الفصل الثالث عشر من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام"❤
سحقًا لكِ أيتها الحياة
هل تسخرِ منا ؟
أم نحن بالفعل أغبياء!
هل تجعلينا نظن في الأشياء أنها سعادتنا، وماهي إلا طريق إلى التعاسة الأبدية!
هل لك التبرير ،أم تتروكينا في ذلك الغموض كثيرًا
ولكن إلى متى؟
إلى متى تخيبِ آملنا في العيش سعداء ؟
كلما ظننا إنكِ ستضحكِ إلينا تصفعينا بقوة ،وكأنك تلقيننا درسًا أننا سنظل هكذا.
تعساء للأبد...
فهل هناك سبيل للعيش؟ أم أنها هراءات فارغة تشتت أفكارنا فقط.
نعم لكِ الحق ألا تجيبِ ،فنحن حقًا أغبياء.
علينا تعلم الدرس فى صمت، إلى أن تنتهى بنا إلى حتفنا أو هلاكنا.وقف أمام غرفتهم في المستشفى، وهو يسند رأسه على الجدار، ودموعه تنساب على وجنتيه بآلم
زوجته....وابنه الآن في خطر؛ بسبب غباءه هو
خرجت الطبيبة من الغرفة؛ فاتجه إليها مسرعًا وقال بقلق:طمنينى يا دكتورة.
الطبيبة:ماتقلقش... هما بس عندهم شوية جروح، وده هيختفي بالمراهم.
وشوية كده وهيبقو كويسين، هما حاليًا على جهاز التنفس، لآن طبعًا الدخان مخليهم مش عارفين يتنفسوا بشكل طبيعي.
حمزة:طيب ينفع أشوفهم؟
الطبيبة:بلاش دلوقتي، بس ماتقلقش هتقدر تتكلم معاهم بعد شوية، يكونوا فاقوا.
جلس على المقعد بقلة حيلة، وهو يشكر ربه على أنهم بخير الآن.
عمر من خلفه :أيه اللي حصل يا حمزة؟
حمزة :البيت أتحرق.
كريم:طيب ومراتك وابنك حصلهم حاجة ؟
حمزة :الحمد لله يا كريم ،أنت جيت أمتى؟
كريم :جيت إمبارح
عمر:أنت بتكلم مين؟
حمزة :هكلم الدكتورة النفسية بتاعة صبا.
ألو يا دكتورة لوسمحتِ فاضية دلوقتي.
تقى:ولو مش فاضية هفضي نفسي، هو في حاجة ولا أيه صوتك مش كويس.
حمزة :البيت أتحرق، وصبا وسيف في المستشفى ومحتاجك معايا؛ عشان لما صبا تفوق أنا مش عارف هي هتتقبل اللي حصل أزاى، خصوصًا إن عندها شوية حروق في جسمها.
تقى :ألف سلامة عليهم، ماتقلقش قول لي أنت في أنهي مستشفى وأنا هجيلكوا حالًا.
حمزة :مستشفى *****
تقى :تمام أنا قريبة منها، خمس دقايق وهكون عندك.
كريم :هو ده حصل أزاي.
حمزة :ماعرفش يا كريم، أنا كنت بجيب سيف من عند ماما، ورجعت البيت لاقيته بيولع ،سيبت سيف في العربية، ودخلت أجيبها وخرجت بيها، لاقيت سيف هو كمان دخل خرجته وجيت على هنا.
عمر :طيب والبيت حصله أيه؟
حمزة :الجيران كانو بيطفوه.
كريم :طيب أنا هروح أجيب أكل وعصاير كده، شكلك هلكان.
حمزة :لا يا كريم أنا ماليش نفس.
كريم : لا هتاكل أي حاجة عشان تعرف تقف
وبالفعل أتجه كريم، وقام بشراء بعض الطعام والعصائر، وإتجه إلى المصعد.
أثناء قيامه بالدلوف إلى المصعد اصطدم بفتاة كانت تدخل إلى المصعد بعجالة.
رفعوا أعينهم ليقوموا بالإعتذار ،ولكن ماذا؟
ما ذلك القدر ؟بعد تلك السنوات يتم لقائهم هكذا
عيونهم تتكلم.... تتعاتب ....تشتاق... تتعجب.
ولكن كانت عيناه كالصقر المجروج
حادة ... قاسية.
لكن ماذا عن الحب... الغرام.
هل يختفي بمرور السنوات؟
أم أنه تأصل فى روحهم، وليس له سبيل للخروج
أنزلت رأسها إلى الأسفل، وهي تتذكر ماذا فعلت بحبيبها منذ خمس سنوات.
كريم : أنا مش فاهم أيه اللي بتقوليه ده؟
تقى :خلاص يا كريم كل اللي بينا إنتهى، ودبلتك أهيه مابقاش فيه خطوبة ولا علاقة بيني وبينك.
كريم :ليه ؟ أنا مش قادر أستوعب.
تقى: أحنا ماننفعش لبعض ياكريم.
كريم :تقى أنا هبقى كويس، الدكتور قال لي إنى مع العلاج الطبيعي همشي تاني،وبنسبة كبيرة كمان.
تقى:وأنا مش هضيع عمري عليك وأنت تعبان يا كريم أنا هتجوز أسامة خلاص قررت.
كريم:تقى أنتِ بتهزري صح، أنتِ عايزة تسيبيني وتروحي تتجوزي صاحبي،أنتِ أكيد بتهزري.
بلاش الهزار ده يا تقى أنا مش ناقص وجع قلب كفاية اللي أنا فيه، أنا لو مستحمل اللي أنا فيه ده وصابر، فده عشان وجودك معايا.
تقى :لا يا كريم، سوري مش هستنى واحد عاجز،عن إذنك بقى كفاية تضيع وقت.
أنت تقرأ
اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)
Mystery / Thrillerحاصلة على المركز الأول في الدرامي بتاريخ ٣١ مارس والمركز الأول شجن في تاريخ٢٣ مايو أحتللت دهاليز قلبي بسهولة مهلكة..... للوهلة الأولى ظننت أن الغرام لم يحتل قلبي يوماً ولكن أحتلالك مغاير لتلك المعانى فأصبح يروق لي لم يكتفى أحتلالى لمرة واحدة فهو ما...