رين أعلمتني أن الضيوف وصلوا، عائلة اللورد أبي، بلعت ريقي بينما كانت هي تقوم بتسريح شعري، تركت شعري منسدلا فكما قال لي رين أنه يناسبني جدا هكذا، نظرت لانعكاسي بالمرآة، مطولا و وضعت يدي على وجنتي، ثم استدرت لرين و قلت بهدوء :
_ شكرا لك رين لتجهيزي.
ابتسمت و قالت بينما تداعب وجنتي بلطف :
_ هذا واجبي آنستي الصغيرة.
طُرق الباب، و قد كانت خادمة، انحنت لي بعد دخولها و قالت :
_ إن اللورد يطلب مجيئك آنستي.
أومأت بهدوء، أنا متوترة، باليومين الآخيرين اللذام أمضيتهما برفقة اوبيتو و ساسكي، حاولا التخفيف من توتري بلا فائدة، استيقظت من شرودي على صوت رين :
_ سنتأخر عن اللورد آنسة ساكورا.
هززت رأسي و مشيت بجانبها، عبر الممرات لأحد الأجنحة التي لم تطأها قدمي سوى مرة واحدة أنا كنت مرتعبة، القصر ضخم، و أبي كان يمضي وقته بمكتبه و أحيانا بالحديقة و ليلا يختفي نحو جناحه، الذي كان بعيدا بعض الشيء عن الجزء الذي خصصه لي، أمام الباب الشي وجدت العم كابوتو أمامه أنا عرفت أنها القاعة التي بها الضيوف، أرهفت السمع، لحن هادئ ينطلق بالأرجاء، توقفت أمام الباب لم أرغب بالدخول بعد، كان عزفا على البيانو بلا شك، أثناء تواجدي بالملجأ السيدة تسونادي مرة عزفت لنا، و قد اعترفت أنها فاشلة بالعزف و تمقته لكنها عزفت تحت إصرار الأطفال، لكن هذا العزف كان مختلفا، لقد كان عزفا هادئا و أراحني، تعلقت عيناي بالباب و كونت فكرة عن العازف، أغلقت عيناي و تركت لنفسي الفرصة لسماع المقطوعة، تذكرت كل شيء، لقائي مع أبي، ابتساماته لي، و هدأت تماما، توتري تلاشى و خوفي، أبي بالنهاية لن يتخلى عني، لذا يمكنني الإسترخاء قليلا.
توقفت المعزوفة و قررت الدخول، العم كابوتو فتح لي الباب و دخلت، رغم كون القاعة ضخم إلا أن ضيوف كانوا قلة، جالسين متفرقين نسبيا، و أصاب حدسي العازف كان أبي، يجلس على كرسي البيانو، نظر لي بابتسامة و بادلته واحدة مرتاحة، ثم نقلت مصري للبقية، فوجاكو و آسرته موجودان، و كان أشخاص آخرون، و أنا حدقتُ بهم مندهشة، ما كمية الشبه الفظيعة بينهم ! أبي فتح فمه ليتكلم، لكن قاطعته ضحكات فشل صاحبها في كتمها، أبي نظر له ببرود، و انتبهت له، كان بعمر ايتاشي، رفع يديه و قال ضاحكا :
_ مادارا عمي مادارا أقصد، ها لا تقل لي أن هذه هي الإضافة لعائلتنا، الدمية وردية، أسف لكوني فظا، لكن وردية ؟ أسف مجددا اعتدت على كون الاوتشيها كئيبين جداً على الألوان المشرقة.
حدق الجميع به، و قد كان ضحكه عاليا، رجل كان يماثله بالملامح أكثر من البقية وضع يده على رأسه و قال :
_ مادارا أنا أسف، تعرف ابني بكل حال، شيسوي اخرس.
المدعو شيسوي _ و الذي شعرت أنه أهانني _ بصعوبة توقف عن الضحك، أبي أطلق زفيرا و قال بملل :
![](https://img.wattpad.com/cover/224686399-288-k624497.jpg)
أنت تقرأ
أميرته
Fanficأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...