أمسكت لجام حصاني، نعم أبي بالنهاية أحضر حصانا آخر، و هذه المرة الثانية التي بكل تهور أنطلق لعند سارادا وحدي، و الغريب ان أبي لم يعترض، حسنا اوبيتو مكتئب و رين تعاملني برسمية لذا لن ذهبت وحيدة.
سحبت اللجام و خفف الحصان من سرعته، حين وصلت للبلدة نزلت من فوق الحصان و أمسكت اللجام جيدا، تقدمت بشوارع البلدة، تقدمت للمكان الذي نتفق أنا و سارادا بأن نلتقي به، جلست على العشب منتظرة مجيئها، هذه المرة حريصة على الحصان لازلت امسك اللجام بيدي و الحضان بجانبي، رفعت بصري للسماء، شردت، السماء مريحة، تدخل السرور لقلبي دوما، اختفت ابتسامتي حين تذكرت اوبيتو و رين، دفنت وجهي بين ركبتاي، سارادا أو رين كنت لأعيش نفس ما يعيشانه، أو ربما أسوء، قبضت على يدي بقوة، ليس علي سوى مساعدتها و سأنجح بلا شك، رين ستكون مع اوبيتو، و ستكون سعيدة، اوبيتو يحبها و جدا.
أما سارادا فأنا سأعلمها و أدرسها، و حين تبلغ السن المحدد سأساعدها لتحصل على عمل مناسب لها، عمل سيضمن لها حياة ممتازة.
رفعت رأسي عابسة و غمغمت :_ سارادا تأخرت جدا، لقد أرسلت رسالة أنني قادمة.
نهضت و اتجهت ناحية البلدة، مررت على أحد المتاجر حين اتفقت مع التاجر أن يستلم رسائل الأطفال، الموجهة لي أو لاوبيتو لذا فهو كان يعرف عن كوني و اوبيتو اوتشيها، طرقت الباب و فتحته قائلة :
_ سيد ياماتو مرحبا.
_ انسة ساكرا سعيد برؤيتك.
لم أدخل للمتجر، وقفت على الباب، قلت بإبتسامة متوترة :
_ أسفة لا أستطيع الدخول، الحصان معي.
ترك ما بيده و قال ضاحكا :
_ فهمت، قادم.
اقترب مني و قال بإبتسامة ودودة :
_ إذا كيف يمكنني مساعدتك ؟
_ سارادا، الطفلة التي ترسل لي الرسائل ألم تترك لك أي رسالة ؟ و أخدت رسالتي صحيح ؟
السيد ياماتو هز رأسه و قال :
_ نعم لقد فعلت منذ وقت.
صمت قليلا عاقدا حاجبيه و تابع :
_ لكن بدت غريبة بعض الشيء حينها، أردت سؤالها لكن اخدت الرسالة و ذهبت سريعا.
قلقت أكثر، نظرت للحصان بشرود أفكر بالأمر، تبقى مشكلة أنني لا أعرف بيت سارادا، لم تخبرني و لم أسأل كوني بنفسي لم أخبرها عن منزلي، تنهدت بتعب و شكرت السيد ياماتو و تركت عندهو رسالة لسارادا، و عدت لأطراف البلدة حيث نظل أنا و سارادا غالبا، أين اوبيتو كان ليعرف كيف يتصرف، و كان ليطمأنني أولا.
ركبت الحصان و قررت العودة للبيت، سأعتذر لاوبيتو فهو بلا شك غاضب أنني ذهبت بدونه.*. *. *. *. *. *. *. *
أغلق باب غرفته بهدوء و تقدم ناحية جناجها، كيف لساكرا الا تأتي اليوم لعندي ؟ فكر محبطا، مباشرة بعد أن أراد ان يطرق الباب فتح الباب، تراجع للخلف، رمش بهدوء و حدق بها، ارتبكت و تراجعت للخلف، بعد لحظات انحنت رين و قالت :
أنت تقرأ
أميرته
Fanfictionأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...