الفصل الحادي عشر

1.4K 137 50
                                    

لطالما كنت أشعر بالضيق - رغم اعتباري أنه بمثابة أخانا الأكبر - من علاقة ايتاشي و شيسوي، أخي حينها أشعر أنه ينسى وجودي، لهذا اتجهت لساكورا و أحبطت مجددا، كان مع النساء و قد جلسنا بالسقيفة بالحديقة، ساكورا كانت تقف بجانب أمي، أنا انزعجت و لهذا اتجهت نحو اوبيتو عابسا، في جانب من حديقة جدي كان هناك اسطبل و كان اوبيتو منذ مجيئه ينسحب إلى هناك، كنا سنمضي يومين إضافيين و بعدها سننطلق عائدين للبيت، أخي العزيز سيعود للمدرسة و أنا سألتحق بها قريبا، وصلت لابيتو و نظرت له بحماس كان يمسك بلجام حصان، ابتسمت و قلت له بحماس :

_ اوبيتو ستأخد الحصان بجولة ؟

نظر لي و نفى برأسه، ربت على رأس الحصان بهدوء و قال :

_ للأسف إن ركبت هذا الحصان بالضبط، هناك احتمالين، الأول أن هذا الحصان العنيد سيرميني من على ظهره و أكسر عظامي، أو سيقتلني مادارا فهذا حصانه.

ضحكت بشدة و أنا أنظر له، و اقتربت منه بحرص لكي لا أفزع الحصان، أمي كانت تقول لنا أنا و ايتاشي أن الأحصنة حساسة و سريعة الثأثر و لهذا علينا أن نكون لطفاء معها، مددت يدي له و هو أحنى رأسه و داعبت رأسه بهدوء، اوبيتو ابتسم بخفة قائلا :

_ أظنه حصانا جميلا.

صمتَ اوبيتو للحظات مراقبا أياي، و قال :

_ تذكرت شيئا، متى ستعودون للبيت ؟

_ أمي قالت بعد يومين.

أومأ اوبيتو بهدوء، ببعض الشرود ظل يراقب الحصان :

_ سأذهب معكم و سأنطلق من هناك للكلية.

نظرتُ له بابتسامة، اوبيتو كان يعاملنا كإخوته الصغار، و بما أنه لم يعاملني كطفل توطدت علاقتي به أكثر، لمحتُ خادمة ساكورا من بعيدا و انتبهت لوجود ساكورا معها، لوحت لها و هي ابتسمت و ركضت نحونا، نظرت لها بحماس و خادمتها اقتربت منا، نظرت للحصان بتوتر و تراجعت للخلف قليلا و غمغمت :

_ سأظل هنا.

اوبيتو نظر لها و قال بهدوء :

_ يمكنك الاقتراب، تصرفي بطبيعية لسنا مرعبين.

اوبيتو لطالما تصرف مع الخدم كأصدقاء، و هذا لطالما جذب له مشاكل مع والديه، رفعت يديها بارتباك و نفت برأسها، ابتسمت بتوتر ثم قالت :

_ الأمر ليس هكذا.

توردت وجنتاها و قالت :

_ أخاف الأحصنة.

ساكورا أمالت رأسها و هي تنظر له، أنا نظرت لها بسخرية قليلا في حين فجأة اوبيتو تقدم سريعا لها، أصدرت صرخة و أغلقت عينيها حين أمسك يدها و وضعها على رأس الحصان، رمشت بدهشة و ارتعشت يدها بينما اوبتيو ابتسم لها مطمئنا :

_ أسف أردت فعل هذا.

رين نظرت للحصان بدهشة، و بلعت ريقها، ترتعش بينما اوبيتو ابتسم و هو يراقبها قائلا بمزاح :

أميرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن