعت يدي خلف رأسها و الآخرى على صدرها برفق ثم همست :

_ ببطء تنفسي كيوكو اهدئي.

سالت دموعها، تنتفض من شهقاتها، نظرت لي بألم فسحبتها، فوجاكو نظر لنا بعجز و تراجع ليتركنا وحدنا.

رفعت عيناها الذابلتين نحوي، حاولتْ الإبتسام و بإرهاق همست :

_ لا تنظر لي بهذا الحزن.

عضضت على شفتي، فترة و ابتسمتْ وضعت يدها على خدي و غمغمت :

_ مادارا شوِش انتباهي عن هذا، أوقفني عن التفكير به هذا يخيفني..

مددت يدي لها، ساعدتها على الوقوف مسندا ظهرها براحة يدي، مسحت عليه برفق و قلت :

_ اهدئي كيوكو..

مدت يدها إلي و تلمست وجنتي.. ابتسمت و همست بشيء.. شيء لم أسمعه..

ثانية و اختفت من حولي.. تخبطت بالفراغ أحاول الإمساك بها.. و ثانية آخرى أظلم كل ما حولي..

فتحت عيناي بسرعة، ألتقطت أنفاسي بسرعة بصري و تركيزي مشوشان، أغلقت عيناي من جديد حتى سمعت صوتها :

_ أبي إهدأ.. كل شيء بخير..

ساكرا.. ؟

فكرت بصدمة، فتحت عيناي و تنهدت بإرهاق حين وجدت ساكرا تجلس على حافة السرير، وضعت يدها على جبيني برفق و قالت :

_ كيف تشعر أبي ؟

بصعوبة اعتدلت جالسة، و حركت يدها خلف ظهري بحرص :

_ تحتاج الراحة أبي.

_ ساكرا غادري.

قلت بهدوء، نظرت ناحية النافذة، لكنها أمسكت كم قميصي و همست :

_ أنا لن أبتعد.. لقد وصلت لحظة انهيارك بالحديقة..

بطرف عيني راقبتها، أحنت رأسها و من جديد ساكرا تبكي بسببي :

_ أتعرف كم كان قاسيا أن أفكر أنني تأخرت حين شاهدتك بتلك الحالة، ناديتك توسلت إليك أن تفتح عينيك حينها لكنك لم تستجب كابوتو أخبرني أنك تحتاج الراحة فحاولت الهدوء..

أشحت بنظري بعيدا عنها، رفعت يدي لرأسي.. وضعي لا يتحسن للأسف..

_ عد للراحة رجاء.

قالت بفزع، فغمغمت :

_ اهدئي.

ارتعشت شفتها، و نهضتُ من السرير، حاولتْ إسنادي لكنني أبعدتُ يدها بهدوء :

_ لابأس.. ساسكي قدم معك بلا شك.

أومأت، و تقدمت نحو الباب :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن