الفصل الرابع والأربعون💗

3.2K 158 43
                                    

الفصل الرابع والأربعون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام" 💗🔥
        ¥¥يوم الحادث¥¥
بعدما أغلق الهاتف مع اللواء، وأتجه إلى منطقة الجبل قاطعته سيارة خرج منها شاب مفتول العضلات وقوى البنية متجهاً إليه وكأنه يعرفه
تعجب سيف وقام بالخروج من السيارة لكى يرى ماذا يريد ذلك الشخص.....
سيف:أفندم فى حاجة؟
أبتسم إليه قائلاً:أنا تبع اللواء محمود
سيف:وعايز أيه أنا لسه قافل معَه على التليفون
أجابه بهدوء:أسمع مافيش وقت...اللواء باعتنى ليك
سيف:وأنا المفروض عيل صغير وهصدقك
نظر إليه بغضب، ثم وضع يده فى جيب ما يرتديه وأخرج منه ما يثبت أنه من القوات الخاصة قائلاً:أنا مازن ،وأظن الورقة ديه كفيلة تخليك تصدقنى
سيف:مين اللى ورا كل ده؟
مازن:المشكلة إننا مش عارفين مين الكبير
أنا لازم أستعين بيك عشان نقدر نكشف الراس الكبيرة
هما مخططين يعملوا إنفجار فى الجبل ويموتوا كل القوات إلا أنت
وده بأمر من الراس الكبيرة اللى أنا أشتغلت معاهم وطبعاً معلوماتى فى الجهاز السرى ماحدش هيعرف يجيبها، ومش هيعرفوا أنا مين
يعنى أنا دلوقتي مهرب أثار
سيف:والقوات.... لازم نلحقهم
مازن:ماتقلقش أنا فعلاً هعمل إنفجار فى المكان
بس طبعاً ماحدش هيموت
كل اللى هيظهر أثار التفحم
ودى سهل إنى أعملها، أنا أتفقت مع معمل التحليل الجنائى كل حاجة متخططة
سيف:وأنا هساعدك ازاى أنا مش فاهم حاجة
مازن:إحنا محتاجين نعرف مين الراس الكبيرة
وده عشان ننقذ بلادنا
وهنعمل كده أزاى بقى
فأنت هتمثل إنك مخطوف
وأنا مهمتى إنى اجيب منك مكان الأثار اللى أنا طبعاً عارف مكانها قبلك
وأنت هترفض، وهنضطر نديلك حقن تدمر مخك عشان تعترف
سيف:نعم!
مازن:ماتقلقش أنا هبدل الحقن دى بڤيتامين
وماتقلقش كل ده هينتهى بمجرد مالراس الكبيرة يتقبض عليه
سيف:هيتقبض عليه أزاى
مازن:بنت اللوا مش هتسكت
وبما إنها هتقدر وبكل سهولة تجيب المعلومات اللى كانت فى مكتب اللوا  فهى هتقدر توصله
أنا للآسف مش هعرف أعمل حاجة لآنى هبقى متراقب
هاا مستعد
أومأ إليه بالإيجاب قائلاً:مستعد

  ¥¥عودة إلى الحاضر¥¥
توترت نظرات أفراد العصابة وتم القبض عليهم وهم يسددون النظرات الحارقة إلى مازن
أما عن آدم فركض حاضناً سيف وظل يبكى شاكراً ربه أن صديقة بخير
سيف: خلاص يا آدم بطل عياط أنا كويس
آدم:الحمد لله
ثم أكمل وهو ينظر إليه:أنت مش هتتخيل أنا أيه اللى حصل فيا يا سيف
سيف:متخيل يا آدم أنت أخويا مش مجرد صاحب
أما عن مروة فجلست على المقعد باكية
أقترب منها مازن بخطوات بطيئة ومكس بجوارها قائلاً:عارف إنى أختفيت فجأة وعارف أد أيه أنتِ زعلانة منى بس كل ده كان غصب عني يا مروة
أزالت عبراتها مجيبة:بابا أتقتل
أقترب منها بابتسامة وأردف: دايماً كنتِ بتقوليلى كلمة
ثم أخذ نفساً عميقاً قائلاً:كنتِ بتقوليلى أى قضية بتمسكها بتطلع بأقل الخسائر
نظرت إليه بتعجب قائلة:تقصد أيه يا مازن بلاش نتكلم بألغاز...أنا أعصابى مش مستحملة
أمسك يداها قائلاً:سيت اللواء عايش يا مروة
أتسعت حدقة عيناه وأردفت بسعادة:بتتكلم جد يا مازن
طب طب أزاى وهو فين، وجثة مين دى أنا مش فاهمة حاجة
مازن :هحكيلك.....
فى اليوم اللى عملنا فى العملية، طبعاً رئيس العصابة كان عايز سيت اللواء
فى نفس الوقت طلب مننا نفجر المكان
وبعلاقاتى قدرت أجيب جثة مشوهة
كانت فى نفس جسم سيت اللواء
مروة:ومين اللى أدهاله
مازن:ماكنتش مهمتى
بس ماكنش حد عارف إنى بعتله جوثة من باقى أفراد العصابة اللى كانو معايا
اللى خد الجثة ده كان تبعه وكان ملثم ماقدرتش أعرف هو مين، لآن كل حاجة كانت متخططة صح
مروة:وحاجات بابا ازى حتطوها وأساساً الجثة محروقة
مازن:الجثة ماكنتش محروقة يا مروة دى كانت متشوهة من الوش
إنما الجسم كان في حروق بسيطة
كان لازم أحط حاجات اللواء عشان الموضوع يمشى صح
مروة: وبابا فين وليه ما قولتليش
ليه سيبتنى وأنت عارف إنى ماليش حد
مازن:كل حاجة جت فجأة
مروة: وفين بابا وليه ماظهرليش
مازن:ماتقلقيش
سيت اللواء كان عايزك أنتِ اللى تكشفى كل حاجة
كمان لو كان ظهر كل حاجة كانت هتتكشف
مروة:مالوش حق... أنا كنت هموت من القلق
قاطعهم سيف قائلاً:أنا مش عارف أشكرك أزاى يا مازن.....
دورك كان عظيم في المهمة
أجابه بابتسامة: ولا شكر و لاحاجة المهم إننا طلعنا من غير خسائر
آدم:بس اللواء...
قاطعه مازن: اللواء بخير ماحدش مات
يلا يا سيف روح أنت تعبت أوى الفترة اللى فاتت
أومأ إليه بالإيجاب، وأتجه مع آدم الذى كانت السعادة غامرة لقلبه متجهين إلى منزل صبا
وصلوا أمام المنزل فخرج بإبتسامة إشتياق لوالديه
وقام بالطرق على الباب وبجانبه آدم الممسك بيديه وكأنه يؤكد لنفسه أن صديقه مازال على قيد الحياة
إلى أن إنفتح الباب وكان حمزة الذى وقف متسع حدقة العينين وهو يظن أن ما يراه ليس بحقيقة
أقترب سيف منه بأبتسامه، وقام بتقبيل يده ثم أحتضنه بشدة
أستفاق وهو يتحسس وجوده بالفعل ،وشدد من ضمه وهو يبكى بشده إلى أن خرج من حضنه وقام بإزالت دموع والده قائلاً بإبتسامة:أنا بخير يا بابا
ازداد من بكائه، وقام بضمه مرة ثانية وهو يقول:يا منت كريم يارب
كنت عايز الحضن ده يا بنى كنت مفتقده
سيف:وأنا يا بابا
أنت كنت واحشنى أوى
ثم أكمل بإبتسامة :ماما فين  وحشتنى
أجابه بصوت متحشرج من شدة البكاء :نايمة يا بنى هى اليومين دول يا أما نايمة يا أما بتقرا قرآن
ركض إلي غرفة والدته، وقام بالطرق عليها إلى أن استمعها تآذن بالدلوف
دلف إلى الغرفة وجدها مستديرة إلى الجهة الأخرى ومغمضة عيناها من الواضح أنها كانت تبكى
أستدار إلى الجهة الأخرى، ومكس أرضاً بجانب الفراش ،وأمسك يداها وقام بتقبيلها
سرعان ما فتحت عيناها وقامت سريعاً ونظرات التعجب بادية على وجهها ثم أحتضنته قائلة:سيف
ثم شددت فى العناق أكثر قائلة: أنا عارفة إنك مش حقيقى...عارفة إنك هلاوس بس راضية
والله يا بنى راضية ماتمشيش خليك شوية
لم يتحمل عدم البكاء وبكى وهو يقول:أنا حقيقى يا أمى، أنا عايش يا حبيبتى ومش هسيبك
نظرت إليه بتعجب وهى مازلت ممسكة به بشدة
وفى لحظة ظلت تنادى باسم حمزة بأعلى صوتها
إلى أن دلف إلى الغرفة
فنظرت تجاهه قائلة:أنت شايف حد فى الأوضة يا حمزة
أقترب منها مردفاً:ابننا يا حبيبتى
المرادى إحساسك كان صح ،وابننا عايش وبخير
زادت من بكاءها وهى تعتصره داخل أحضانها
سيف:بلاش عياط عشانى
أنا عارف أد أيه أنتِ عيطى الفترة اللى فاتت
وأنا كويس وقدامك يا أمى بلاش تعيطى
صبا:كان في حاجة جوايا بتقولى إنك موجود
صدقنى الإحساس اللى أنا عيشته ده كان صعب ووجع قلبى أوى
سيف:مافيش حاجة من دى هتحصل تانى وعد منى يا أغلى حاجة فى حياتى
ثم نظر إلى والده الجالس بتذمر وقبل يديه قائلاً:أنتو الاتنين كل حياتى
أحتضنه كلاهما بإشتياق إلى أن أردف:فين مكة وسما
صبا:مكة من ساعة إللى حصل وهى محبوسة فى أوضتها ومش بتتكلم ولا بتخرج
وسما أول مرة تروح الشغل النهاردة
سيف:ماحدش يقول لسما أنا هعملهالها مفاجأة
ثم قام متجهاً إلى غرفة شقيقته ووجدها نائمة على فراشها
فجلس بجانبها بإبتسامة مقترباً من أذنيها وظل يغنى بها الأغنية التى دوماً يلقيها إليها
عقدت حاجبيها، ثم قامت بفتح عيناها ووجدته مازال يغنى ناظراً إليها بإبتسامة
أما عنها فهى مازالت غير مستوعبة ما يتم مما جعلها تقفز على الفراش وتصرخ بأعلى صوتها قائلة:أللحقونى عفريت عاااا
سيف:عفريت أيه يا مجنونة أنا سيف
أمسكت الوسادة وهى تضعها أمامها قائلة:بسم الله الرحمن الرحيم انصرف والنبى أنصرف
جلس على الفراش منهنراً فى ضحكاته قائلاً:أيه رد الفعل الغريب ده هو أنت هبلة
أجابته مرتعشة:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أقترب منها ثم أمسك الوسادة وقام بوضعها على الفراش مرة أخرى قائلاً:أنا سيف يا مكة اخوكى
ضيقت عيناها قائلة:يعنى أنت مش عفريت
أجابها ضاحكاً:لا مش عفريت
أحتضنته ولم تتفوه بشىء، ولكنها تبكى فى صمت
سيف:مش عايز عياط أنا كويس ليه بقى عياط
أجابته بصوت متقطع:كنت حاسة إنى هموت وراك
أنت أخويا يا سيف
حتى لو كنت بتتخاتق معايا لكنى ماقدرش أستغنى عنك
سيف:حبيبة قلبى يا  مكة ربنا يخليكى ليا
ثم أكمل بمرح :بس أيه اللى أنتِ عملتيه ده
مكة:يو بقى يا سيف كنت لي صاحية من النوم ومش مركزة
بعدما إنتهى اتجه إلى آدم قائلاً:هى فين ليلى؟
أجابه بابتسامة:كنت عارف إنك هتسأل عليها عشان كده كلمت بابا وسألته وقالى إنها فى الجامعة

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن