انتفضت من سريري، وضعت يدي على فمي أمام صرختي، دموعي تسيل على وجنتاي دون إذن مني، نهضت سريعا، و خرجت من غرفتي، أشهق بالبكاء و وقفت على السلالم، ارتعشت شفتي و جلست القرفضاء أرضا، غصة بحلقي خنقتني، أشعر بالخوف.. كابوس شنيع آخر، لم تنتبني كوابيس منذ وقت لما الأن؟؟
رفعت يدي أمسح دموعي، خطوات تقدمت نحوي، رفعت رأسي و قابلني وجه أبي، ارتعشت شفتي و تنهد قائلا في حين مد يده لي :_ ما الأمر ساكرا؟ لقد صرخت عاليا...
نظرت له و أعدت رأسي للأمام، تنهد و سحب يدي لأنهض رغما عني، مشيت جانبه و تمتم بهدوء :
_ لما أنت متضايقة؟
_ لقد كان كابوسا.. شنيعا.
فكرة فقدان أي شخص، فكرة التخلي عني مرة أخرى تطاردني حتى لكوابيسي.. مسح أبي على شعري برفق و قال :
_ اهدئي.. مجرد كابوس.. الجميع بخير.
استدرت له و قلت :
_ بما فيهم أنت ؟!
طالعني بنظرة فارغة و أومأ، يده ارتفعت لصدره ثم قال مديرا وجهه :
_ ساكرا فلتعودي للنوم أفضل.. كل شيء بخير.
اندفعت لأبي و عانقته بقوة، لم يبادلني العناق مباشرة و شعرت بالرعب، حتى وضع يده على ظهري فهدأت قليلا، ربت على ظهري برفق و همس بأذني :
_ استرخي قليلا ساكرا..
تشبت به بقوة، و استمر بمسح على ظهري، رفع يده و مسح دموعي بلطف، أغلقت عيناي و قرص وجنتي بقوة ثم قال :
_ كم مرة قلت دموعك لن تحل شيئا.
تراجعت، يده تسحب وجنتي و الآخرى مسحت دموعي و أفلت وجنتي أخيرا، رفعت يدي لوجنتي متألمة و تنهد و تمتم :
_ لا أظنني قادر على العودة للنوم الأن.. سيكون يوما طويلا بعد هذا.. غدا سأعمل مع هاشيراما .. و الحفل مساء.
نظرت أرضا و قلت بإعتذار :
_ آسفة لإيقاظك.
أعاد يده لوجنتي، مسح عليها بلطف ثم أضاف :
_ لابأس يمكنني التحمل لنهاية الحفل.. أما الأن عودي لغرفتك أنت.
هززت رأسي و أبي اتجه ناحية السلالم.. عدت لسريري، سحبت الغطاء على رأسي و أغلق عيناي بقوة، حاولت العودة للنوم دون أي فائدة فاعتدلت جالسة، أخرجت مذكرات كيوكو و فتحتهم.. زفافهما..
*. *. *. *. *. *. *. *. *
و ها أنا، فستاني، مساحيق التجميل، و الرعب الذي ينتابني، ابتسمت أمي لي و اقتربت، وضعت يديها على وجهي و قالت :
_ لا أصدق هذا.. أنت كبرت حقا!
نظرت لها بتوتر و ضحكت بإرهاق، امتلأت عيناي بالدموع و همست :
أنت تقرأ
أميرته
Fanficأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...