الفصل الثامن💗

9.8K 290 53
                                    

الفصل الثامن من رواية أحتل قلبى مرتين
" وميض الغرام"❤
هل ينتهى البكاء ..؟
نعم ينتهي إذا تم استنزافه ككل.
جفت عبراتها وهي تقف أمام الغرفة الماكث بها...
عبراتها متحجرة في عيونها، وكأنها تحثها على التحمل.
ولكن إذا فقدته ماذا ستفعل، ستصبح هي من تسببت في موته، وهو تقبل ذلك بصدر رحب.
ليس عليها سوى الانتظار
وذلك هو المُنهك للروح
نعم الانتظار ينهش في أرواحنا المشتاقة.
عمر:هيبقى كويس ،أنا واثق.
صبا :يارب.
سيف بحزن :ماما هو عمو حمزة هيموت .
صبا :أدعيلو يا حبيبي.
ظلوا هكذا واقفين في حالة من القلق والتوتر.
ولكن صوت الجهاز بالداخل يعلو، اضطراب الأطباء وهُم يركضون في قلق جعل قلبها يتضاعف آلامه.
عمر: في أيه يا دكتور؟
الطبيب :للآسف النبض ضعيف جدًا.
المريض بيحارب وعايز يفوق، بس وضعه صعب.
عمر :وأيه الحل؟
الطبيب : أحيانًا المريض بيكون محتاج دافع عشان يتمسك بالحياة.
الحل إننا ندخله حد هو بيحبه، أو برفيوم حد بيحبه عشان يهيؤه أنو يتمسك بالحياة.
عمر:صبا ادخوليلو.
قامت ودموعها تنزل كالشلال، وتجهزت ودخلت إليه الغرفة.
وجدت جسده محاط بالأجهزة.
جلست أمامه مُمسكه بيده، مُتمنية من الله أن يحفظه إليها.
جلست صامته ليس لديها القدرة على الحديث من كثرة البكاء ثم تحاملت على نفسها وقالت بوهن:آسفة يا حبيبي والله كان قلبي بيتقطع لما عملت كده، أنا السبب في اللي أنت فيه ،أنا تعبتك أوي معايا، وللآسف ماقدرتش ده،أرجوك ارجع، حمزة ارجع لي، وأنا صدقني مش هزعلك تاني.
أمسكت يده قبلتها بحب وهي تقول:حمزة أنا بحبك، ياااه لو تعرف بحبك أد أيه.
حمزة بصوتٍ ضعيف : وأنا عايز أعرف.
رفعت عيناها المليئة بالدموع، وعلى ثغرها ابتسامة. قائلة :حمزة أنت فوقت، بجد يعني أنت كويس.
قامت بأحتضانه وهي تردد :الحمد لله يارب.
الحمد لله رجعتهولى بالسلامة ،الحمد لله.
حمزة بوجع :آهااا ياصبا هتموتيني.
صبا :بعد الشر عليك يا حبيبي،ده من فرحتي.
حمزة :سيف كويس.
صبا : ماتخافش كلنا كويسين، أهم حاجة أنت.
حمزة بخبث:صحيح كنتِ بتقولي أيه قبل ما أفوق.
صبا بخجل:حمزة الله ،وبعدين أنت في أيه ولا في أيه.
حمزة :هههههه لا يا روحي مش هتنازل أنتِ لازم تعترفِ.
صبا :صحيح أنت خرجت أزاي؟ ده أنا شوفت المخزن وهو بيولع، وكمان ضربتك بالرصاصة.
حمزة؛أيوة ياختي ما أنتِ رشقتي الرصاصة في قلبي.
صبا:أنا آسفة.
حمزة :حبيبتي أنا بهزر معاكي ،فداكي عمرى كله.
وخرجت أزاى بقى دي عشان أنا وعمر لابسين ساعة توصلنا لموقع بعض، وكمان كنت لابس واقي من الرصاص ،فالرصاصة ماكنتش عميقة.
المهم بقى هتعترفي ولا أرميكي في الحبس.
صبا وهى ترفع يديها :بريئ يابية.
حمزة :ههههه سماح المرادي.
بس تعرفي أنا تعبان أوي.
صبا :ألف سلامة عليك.
حمزة :بس في طريقة عشان أخف.
صبا :أيه هي؟
حمزة :أن مراتى تقول لي بحبك، هخف علطول.
صبا :هممم وهي فين مراتك ديه.
حمزة :تصدقي بقى إنك حلال فيكي إنى أتجوز عليكي.
صبا :بقى كده.
حمزة :كده ونص.
صبا:هتتجوز عليا بجد.
حمزة بعند :آه.
صبا :حمزة ماتهزرش بالطريقة ديه، عشان هتحول.
حمزة :لا وعلى أيه، ما أنا شوفتك وأنتِ بتتحولي وبتعرفي تذقي كمان.
صبا :يوووه يا حمزة ماخلاص بقى.
حمزة :طيب نسيني.
صبا بخجل :بحبك ...أرتحت.
حمزة :لازم يعنى أكون بموت عشان تقوليها.
عمر :والله عال يعني بتحبوا في بعض ،وسيبنى قلقان كده، ولا من لقى صحابه بقى.
حمزة :اسمها من لقى أحبابه على فكرة.
عمر:ياعم ماتدوقش.
سيف :عمو حمزة أنت ماموتش.
حمزة بصوت منخفض:دبش زي أمك.
صبا:سمعتك على فكرة.
حمزة:ده أنا كنت بكح.
★٭★٭★صلّ على الحبيب★٭★٭★
حمزة :آهااا براحة ياصبا.
صبا:معلش ياحبيبي، ما أنا قولتلك خليك في المستشفى شوية.
حمزة :لا أنا مابحبش قاعدة المستشفيات
كفاية أوي فضلت هناك يومين.
صبا:طيب كُل.
حمزة :لا أنتِ اللي هتآكليني.
سيف ببرآة:ليه يا عمو هو أنت عيل، ده أنا بأكل لوحدي.
حمزة :ولاا ماتعودش مع أمك كتير.
صبا:ياسلام، على فكرة أنا مش دبش.
حمزة :خالص يا حبيبتي، أنا اللي دبش.
**مساءً**
صبا :هتعوز مني حاجة يا حمزة، عشان هروح أنام مع سيف.
حمزة :هتنامي فين يا أختي.
صبا:ما هو ياحمزة سيف متعود ينام جنبي.
حمزة :ماشي يا صبا براحتك.
صبا :طيب أنت زعلان.
حمزة :مش هتفرق.
صبا :لا طبعًا تفرق.
طيب أنا هروح أتأكد إن سيف نام ولا لأ، وهجيلك
أتجهت إلى غرفة ابنها، وجدته نائم في سُبات عميق
وقفت بتوتر ماذا ستفعل، ولكن حسمت أمرها أن تذهب إلى زوجها.
إتجهت بخطوات مرتبكة، ولكن أوقفها صوت الهاتف معلنًا رسالة، قامت بفتحها، وانصدمت من محتواها
"مسيرك توقعي في أيدي يا حلوة، أنتِ ليا أنا وبس وأمك ديه هتموت قريب، وكمان حبيب القلب هخلص عليه، وهتبقى ليا فاهمة يا صبا ليا وبس "
قرأت محتواها وهي ترتعش، إذن زوجها في خطر مرة أخرى، وكعادتها لم تفعل سوى البكاء.
جلست في زاوية من الغرفة، وهي منهمرة في البكاء
ظل ينتظرها لعلها تآتي، ولكنه تيقن هي لم تآتي
همَّ بالوقوف متجهًا إلى المرحاض، ولكنه سمع صوت آنين خافت.
عقد حاجبية وأتجه إلى الصوت، وجدها في تلك حالتها.
"صبا أيه اللي حصل في حاجة حصلت لسيف؟"
قالها وهو في حالة قلق، وتآلم بسبب جرحه الذي لم يشفى بعد.
صبا :أنا خايفة أوي يا حمزة.
حمزة :من أيه يا حبيبتي، خايفة مني.
صبا:لا خايفة عليك.
حمزة بتعجب:عليا ليه؟ ما أنا كويس أهوه.
صبا بتوتر:عشان ... عشان يعني شغلك خطر أوي.
حمزة :كل واحد بياخد نصيبه يا صبا.
صبا:أوعدني إنك تخلي بالك من روحك.
حمزة :حاضر يا حبيبتي، هخلي بالي من نفسي، ممكن بقى تقومي عشان مش قادر أقف.
صبا وهي تمسح وجهها بكف يديها:حاضر
أتجهوا إلى الداخل، والتوتر مسيطر عليها.
حمزة :نامي يا صبا، واقفة ليه..؟
صبا :ماهو أنا بقول يعني أنام على الكنبة عشان ماتعبكش.
حمزة :هعد من واحد لتلاتة لو مالقتكيش على السرير.
صبا :لا لا لا استنى وعلى أيه، حاضر هنام.
حمزة :احلمي بيا.
صبا :لا معلش أنت اللي هتحلم بيا.

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن