الفصل السادس من رواية أحتل قلبى مرتين
"وميض الغرام"❤
كيف لكِ أن تفعلِ بي هكذا..؟
كيف لكِ تسديد تلك الطعنات إليَّ ..؟
هل تظنِ إنني ﻻ أشعر..؟
كيف تظنِ ذلك، وأنا من رددت لكِ كلمات العشق والهوى..؟
يا لكِ من قاسية عديمة الرحمة
يالكِ من مجرمة تفتك بالقلوب
ويحًا لقلبي الذي أحببك
ويحًا لِروحي التي أعطتها لكِ بصدرٍ رحب
وبحًا لِحبي التى تبغضيه الآن
ليتني لم أقابلك ،ليتني لم أحبك
فكان لم يصرخ القلب بآنات الآلم
جعلتيني للحظة أرى كل شيء جميل
جعلتيني للحظة أتخلى عن مفاتيح قلبي إليكِ
والآن تجعليني أقسم بتحويل تلك اللعنة إليكِ
نعم سآثأر لقلبي ،وأحول لعنة حبه إليك
سأنتقم يا قلبي تحمل قليلًا.أوشك قلبه أن يقف من تلك الصدمة، من كلماتها السامة التي قالتها له.
فهو الذي بات ينتظر منها قول أحبك، وهي الآن تبوح بكرهه.
فذلك هو أصعب شعور، وهو انتظار الشيء ولكن القدر يجعلنا نحصل على نقيضه.
أبعد نفسه عنها، وهمَّ بالوقوف وهو في حالة ذهول تام.
نعم يعلم أنها خائفة ...قلقة، في حالة إرتباك
ولكن الجديد هو أنها تكرهه.
أزدردت ريقها بتوتر بعد أن أتضحت لها الرؤية من جديد، وعلمت أنه هو.
ولكن ليس كما تعودت على نظراته الحنونة المطمئنة لها.
هو الآن ينظر إليها بغضب عارم، لم تراه حتى في زوجها القديم.
ولكنها لا تعلم أنه جريح، قلبه جُرح بسبب الطعنات التى سُددت إليه إثر كلماتها.
تراجعت للوراء وهي تراه في تلك الحالة، نعم تراه كما نُعت، تراه السفاح.
وهي الآن في جحيم السفاح.
اقترب منها والغضب أعمى عيونه.
أما عنها فلم تفعل سوى الابتعاد بظهرها إلى الوراء
إلى أن ألتصقت بالحائط.
تقدم إليها، ولم تفصل بينهم سوى عدة سنتيمترات صغيرة.
ويراها تبكي وترتعش وتمسك خصلات شعرها، تكاد تقطلعه في يديها وتتحاشى النظر إلى عيونه، إلى ذلك الحد خائفة منه؟
غضب من ذاته، فهو الآن يريد آخذها بين ذراعيه يريد أن يجعلها تشعر بمدى غرامه لها.
ولكنها حتى لن تعطيه تلك الفرصة.
حمزة بهدوء:أهدي يا صبا ...أهدي.
أنا مش هعملك حاجة، أنا وعدتك إنى أحميكي
ووعدتك إنى هفضل أحبك، بس للآسف الوعد التاني مش هيتنفذ.
مش انا يا صبا.... مش أنا اللي يتقال لي بكرهك.
مش السفاح اللي الكل بيخاف بس من سيرته يتقال له كده.
عن ذكرة لتلك الكلمة -السفاح- تراجعت للوار ونظرت إليه بعيون باكية وأردفت:أطلع برة.
نظر إليها بسخرية، فهي في تصميم حاد أن تدهس قلبه بقدميها، وتقوم بدفنه بكل سرور.
خرج من الغرفة فب غضب عارم.
هل تلك هي اللحظة التى تمنها ..؟
كان قلبه يفيض إليها عشقًا.
كان يود أن يقول لها العديد والعديد من كلمات الغرام، كان يود أن تصبح زوجته.
ولكن ما كان مقابل ذلك سوى إهانة كبرياءه.
دلف إلى غرفة مجاورة لها، ورمى بجسده على الفراش، وعلامات الاستياء تظهر بوضوح على وجهه
يعلم جيدًا لو لم يكن يحبها لكان أعطها درسا تندم عليه طيلة حياتها، ولكن قلبه لا يسمح بذلك.
قلبه يشن الحرب، ويستعد بحصون منيعة.
اغلق عيونه محاولًا النوم، ولكن جفاه النوم هو الآخر مثلما جافته هي من قبل، يعلم أنه لم يستطع أن يجعلها مجرد تبكِ.
سيتحمل حالتها ،لكن إلى متى؟
تهاجمه الأسئله وكأنها جنود تشن المعارك داخل عقله
أهي خائفة؟ أم أنها تكرهه بالفعل!
أم أن ذلك كابوس مؤلم وسوف يستيقظ منه قريبًا،
أما عنها فهي في حالة من الصدمة والتوتر معًا.
هي لم تفعل ذلك قاصدة، هي فقط تذكرت أسوأ أيام حياتها، هي لم تعش حياة هينة.
هي رأت ملامح زوجها القديم على وجهه.
شعرت بالخوف... ما جرمها إذن، ماذا تقول له ؟
بالطبع هو غاضب، بالطبع هو يريد قتلها الآن
وأين ابنها الآن كيف تنام بدونه ...؟
ظلت هكذا على الفراش، تبكى بآلم إلى أن استسلمت للنوم، أو فقدت وعيها من شدة البكاء.
أنت تقرأ
اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)
Mystery / Thrillerحاصلة على المركز الأول في الدرامي بتاريخ ٣١ مارس والمركز الأول شجن في تاريخ٢٣ مايو أحتللت دهاليز قلبي بسهولة مهلكة..... للوهلة الأولى ظننت أن الغرام لم يحتل قلبي يوماً ولكن أحتلالك مغاير لتلك المعانى فأصبح يروق لي لم يكتفى أحتلالى لمرة واحدة فهو ما...