الفصل الثاني و الأربعون

732 81 61
                                    

جلست و أنا أحمل كوبي بين يداي، أحركه دون شربه، ساسكي يقف خلفي، انحنى و سألني :

_ ما بك ؟

_ أبي غادر الحفل مبكرا مرة آخرى، أنا قلقة.

قلت بضيق، عقد حاجبيه، نظر حوله و انتبه لذلك أيضا، تنهد و قال :

_ اه هذا ما يبدو..

أنزلت رأسي، رفعت رأسي أنظر بالأرجاء، نقلت بصري من معارفي إلى الضيوف، و أتمنى أن تصادف عيناي أبي من جديد، لعلي أطمئن عليه أكثر، تنهدت و نظرت لساسكي حين طال الأمر دون عودته :

_ سألقي نظرة على أبي أشعر بالقلق.

عقد حاجبيه للحظات و أومأ، تقدمت لخارج القاعة، أيكون أبي بغرفته ؟ أو بالحديقة ؟

                    *. *. *. *. *. *. *. *. *. *

حين غادرت ساكرا، كين ترك ناروتو و ركض نحوي، ابتسمت بخفة حين وقف جانبي و قال :

_ ساكرا ذهبت لعند الدوق ؟

نبرته القلقة جعلتني أستدير له، يبدو مضطربا نوعا ما، انحنيت لأكون بمستواه و قلت :

_ أتعرف شيئا بخصوص جدي كين ؟

استدار لي بتوتر، أشاح بوجهه و قال :

_ لا شيء فقط يبدو مرهقا.. أظن لهذا ساكرا ذهبت إليه!

تأملته بشك، لم ينظر نحوي و سألني مغيرا الموضوع :

_ منذ متى و أنت تعرف ناروتو ؟ إنه شخص ممتع و مرح حقا !

نظرت له منزعجا، هذا الشقي كتوم أحياناً بشكل مزعج، عقدت ذراعي، أغلقت عيناي و قلت :

_ منذ طفولتي، والدانا كانوا أصدقاء.

_ الدوق جدك صحيح ؟ ماذا عن والداك ؟

_ توفيا.

أجبت بهدوء، فتحت عيناي و كين غطى فمه بيدن و اعتذر :

_ آسف.

ابتسمت بخفة، مددت يدي لشعره و بعثرته بلطف :

_ لابأس مر وقت طويل على هذا..

هز رأسه و نظر للأرضية، لا يمكنني مقارنة ما عشته مع وضع كين، كين تحطم كثيرا بلا شك، لازلت أذكر حين خضع لي تماما، لقد استسلم و تركني أخده أينما أردت، استمررت بمسد شعره برفق، رفع رأسه لي حين شددت شعره برفق، عقد حاجبيه مستغربا و ابتسمت له بهدوء :

_ دعنا نذهب لنرى شيسوي و اوبيتو ماذا يفعلان ؟

ابتسم أخيرا و أومأ، أنا فقط سأحمي هذا الشقي، كما أنني لطالما أردت أخا أصغر..

                     *. *. *. *. *.  *. *. *. *

أتسمع ؟ أتسمع صوت توسلاتنا؟  حقدنا دفين ؟ ندوبنا التي لم تختفي ؟ هذا كان الدافع و

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن