الفصل السابع والعشرون 💗

3.6K 165 70
                                    

الفصل السابع والعشرون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام"
أمسك القلادة وكان سوف يفتحها إلى أن قاطعه إنفتاح الباب ودلوف طارق قائلاً بتعجب:أنتوا قاعدين على الأرض كده ليه!
حمحمت بحرج وهى تأخذ القلادة من يديه قائلة:أبداً ده أنا كنت بدور على السلسلة بتاعتى
ثم ركضت إلى أن وصلت إلى باب الغرفة ورحلت
جلس على مقعده وهو منهمر ضحكاً
طارق:هو أيه اللى حصل مش فاهم ؟
عمر: يعنى هو أنا اللى فاهم
المهم أدخل أنت كنت عايز أيه؟
طارق:هتناقش معاك في المشروع الجديد
عمر:طيب تعالى
أما هى فتنفست الصعداء، وهمَّت بالرد على الهاتف قائلة:أيه يا زفته ،حد قالك ترنى دلوقتى
رانيا: أنتِ هبلة يا فيروزة أنا بقالى ربع ساعة فى الكلية يالا بسرعة
فيروزة : حاضر حاضر هركب تاكسى وأجيلك بسرعة
استقلت فى سيارة الأجرة
ثم أمسكت القلادة وقامت بفتحها
ظلت تحدق بها والصدمة تحالف نظرتها بعدما رأت صورة ياقوت فى تلك القلادة ومعها رانيا
ظلت تفكر وتفكر لكن عقلها لم يساعدها على إكتشاف الأمر
ترجلت من سيارة الأجرة متجها إلى صديقتها الواقفة أمامها وهى لا تتفوه بشىء
رانيا: مالك يا فيروزة هو فى حاجة؟
فيروزة :همم لا مافيش
صحيح السلسلة بتاعتك كنت ناسية أديهالك
أخذتها منها قائلة:الحمد لله ،أنتِ ماتعرفيش أنا بحب السلسة ديه أد أيه
فيروزة:هى مين اللى معاكِ فى الصورة يا رانيا
رانيا:دي أختى ياقوت
لم تعد قدمها تحملها أكثر من ذلك، وجلست على مقعد أمامها قابعة الرأس
رانيا:أيه يا بنتى هنتأخر على المحاضرة
فيروزة:محاضرة أيه يا رانيا بس
يا مصيبتى ده كان هيفتحها
رانيا:هو مين اللى كان هيفتتحها، أنا مش فاهمة حاجة
فيروزة:هى يعنى ... هى أختك بجد ولا زى أختك
رانيا : أيه المشكلة مالها ياقوت، أيوة أختى بجد
هو أنتِ تعرفيها
فيروزة:لا يا رانيا
يالا بينا على المحاضرة

★٭★٭★صلى على الحبيب ★٭★٭★
بعد مرور شهر
وضعت طعام الغداء بابتسامة قائلة:تخيل يا مصطفى أنا اللى عملت الأكل ده
أجابها بإبتسامة:ده أنتِ طلعتى ست بيت شاطره
شاهندة :أنا جيبت الطريقة من على النت
مصطفى:تسلم ايدك مقدماً، أنا ميت من الجوع هَخلص الأكل كله
وضع ملعقة الأرز في فمه وتحولت إبتسامته إلى جمود
شاهندة:هو الأكل وحش ولا أيه؟
مصطفى: الأكل جميل جميل أوى
شاهندة:أومال وشك عمل كده ليه؟
مصطفى :هو بس كان عايز ملح
شهقت قائلة:هو لازم احط ملح ؟!
مصطفى:يعنى هو فى أكل من غير ملح
جلست بخجل قائلة:نسيت
ثم قالت بحماس:جرب الكوفتة هتعجبك
إبتسم إليها واضعاً أصابع الكوفته فى فمه
تجمدت تعبير وجهه أكثر من سابقاً وهو لا يستطيع حتى مضغها
شاهندة:أيه يا مصطفى هى كمان الكوفته عايزة ملح
مصطفى:لا ياروحى أنتِ شكلك حطيتى الملح بتاع الرز في الكوفتة
شاهندة:طب أيه رأيك تدوق
قاطعها قائلاً:أبوس أيدك كفاية
أخفضت رأسها خجلاً قائلة:أنا آسفة يا مصطفى أنا فاشلة أوى
مصطفى:لا أنتِ مش فاشلة ولا حاجة
وبعدين ياستى أنا هعلمك
يلا بينا على المطبخ نعمل أكل جديد
أومأت إليه بحماس وبالفعل قاموا بالدلوف إلى المطبخ وهمَّو بتحضير الطعام وسط جو ملئ بالضحك والسعادة
انتهوا من إعداد الطعام وجلسوا فى الشرفة يتناولونه
وكما تعودت هو الذى قام بإطعامها
أنتهوا من الطعام فأتاهم رنين الباب فإتجها لفتحه
ظهرت خالته وابنتها التى أتجهت إليه وهى تتمايل قائلة: وحشتنا خالص قولنا نسأل عليك
ابتسم إليها مجاملاً إياها قائلاً:نورتوا اتفضلوا
اتجهت خالته إليه قائلة:هنعد معاك كام يوم أنا وبسنت بنتى
مصطفى:البيت بيتك يا خالتى
أتت من خلفهم قائلة:مين يا مصطفى...؟
اقتربت منها والدة بسنت قائلة :يا مصيبتى جايب واحدة فى البيت يا مصطفى
بسنت :كده يا مصطفى هى دى أخرتها
مصطفى:بس بس أيه اللى بتقولوا ده
ثم وضع يده حول خصرها قائلاً:دى مراتى
تحول وجه بسنت إلى الصدمة ،وجلست على المقعد قائلة: أنت أتجوزت...!
أم بسنت:وتبقى مين بقى المحروسة اللى أتجوزتها وماقولتلناش
مصطفى بنفاذ صبر:خالتى...أنا مش عيل صغير
ودى تبقى شاهندة،ومش عايز كلام فى الموضوع ده أنتِ عارفة أنا مابحبش حد يتكلم فى حياتى الخاصة
ام بسنت :ماشى يابن أختى
ظلت الأخرى تسدد إليها نظرات الغيرة أما هى فسحبته خلفها إلى الغرفة قائلة:أفهم أنا أيه اللى بيحصل ده؟
مصطفى:معلش يا شاهندة هما هيعدوا يومين ويمشوا
شاهندة :والبت المستفزة ديه بتبصلك كده ليه
مصطفى: وديه اسمها أيه غيرة مثلاً
شاهندة بإعتراض:لا طبعاً،غيرة أيه بس هغير عليك ليه يعنى،ده عشان منظرى مش أكتر
مصطفى بضيق:طيب يا شاهندة أنا هروح أشوفهم وأنتِ لو عايزة تفضلى فى الأوضة براحتك
خرج من الغرفة أما عنها فقامت ورأه بغضب وجلست بجانبه
اقتربت الأخرى منه قائلة: مصطفى هى الأوضة بتاعتى لسه موجودة
مصطفى:للآسف هتعدى المرادى فى أوضة تانية لآنى كنت ناقل
قاطعته شاهندة وهى تقول :كنا هننقل أنا وهو حاجتنا فيها ونقلت حاجاته،وكنت لسه هنقل حاجتى
ثم أكملت بضيق:بس مالحقناش
نظرت إليه الأخرى بغنج قائلة: مش مشكلة حتى هبقى ألبس من هدومك زى زمان
شاهندة:أفندم! تلبسى هدوم مين ؟
لم تجيبها وأكملت :هاا يا طفا قولت إيه
شاهندة :طفا!
مصطفى:البيت بيتك يا بسنت
أم بسنت :طيب يالا يا بسنت نغير هدومنا ونريح شوية
شاهندة: مصطفى
مصطفى:أيه يا شاهندة
شاهندة :هى فعلاً كانت بتلبس هدومك
مصطفى: كنا صغيرين
شاهندة :هممم طيب وهما هيمشوا أمتى
مصطفى:ماعرفش يا شاهندة هعمل ايه يعنى أروح أطرودهم
ظلوا يتحدثوا إلى أن تفاجأوا بها تخرج من الغرفة مرتدية ملابس قصيرة وبدون أكمام
أتجهت إليها بغضب قائلة:هو أنتِ مش المفروض محجبة
أجابتها ببرود:آه محجبة بس مصطفى أستثنأى
شاهندة:ماينفعش حتى لو بتعتبريه أخوكى
أردفت ضحكة عالية وهى تقول:ومين قالك إنى يعتبره أخويه
جلست بجانب زوجها ممسكة بيديه ثم أبتسمت بخبث وقالت إليها :أجبلك رز وكوفته
مصطفى:بس يا شاهندة أيه اللى بتقوليه ده
شاهندة :أيه يا مصطفى ،أكيد جاية من مشوار وعايزة تاكل
ثم نظرت إليها بنصف عين وهى تحرك يديها :هجيبلك رز وكوفتة

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن