طرقات خجولة على باب غرفته جعلته يجفل، مستلق على سرير غرفته، يحدق بالسقف، اعتدل جالسا على سريره، و لم يجب الطارق، لكنه سمع صوتها مما جعله يندهش بعض الشيء :
_ اوبيتو ؟ أأنت مستيقظ ؟! المهم أردت إخبارك أنني قلقة لم تخرج من غرفتك منذ وقت هذه ليست عادتك .. سأترك لك طعامك هنا لتأكله قبل أن يبرد إذا كنت مستيقظا.
لم يجبها، و ابتسم جانبيا، كالفترة بعد الحادث ذكر نفسه، رين اهتمت به، يعز رين لأسباب عديدة، و لكن أهمها أنه يعلم أنها أول من ستسحبه إذا تجرأ على الإبتعاد، لهذا اوبيتو لن يرضى سوى برين، سمع خطواتها تبتعد و أغلق عينيه.
_ أسف رين أحتاج وقتا لأستعيد نشاطي.
تمتم بخفوت، اوبيتو وجد نفسه مرتعبا من فكرة الموت، الإحتكاك بالموت يرعبه، فكرة فقدانه أحد ما، منذ الحادث و حين استيقظ على خبر موت والداي ساسكي و ايتاشي، و هو يخشى فكرة الموت.
استلقى مجددا، سحب الغطاء على رأسه، و أطلق تنهيدة، منهك تماما و همس :
_ هذه الحياة التي وُهبت لي من جديد، لا أستحقها، لم أستطع تحقيق شيء، هذا حقا لمحبط.
عض على شفته، و قرر النوم مجددا، و قال لنفسه حين يستيقظ سيغادر الغرفة، لن يقلقهم عنه أكثر.
*. *. *. *. *. *. *. *. *
_ السينجو أرسلوا دعوة لحفل، و للأسف كلكم مجبرون على الحضور بما فيهم أنا.
أبي قال بهدوء، أومأت له، رأيت كين ينظر لأبي بغير فهم، سأفخبر بكل شيء لاحقا، أبي أشار لنا لنأكل، و هو لم يلمس طبقه مما جعلني أستغرب، مسد ما بين جبينه و نهض :
_ سأذهب للنوم، كما الأيام القادمة ستكون متعبة السينجو أشخاص صاخبون جدا.
راقبت أبي بقلق، و نظرت لكابوتو الذي أشار لي أنه لا فكرة لديه، أردت النهوض لكن فضلت تركه يرتاح قليلا، يبدو أنه لا وقت لنا معا هذه الليلة، عبست هذه الأيام هناك عوائق كثيرة تقف بين هذا الوقت، هذا يحبطني جدا.
حين انتهينا من العشاء، أنا نهضت لألحق بأبي، وجدت المكتبة خالية و باب غرفته مغلق، فشعرت بالإحباط، أبي نام الليلة باكرا.
_ لا يمكنني النوم.
أجفلت حين سمعت كين، لقد أرسلته لغرفته لكنه لحق بي، استغربت و اتجهت إليه بقلق :
_ لما أهناك شيء ما يزعجك ؟
نفى برأسه و لم يقل شيئا، أمسكت يد كين و قلت له :
_ سأبقى معك بغرفتك حتى تنام .. غدا ستذهب معنا أنت أيضاً من المستحيل تركك بالقصر وحدك.
_ إلى أين ؟
سألني كين، ابتسمتُ له و قلت بينما أمسح على شعره بلطف :
_ عند حفل، إحدى العائلات القريبة لنا قامت بدعوتنا، و علينا تلبية الدعوة.
أنت تقرأ
أميرته
Fanfictionأميرة، أميرة دوق، أميرتي! نبرة همس متملكة،شمعتان تضيئان ظلمتها، و هي حاملة الشعلة، واحدة تنطفئ فتمد النور لبقيتها، لثم الجبين، وداع دافئ و بهمسات خافتة قيل لها : _ أميرتي دوما، و الأن أميرته أنت! الخوف يقيدها، و الذكريات تحيطها و هي تسأل : _ ملعونة...