الفصل السادس والعشرون 💗

4.1K 176 67
                                    

الفصل السادس والعشرون من رواية أحتل قلبى مرتين" وميض الغرام"
استيقظت من نومها وجدته بجانبها على الفراش
إذن هو نائم منذُ أمس ويده محاوطها
هو الدواء بالنسبة إليها، لا تعرف لمَ ابتسمت وهى تتأمل ملامحه، وجدته يضحك وهو يفتح عيناه قائلاً:أيه هو أنا شكلى حلو أوى كده؟
توترت من ذاك القرب وخاصة تلك الكلمات التى قالها لها حاولت أن تبتعد عنه ولكنه أحاطها قائلاً: مارديتش عليا يعنى
حمحمت بحرج قائلة:أنا... أنا كنت هصحيك
أردف ضحكة رنانة
حاولت ألا تُبين تأثرها بضحكاته فقالت :هو أنت أيه اللى نيمك جنبى
رفع حاجبيه وأردف بخبث:يعنى أنتِ عايزانى أقوم
توترت قائلة:أنا مش قصدى بس يعنى
فاجأها وهو يمسد بيديه على وجنتيها يزيح خصلات شعرها والإبتسامة تحالفه
أفاق وقام أخيراً من ذاك القرب وهو يقول بصوت مرتعش:هنعمل التحليل النهاردة
شاهندة بترقب:ولما نعمل التحليل أيه اللى هيحصل
أسند برأسه على الجدار قائلاً:هنوريها للدكتور وهو هيقولنا الدم بتاعك بقى صافى من المخدر ولا لأ
أخذت أنفسها بصعوبة وهى تقول:طيب ولو قالنا إنى خلاص بقيت كويسة أيه اللى هيحصل
ألتفت إليها بحزن وهو يعتقد أنها خائفة من أنه يخلف وعده معها قائلاً: ماتقلقيش يا شاهندة أنا قطعت معاكِ وعد وهنفذه حتى لو هموت من غيرك بس لازم نستنى شوية على الطلاق عشان ماحدش يتكلم عنك
ثم أكمل بتنهيدة:يلا ألبسى وأنا مستنيكِ برة
خرج وأغلق الباب بشىء من الغضب
وضعت رأسها بين ذراعيها وهى لا تعلم ماذا سيحل بها
هل تستطيع التحمل فى بعده ولكن متى أصبحت تحب قربه
ولكنها أحست بشىء من الراحة أنه سيظل معاها القليل من الوقت ثانياً

   ★٭★٭★صلى على الحبيب ★٭★٭★
يرى البعض أن حل العقدة هى إنهاء الحياة
يروا الظلام ويبتعدوا عن النور
ربما يكن النور قريبٌ منا ولكن الظلام يجعلنا لا نرى سواه ،فنتخذ القرار بالفرار من الحياة
أغمض عيونه وهو يستعد ألقاء نفسه فى الأسفل
ولكنه تفاجأت إذ بها تسحبه؛فيقع كلاً منهما أرضاً
وقعت فوقه وهى تتنفس بصوتٍ عالٍ وعيونها مغلقة
أما هو ففتح فاهه وهو يرى ذات الوجه الملائكى متشبثه به وعيونها منكمشة
أدركت الأمر وفتحت عيونها، وقامت من فوقه وهى تقول بغضب :أنت متخلف !فى حد يعمل كده
أسامة: وأنتِ مالك أنتِ،حد قالك تتدخلى
زفرت بضيق:عايز تتنيل تموت تروح تموت في مكان تانى
لكن دوناً عن كل الأماكن جاى تموت هنا
أسامة:وأنتِ بتتدخلى ليه؟ هو أنتِ صاحبت الشركة مثلاً ....
ياقوت:استغفر الله العظيم
ثم رفعت سبابتها وأكملت:وربنا هنادى الأمن
زفر بغضب ثم قام بالخروج
أما عنها فراقبته إلى الرحيل ،وأتجهت إلى مكتب كريم
جلست أمامه قائلة :هو مين اللى كان عندك ده يا كريم؟
أجابها ببرود:طَليق دورتك
لم تتحمل وإنهمرت بالضحك
رفع حاجبية بتعجب وأردف:أيه هى بتضحك أوى كده؟
أجابته وهى مازالت تضحك:فوق ماتتخيل
أصل اسم دورة ده جديد عليا
بس هو جالك ليه شاكلوا واخد خَازوق طلع من عينه
كريم:واخد خازوق!
ده دمرلى حياتى، بس على مين هدفعوا التمن غالى أوى فوق ماتتخيلى
ياقوت بفضول:هتعمل أيه؟
كريم ببساطة:هسجنه...بس مش دلوقتى لما يتنازل عن حضانة آدم
ساعتها هرميه فى السجن زى الكلاب
ياقوت:ده أنت قلبك أسود أوى
أجابها بشرود:هما اللى عملوا فيا كده

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن