الفصل الثالث والأربعون(المجهول)

3.2K 183 50
                                    

الفصل الثالث والأربعون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام" 💗🔥
(المجهول)
أذدردت ريقها بصعوبة بالغة وهى على وشك البكاء من شدة الخوف مما رأته....
أما هو فظل حادق العينين فى ذلك الشىء ثم وقف ممسكاً رأسه وهو يقول:دى جوثة.....
مروة:ومقتولة من بدرى عشان تبقى كده،يعنى من أكتر من أسبوع
جلس ثانياً وهو يقول:ده حد من الاتنين
أخفضت رأسها متنفسة بصوت عالٍ مرتعش قائلة:أنا خايفة....أول مرة أخاف بالطريقة ديه
قام واقفاً والغضب متمكن منه قائلاً:مافيش وقت لازم نتصرف فى أسرع وقت لازم نتفادى أى خطورة
لازم نمسك المجرم ده
اقتربت منه ممسكة بيديه قائلة:وطى صوتك
هو أكيد قريب أوى من هنا
ثم قامت بسحبه جالسين في موضع متخفى قائلة بخفوت:خليك هنا...هو أكيد هيطلع، وساعتها هنشوف شغلنا معَه ساعتها أنا مش هرحمه
أومأ إليها بالأيجاب وعقله يكاد ينفجر والخوف متجمع فى القلب وبصيص الأمل من وجود صديقه على قيد الحياة بدأ يختفى شىءً فى شىء.......
أما هى فعلامات الغموض مجتاحة وجهها
فكيف لا وهى فقدت والدها ولا تعلم أين هو ؟هل هو فى تلك الحياة ام أصبح من الأموات؟
ولا تعلم هل تلك الجثة خاصة به أم لا ...!
وحتى حبيبها الذى أصبح بين ليلة وضحها سراب لا تعلم عنه شىء وكأنه تبخر!!!
وظلوا هكذا منتظرين.......

¥¥¥¥¥صلى على الحبيب¥¥¥¥¥

العبرات تنذرف من مقلتى على فراق أغلى ما لدى....
فصورتك لم ترحل من مخيلتى مثلما رحلت
فعلاقة الأمومة وثيقة تظل صامدة حتى الممات
وحبل الحب مترابط ربانياً لا يمكنه الإنفصال
أزاحت تلك الدموع من وجنتيها وهى أمام تلك المقابر التى لا تعلم أياً منهم يوجد به ابنها
فى أى بقعة هى لا تدرى...؟
حاولت أن تسير لتحدد بقلبها أين يوجد ،ولكنها ومثل كل مرة لم تستطع أن تحدد أين هو
بكت ثانياً وهى تقول:أنت فين يا حبيبي
مش عارفة أحدد كل يوم أجيلك ومابقاش عارفة أنت فين
الحياة ضلمت أوى يا بنى
نفسى أخدك فى حضنى زى زمان
أتى من خلفها وهو يزيل دموعه قائلاً:كل يوم بيعدى بيبقى أصعب من الأول
الأب والأم بيبقوا عايشين مع عيالهم لكن مابتخايلوش أبداً إن فى يوم زى ده جاى
حتى لما بيجى مش بيبقوا عارفين يستحملوا ويصمدوا
هنا التحمل مرفوض
ثم أزال دموعها وأردف:بس ابننا شهيد ولازم نرفع راسنا
ابننا خلانا نرفع راسنا وهو عايش ورفعناها أكتر بعد موته
صبا:لحد دلوقتى قلبى بيقولى إن ابنى مش هنا
حمزة: أنتِ بس اللى مش قادرة تستوعبى
صبا:لا يا حمزة أنا بحس بابنى
لما كلمتك كنت حاسة إنو فى خطر
بس عمرى ماتوقعت إن الخطر وصل للموت
صدقنى يا حمزة أنا حاسة إن فى حاجة غلط
أحتضنها بحزن ولم يتفوه بشىء.....

¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥

كانت شاردة فى ذلك الطريق لا تعلم أين هى ولمَ تلك الدقات النابعة من القلب؟
أغمضت عيناها من تلك الرياح الآتية ،وسرعان ما صار الضباب معبء المكان مما جعلها تضع يداها على عيناها........
لكن فى دقيقة واحدة كل ذلك تبدل وأصبحت النسمات تتطاير ،وحبات الندى صارت على يديها فأزاحت يدها من وجهها ،وسرعان ما أتسعت حدقة عيناها وهى تراه يأتى إليها بابتسامته الساحرة
فرجت فاهة، وتقدمت هى الأخرى إليه ونظراتها أصبحت مزيج من الأندهاش والسعادة أمسكت وجهه وهى تقول:سيف.... أنت بجد موجود بجد عايش
أمسك يداها ووضع قبلة عليها قائلاً:اللى بيحب حد بيعيش جواه يا ليلى
اومأت إليه بالإيجاب وهى تقول:أيوة أنت عايش جوايا،وهتفضل فى قلبى طول
لم تستطع إكمال كلماتها بعدما وجدته قد أختفى ولم يعد واقف أمامها.... ظلت تركض وهى تصرخ منادية باسمه،ولكن وبلا جدوى لم تجده....
فتحت عيناها بصرخات مردفة باسمه فتجمع حولها والديها وهم فى حالة من التعجب والقلق من حالة ابنتهم
أما هى فصمتت حينما وجدت نفسها على الفراش وفضلت البكاء بِصمت...
أسامة:مالك يا ليلى وكنتِ بتقولى اسم سيف لي؟
لم تجيبه وزادت من نحيبها
ياقوت :طب أهدى يا حبيبتى ويلا قومى روحى الكلية بتاعتك بلاش تعدى فى البيت
اسامه:أيوة يا حبيبتى وأنا هتصل بالسواق يجى يخدك
خرجوا تاركينها لكى تتجهز
أما هى فاتجهت إلى شرفتها ناظرة إلي الفراغ
ذلك هو المكان الذي كان يقف به ليقوم بإيصالها
أمسكت هاتفها التى كانت تصحوا على رنينه وأتت بقائمة الأتصالات وقامت بتغير أسمه إلى
"حبيب القلب".....
أغلقت الهاتف وأزالت عبراتها وارتدت ملابسها للذهاب إلى كليتها
وهى لا تدرى ماذا ينتظرها هناك.....
¥¥¥¥¥لا إله إلا الله¥¥¥¥¥

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن