الفصل السابع والثلاثون 💗

3.7K 171 69
                                    

الفصل السابع والثلاثون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام "💗🔥
وضعت رأسها أرضاً خجلناً من جميع الحضور ثم أزالت دموعها وركضت إلى الخارج
حمزة:معلش يا آدم روح وراها
أومأ إليه بالإيجاب وركض خلفها ممسكاً بيديها
آدم:طب أنا عايز أعرف بتعيطى ليه دلوقتى هو أنا عملتلك حاجة
اللواء كان تعبان وماجاش وطلب منى اروحلوا البيت وأنتِ مادتنيش فرصة افهمك وأنا سيبت الدنيا دى كلها وجيتلك أنتِ
مالك يا سما ليه كل شوية تشكى فيا بالطريقة ديه
أنتِ ماشوفتيش منى أى حاجة تقول إنى بخونك
بالعكس كل حاجة بتقول إنى بحبك
يا سما أنا بحبك من وإحنا صغيرين، وأنتِ دوختينى عشان توافقى عليا
ليه متغيرة معايا بقالك فترة كبيرة
زاد بكاءها ،ثم أردفت:عشان خايفة يا آدم
آدم:خايفة من أيه يا عيون آدم
سما:خايفة لاتندم فى يوم من الأيام عشان اتجوزت واحدة أكبر منك
آدم:يا حبيبتى كل الفرق سنة واحدة
ماتخليش الموضوع ده عقبة في حياتنا،أنا مش شايفو عقبة في حياتنا يا دكتورة قلبى أنتِ
وبعدين أنا متنرفز يعنى بقالنا سنتين بحالهم كاتبين كتابنا ومش هاين عليكِ تحنى عليا ونتجوز
سما بتوتر:سيبها لوقتها يا آدم
آدم:مش قادر أفهمك يا سما
أرتعش جسدها ثم ابتعدت قائلة:مافيش يا آدم بس أنا مش مستعدة دلوقتى
آدم بغضب:ماشى يا سما براحتك أنا مش هضغط عليكِ عن إذنك
سما:أنت مش هتاكل؟
آدم:مش هاكل هغور فى داهية
وقفت و الحزن يأكل روحها
فحفيف الزمن آتى بلا رحمة
إندثرت تلك الذكريات اللعينة جاعلة منها امراءة تخشى دوماً الأفصاح وجعلته مطوى...
تتابعت العقبات وطمست ذكرياتها فى مخالب قلبها التى وجدت به نبشات طاعنة خالية من الرحمة عالقة بقلب تحمل بصمت كل ذلك
دلفت إلى الداخل، و جلست على الطاولة تتناول طعامها فى صمت
حمزة بتعجب:فين آدم يا سما؟
أجابته بدون أن تنظر إليه:مشى يا بابا،عندو شغل
سيف: أنتِ كويسة يا سما....صح
اومأت إليه إيجاباً وأكملت طعامها
أما عن فرحة فكانت نظرات الحزن منطبعة عليها
فهى دائماً تشعر أنها قليلة وسطهم
فللصمت ضجيج داخلى مُهلك.....
فهى التى لا تتحدث ولا تسمع ،ولكنها لاتعلم أن هناك من يترجم كلامها فقط من العيون
فللعيون حديثٌ آخر....
أنهوا الجميع طعامهم فقام ياسين متجهاً إلى كريم
وأردف: عمى كريم أنا عايز أتكلم معاك
اتجه معه إلى أن وصلوا إلى حديقة المنزل
ياسين:أنا كنت مستنى أخلص دراستى فى أمريكا وأجى أكلمك
كريم:تقصد موضوع فرحة...
ياسين:أيوة يا عمى
ماينفعش تعتمدوا على العلاج وبس ،لازم تعمل العملية على الأقل عشان ترضى تدخل جامعتها
كريم:بس أنا قلقان من موضوع زرع القوقعة ده
ياسين:أنا اللى هشرف على حالتها ،وأنا اللى هعملها العملية ليه القلق ده
كل اللى عليك أنت وطنط تقى إنكوا تهيئوئها نفسياً وطبعاً طنط تقى متخصصة في الموضوع ده
كريم: طيب ونسبة نجاحها أد أيه يا ياسين....؟
فرحة لو دخلت العملية وخرجت زى ماهى حالتها هتسوء أكتر
ياسين:مافيش حاجة اسمها نسبة نجاح
كل الحاجات ديه أنا مش بآمن بيها
كل الحاجات دي بأمر من ربنا
كريم: ونعمة بالله
ياسين:يبقى بكرة تجيبهالى العيادة يا عمى
كريم:إن شاء الله
أما بالداخل فقالت مكة :بابى أنا هروح أتمشى مع صاحبتى
عمر: ماشى يا حبيبتى ماتتأخريش
أومأت إليه بالإيجاب وإتجهت إلي الخارج وهى تسدد نظرات التحدى إلى عز
وقف الآخر متجهاً وراءها وقام بسحبها قائلاً:هتروحى فين يا مكة
مكة:مالكش دعوة بيا يا عز
عز:يا مكة أنا بحبك
مكة:وأنت ماحفظتش على الحب ده يا عز
أنت كنت كل يوم مع واحدة شكل وتيجى فى الآخر تقولى بحبك يا مكة
لا معلش مكة تعبت وزهقت
عز:طيب أنتِ راحة فين
عارفة لو كنتِ راحة تقابلى حازم أنا هعمل ايه
مكة:ليه هو أنا زيك
حازم هيجى يتقدملى مش زيك فضلت معلقنى
عز: قسماً بربى أقتله لو عملها
أما بالداخل وقفت ليلى قائلة:مامى أنا همشى بما إنك راحة مع بابى الشركة
سيف:استنى يا ليلى مش هتمشى لوحدك
أجابته بتذمر: ليه يعنى صغيرة أنا
أسامة:وصلها يا سيف
أجابه بابتسامة عريضة:حاضر يا عمى
ذهبت بجانبه بعبوس
فتح إليها باب السيارة، فلدلفت إلى الداخل وقام هو بالجلوس فى مقعد القيادة
رفع أعينه الجريئة التى من يراها للوهلة الأولى يظن إنه صقر جارح حاد الطباع
تلاشت النظر إلى تلك العيون المرعبة
عوج فمه قائلاً:لحد أمتى هتفضلى خايفة منى
أجابته بتذمر:لآخر عمرى
ثم أكملت بغضب: أنا مش موافقة عليك مش عايزة ارتبط بيك أنا حرة يا سيف
أبتسم بسماجة قائلاً:بداية حلوة بقيتى تقولى اسمى من غير أبية
ليلى :ليه هى كلمة أبية بتضايقك
سيف:فوق ماتتخيلى
أجابته بخبث:ماشى يا أبية
أوقف السيارة بغضب ملتفتاً إليها
ارعبتها تلك النظرة الغاضبة، فحاولت فتح باب السيارة ،ولكنها فشلت فأذدردت ريقها ملتفتة إليه مرة أخرى قائلة:خلاص والله هقولك يا سيف بس بلاش النظرة دى وحيات أمك
أفلتت منه ضحكة رغماً عنه، وقام بقيادة السيارة قائلاً:أنا جيبت جدولك من الكلية وعرفت إنك بتروحى أربع أيام فى الأسبوع
وطبعاً الأربع أيام دول أنا اللى هوصلك
ليلى:وليه بقى مانا بابا جايبلى سواق خاص
سيف:وأنا قولت أنا اللى هوصلك
وطبعاً لو روحتى الكلية فى يوم ماعندكيش فى محاضرات هتشوفى وش تانى
ولو حطيتى مكياچ تانى هخليكِ تتنقبى
ولبسك يبقى واسع
مالك متنحة كده ليه
وآه صحيح المحاضرة بكرة الساعة ٨ هعدى عليكِ٧ الصبح ألاقيكى جهزة
ليلى:لا لا بالله عليك أنا مش بصحى بدرى هروح محاضرة الساعة ١٠
سيف:ليلى أنا قولت الساعة ٧ هعدى عليكِ
خرجت من السيارة متجها إلى منزلها بتزمر
جلست على فراشها وأمسكت هاتفها قائلة: نادر أنا تعبت ومرعوبة هتيجى تخطبنى أمتى بقى
نادر بخبث:عيون نادر
بس مش أنا قولتلك عايز أكون نفسى الأول
أنا محتاج سيولة جامدة يا حبيبتى ،ومش عايز أكلم باباكى غير وأنا واقف على أرض صلبة
ليلى:طيب وأيه هى السيولة اللى أنت محتاجها
نادر:ماتشغليش بالك يا حبيبتى
ليلى:مش انت قولتلى إنك بتحب تشاركنى فى كل حاجة
نادر:محتاج ٥٠٠ ألف جنية
ليلى :يا خبر أتصرف فيهم ازاى
نادر:لا يا حبيبتي أوعى تقولى كده
ليلى:بليز يا نادر بلاش الكلام ده
أنا ممكن بابا يخلينى اتخطب لسيف وأنا بحبك يا نادر وبخاف منه أرجوك وافق أنا هتصرف وهرد عليك قريب
تصبح على خير يا حبيبي
أغلقت هاتفها وغطت فى سُبات عميق
أتت أشعة الشمس مداعبة بشرتها وفتحت عيناها بسبب رنين الهاتف
أمسكت هاتفها بكسل ولكن سرعان أن أنتفضت وهى ترى أن المتصل هو سيف
أجابته بصوت مرتعش:ألو يا سيف
سيف: أنا واقف تحت يا ليلى يلا إنزلى
أجابته بتوتر:حاضر ثوانى بس وهنزل
أغلقت سريعاً وهمت بالوقوف ووقعت أرضاً ولكنها قامت وهى ترتدى ملابسها بعجالة
خرج من سيارته مستند عليها بتذمر بعد أن تأخرت عليه ربع ساعة من الزمن
وجدها تأتى إليها لاهثة وملابسها غير مهندمة
وقفت أمامه خائفة وهى تقول:والله راحت عليا نومة
أجابها بهدوء عكس طبيعته:مش مشكلة بكرة تتعودى، يلا أركبى
عقدت حاجبيها بتعجب واستقلت داخل السيارة
جلس بجانبها، وقاد السيارة دون التحدث بشىء
وقف أمام كليتها قائلاً:خلى بالك من نفسك يا ليلى
أومأت إليه بالإيجاب وإتجهت إلي كليتها
ظل ناظراً إلى أن إنختفى طيفها
تنهد بألم قائلاً:ياااا لو بس تحبينى
قاد سيارته مرة أخرى متجهاً إلى قسم الشرطة
إتجه أولاً إلى مكتب صديقه قائلاً:أيه يا عم آدم مالك سرحان كده ليه ؟وعينك عاملة كده ليه هو أنت مانمتش كويس
أجابه بضيق:أنا مانمتش خالص يا سيف
تعبت من اللى سما بتعمله فيا
بقالنا سنتين كاتبين كتابنا وهى رافضة إننا نتجوز أنا مابقيتش فاهم حاجة
ميت مرة قولتلها إن فرق السن ده مش فى دماغى
سيف:معلش يا آدم بس سما حساسة أوى
والله هى بتحبك بس الموضوع ده مضايقها ومن زمان أنت عارف
آدم:طيب وأنا يا سيف، أنا أعمل أيه
قولتلها إنى بحبها، دى مراتى ومش عايزانا نتجوز
إلا صحيح أنت كمان مالك؟
أجابه بتذمر:عايز أتنيل أتجوز أختك
آدم :مانا قولتلك يا سيف أنت السبب فى خوفها منك
ليلى أختى وأنا عارفها مش بتيجى غير بالحنية
سيف:أعمل أيه يعنى يا آدم ،غصب عنى أنا بطبعى عصبى وبعدين هى بتستفزنى
دى بتقولى يا أبية
آدم :والله ليها حق
سيف:طب يا خويا اشتغل
ثم رجع إليه مرة أخرى مردفاً بصوت أنثوى:يا خاااين
آدم:غور فى داهية هلاقيها منك ولا من اختك

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن