الفصل الخامس💗

10.1K 312 60
                                    

الفصل الخامس من رواية أحتل قلبى مرتين
" وميض الغرام"❤
عاصفة الحب تأتي محددة مسارها
وهو القلب
حينما نحب نتمتع بالقوة والضعف في آنٍ واحد
حينما نحب نستسلم لتلك الموجات.
نستسلم إلى أى سبيل نذهب إليه، بدون قلق، بدون خوف، فقط نشعر بالحب.
فقط نريد أن تعطف علينا تلك العاطفة .
فقط نريد البقاء مع من نُحب.
البقاء للآبد، البقاء حتى الموت.
مكث بجوارها وظل يسدد إليها ضربات خفيفة على وجنتيها، وهو يردد اسمها بقلق.
أفاقت وهي ترتعش فقط، يدوي صوت الرعد آذناها
بالرغم من عدم وجود الرعد.
بالرغم أن السماء لم تُمتطر بغزارة
ولكنه الهلع...
حاولت الوقوف مستندة على ذراعيه.
فهو الآن سندها ... آمانها، وتريده زوجًا وحبيب إلى الآبد.
وضع أنامله برقه على ذقنها رافعًا وجهها بلطف
وجدها تبكِ، وشفتاها ترتعش من كثرة البكاء.
هو لم يعلم لمَّ تبكِ هل هي خائفة منه؟
أم أن هناك شيء يذكرها بآلامها السابق.
أو آلامها التي مازالت تلاحقها، مازالت تترك أثر وكأناه حريق حدث جعلها تتشوه وكلما رأت ذلك الحريق مرة أخرى كلما شعرت بنفس الألم وكأنه يحدث الآن
ضمها بعينه، وأردف بقلق :مالك يا صبا، أنتِ خايفة.
صبا :بخاف من المطر.
ظلت تبكي وترتعش، والمطر يزداد، ويزداد خوفها أكثر.
وهنا أدرك قدر معاناتها، أدرك كلماتها حينما قالت له أنها تخاف من أقل شيء.
حاول أن يتعامل مع ذلك الموقف بذكاء، وأردف مبتسمًا بلطف: وأنا هعلمك أول درس النهاردة،
هممم أيه أول درس النهاردة يا واد يا حمزة
آه أفتكرت، أول درس إنك ما تخافيش طول ما أنتِ معايا.
يلا يا صبا هنجري تحت المطر، ونضحك ونغني ، وهجيبك هنا لما نكبر، ونفتكر ذكرياتنا مع بعض،
يلا يا صبا.
وبالفعل إنهمر المطر عليهم، وكانت أول مرة تشعر بالسعادة في هطول المطر.
فهو يمحي ذكرة سيئة، بذكرة تغمر قلبها بالسعادة والأمل في العيش من جديد.
اتجه إلى تلك الشجرة الضخمة المميزة في ذلك المكان، وهو يمسك شيء حاد بيديه.
صبا :بتعمل أيه يا حمزة؟
حمزة :بكتب أسامينا على الشجرة.
صبا:هههه طيب أكتب اسمي بخط حلو.
حمزة :بس كده عيوني، اسمك مش محفور على الشجرة، وبس اسمك محفور في قلبي.
زبزبات جعلتها تضطرب...شيء به غموض وخلل...وكأنها ليست هي...لحظات مبهمة مرت بها
ولم تُفصح إلى لاحقًا.
************صلّ على الحبيب***********

"يا بني أنت أتسمرت كده ليه، وأيه الضحكة ديه"
قالها عمر وهو غير قادر على التحدث مع ذلك الشارد
حمزة :أيه يا عمر أنت بتكلمني؟
عمر:لا يا حبيبي أنا بكلم نفسي، في أيه ياض أنشف كده مالك؟
أسند ظهره على المقعد، وهو مغمض العينين والابتسامة لا تفارقه، وأردف :قولتلها بحبك.
جلس الآخر، وهو سعيد من قلبه على رفيقة وابن عمه؛ بسبب تلك السعادة التي تغمره.
وليست أي سعادة إنما هي سعادة الغرام.
فهذا هو وميض الغرام، هو السبيل الحقيقي للسعادة
عمر :هممم قول كده بقى ،وهب قالت أيه.
حمزة:لسه ما قلتليش بحبك، بس أنا عارف إنها خايفة، وأنا هفضل وراها لحد ماتقولها.
عمر :مالك ياض بقيت حنين كده، فين السفاح؟
أنا عايز ابن عمي السفاح، أنت مين ياض؟
حمزة :السفاح معاها حصونه بتنهار.
عمر:هممم ماهو واضح، المهم دلوقتي هتتجوز أمتى؟
حمزة:بعد أسبوع.
عمر :أيوه بقى ياعم هتلعب معاك وهتدخل دنيا.
حمزة :تصدق إنك فصيل، سيبنى أشوف شغلي.
عمر:شغل أيه يا أبو شغل، قول سيبنب أفكر في صبا
الموزة بتاعتك، يعنى اللي هموت وأشوفها.
أظلمت عيناه، وهو يسمعه يلقى عليه تلك الكلمات.
وأردف بنبرة يكسوها الغضب:عمر ماتقولش كده تاني، فاهم مش هحذرك تاني.
تعجب الآخر منه فهو لم يقصد بتلك الكلمات أي شيء جاء إلى مخيلته، وأردف بحزن حقيقي:فى أيه يا حمزة، أنا كنت بهزر معاك، وعمومًا لو ده هيضايقك خلاص مش هجيب سيرتها تاني، وعلفكرة أنا عمري ما كنت هبصلها غير على إنها مرات أخويا... سلام يا ابن عمى.
غضب الآخر؛ فهو يعلم أن عمر لم ولن ينظر إليها تلك النظرة، ولكن ماذا يفعل بعشقه ؟ماذا يفعل بغيرته التي تنهش في قلبه حينما يسمع أحد يتلفظ فقط باسمها.
همّ بالوقوف وراء صديقه، وأردف :استني يا عمر صدقني ماكونتش أقصد
عمر:لا يا حمزة تقصد، عارف ليه؛ عشان أنت علطول شايفني بتاع بنات وصايع، فطبيعى دلوقتي بتخاف عليها مني، لكن نسيت أنا بعتبرك أيه، نسيت كل ده
حمزة: خلاص بقى يا حمار، والله ماكنت أقصد كده
يا عمر أنت عارفني بغير.
وأنت ماكنش ينفع تقول كده على اللي المفروض هتبقى مراتي.
وأنت عارف الغيرة طبع فيا.
عمر :مني أنا يا حمزة .... مني! ده أحنا متربين مع بعض.
حمزة :أنت هتعمل فيها زعلان بقى وكده، خلاص حقك عليا.
عمر: ماشي ياعم السفاح هعديها المرادى، أسيبك بقى تفكر في الشغل.
حمزة بابتسامة:غتت.

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن