_ ملعونة جالبة للشؤم .. بشعر وردي ؟ أهناك شخص طبيعي بشعر كهذا ؟ الرب بلا شك عاقب والديك بك، و لهذا تخليا عنك.
كررت الكلام على مسامعي، يدها تمسك شعري بقوة، كان هذا مؤلما، لم يتذخل أحد حينها، السيدة تسونادي لم تكن موجودة بالميتم، دموعي سالت على وجنتاي بصمت، أفلتت شعري و سقطت أنا أرضا، رفعت بصري لها و هي حدقت بي بإشمئزاز و ابتعدت، كل فتيات الميتم ابتعدن و تفرقن، أنا ظللت هناك، نهضت و حين عادت السيدة تسونادي لم أقل شيئا، عائلة تحبني، حين كنت أعرف أن سارادا تملك عائلة فرحت من أجلها، أكان والداي سيتخليا عني هكذا أيضا ؟ أم هما فعلا ذلك بالفعل أصلا ؟
أطلقت تنهيدة طويلة، فوق سريري جلست أعانق قدماي، دفنت وجهي بين ركبتاي و أغمضت أعيني بقوة، لم أخرج حتى للقاء أبي لوقتنا الخاص، عضضت على شفتي، أنا خائفة من فقدان كل شيء، و أعود لنقطة الصفر من جديد.
طرقات هادئة على الباب أفزعتني، نظرت ناحية الباب، و سمعت صوت أبي :_ ألا تظنين أنك جعلتني أنتظر أكثر من اللازم ساكرا ؟
نزلت من السرير، اتجهت ناحية الباب و فتحته، بصري موجه للأرضية و لم أجرؤ على النظر إليه، رفع ذقني بسبابته و قال بإنزعاج واضح :
_ اه كم هذا محبط، بعد كل الجهد الذي بذلته للتخلصي من ترددك يحطم هذا كل شيء ؟
أنزلت بصري للأرض، عضضت شفتي و لم أنطق بكلمة، أبي أنا مخيبة لآمالك أسفة، أنزل يده من ذقني و وضع يده خلف رأسي، سحبني له و مسح على رأسي بهدوء، تمسكت ببذلته و دفنت وجهي بصدره، أمنع نفسي من الإنفجار باكية بصعوبة، قبل مقدمة رأسي و سأل :
_ نخرج للتجول قليلا بالحديقة ؟ الليلة الجو جميل جداً.
تراجعت بينما أمسح الدموع التي هربت بلا رغبة مني، أومأت بهدوء و أبي سبقني للسلالم سحبت سريعا وشاحا لأضعه على كتفاي و لحق به.
*. *. *. *. *. *. *. *
أبي تقدم لأحد كراسي الحديقة، جلس عليه و نظر للسماء و قال فجأة :
_ لا أزال غاضبا كان عليك إخباري عن سارادا هذه.
أنزلت بصري للأرض سريعا، جلست بجانبه و تمتمت بخفوت :
_ لقد امتلكت عائلة يا أبي، أهل ظننت أنهم سحرصون على رعايتها.
شابكت أصابعي و همست :
_ تساءلت عن والداي مرات عديدة لكن السيدة تسونادي قالت لي لا تعرف شيئا.
رفعت رأسي لأنظر لأبي، تعابيره عابسة فاغلت فمي، نظرت لحجري، راجعت كلامي و استوعب غبائي، كان علي الصمت موضوع كهذا بعد يومين من الغياب عن القصر، أنا غبية.
_ يمكنني البحث لك عن الأمر إذا أردت.
تمتم بنبرة هادئة، نظرت لوجهه، صفحة خالية من أي تعبير و انتظر جوابي بصمت، نفيت برأسي بهدوء :

أنت تقرأ
أميرته
Fanficأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...