الفصل التاسع والعشرون 💗

3.7K 178 71
                                    

الفصل التاسع والعشرون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام" 🔥💗
وجدها تقع منذلقة القدمين فأقترب منها مسرعاً وأمسك بها من خصرها متفادياً أرتطامها  بالأرض ولكنه وقع حينما ألتف بها مما جعلها تسقط عليه
فتحت عيناها وجدت حالها داخل أحضانه
ابتسم إليها وقام حاملاً إياها متجهاً إلى الأريكة ووضعها عليها بلطف ورأى حينها أثر الزيت فى ملابسه
وضعت رأسها أرضاً فاقترب منها مردفاً:يعنى كنتِ عايزة توقعى بسنت
نظرت إليه بغضب قائلة:وأنت همك على بسنت ولا عليا،شوف رجلى اللى كانت هتتكسر ديه
مصطفى بقلق :هى رجلك بتوجعك
نظرت إليه بخبث وأومأت بالإيجاب
أقترب منها وظل يدلكها إليها قائلاً :لو بتوجعك أوى تعالى نروح مستشفى
شاهندة:لا شوية وهتبقى كويسة
بسنت :أيه ده مالك ؟
قربته إليها مردفة فى أذنه:خليها تبعد عني عشان ماجبهاش من شعرها
بسنت:بتقولى حاجة يا شوشو
شاهندة بغضب :بقول حاجة لجوزى مالك أنتِ
وجدته ينظر إلى بسنت بابتسامة جعلتها تستشيط غضباً قائلة:آه رجلى يا مصطفى
مصطفى بقلق :أى يا حبيبتى مالك ؟
ابتسمت على تلك الكلمة قائلة:شيلنى ودخلنى جوة
ثم نظرت إليها قائلة:عشان عايزاك لوحدينا
مصطفى:ماشى يا شاهندة تعالى
حملها وأدخلها إلى الغرفة وكان سوف يخرج إلا أنها استوقفته قائلة: مصطفى أستنى
أستدار إليها سائلاً ما الذى تريدة
أجابته محاولة عدم إيضاح الغيرة :هو أنت بينك وبين بسنت حاجة ؟
جلس بجانبها قائلاً:ليه بتقولى كده ؟
شاهندة :مش عارفة،بس أنا بحس إنك فرحان بوجدها فى البيت ومهتم بيها
مصطفى:ولو قلتلك إن وجدها مفراحنى فعلاً هتزعلى منى
رفعت عيناها وهى على وشك البكاء قائلة:طب وأنا يا مصطفى أنا فين ؟
وليه دايماً ببقى على الهامش فى حياة أى حد؟
حتى أنت يا مصطفى، كنت فاكرة إنى أهم حد فى حياتك لكن
قاطعها قائلاً:لكن أيه يا شاهندة ،أنتِ بتشكى إنك مش أهم حد فى حياتى،طب أزاى!
ده أنا عشت أيام ماكونتش بنام فيها
وكان بسبب أيه، أقولك أنا كان بسبب أيه
كان بسببك أنتِ، كنت بفكر فيكِ أنتِ طول الليل
كنت بتمنى نظرة من عيونك ليا
بتمنى قربك بأى شكل ،وأشوفك بأى طريقة
لو تعرفى قلبى فيه أيه ليكِ ماكونتيش أبداً قولتى كده
وأنا اللى من حقى أسألك دلوقتى أنا بالنسبالك أيه
أنا مجرد واحد ساعدك تعدى مرحلة صعبة فى حياتك
ولا أنا أيه يا شاهندة ؟
شاهندة :أنت جوزى
مصطفى:دى مش أجابة وعمرها ماهتكون إجابة
ولو عايزة أجابتك تكون كاملة يبقى أنا زوج مؤقت
مش كده ولا أيه
سكتى ليه يا شاهندة أتكلمى وجاوبينى
قولى أى حاجة تطفى نار قلبى
تنهدت قائلة:مش عايزة أعلقك بيا يا مصطفى
أنا مش متأكدة من أى حاجة جوايا
لازم أتأكد الأول، والله أنا بقولك كده لآنى مش عايزة أظلمك معايا
مصطفى: صح يا شاهندة، وأنا كمان مش هظلم نفسى معاكِ أكتر من كده
شاهندة : أنت رايح فين يا مصطفى
مصطفى:رايح الشغل
رحل وتركها مع خواطرها
فالقلب ينبض ولكنه لم يعرف بعد سبب تلك النبضات
هل الحب أم الخوف ...؟
فكلاهما يؤدى إلى الدقات
ولكن لكلاً طريقته الخاصة ونغماته
فالآن عليها وضع مسمى لتلك النغمات
لكنها نغمات مختلطة بمزيج من الغرام والخوف من القادم
الخوف من الوحدة
أما عنه فهو يتمنى نول قلبها
وأقسم إنها حين تعطيه إليه سيحافظ عليه إلى الأبد
لكنها لم تعطيه
ربما لن تعطيه
ولكن ماذا يفعل فى ذاك القلب؛فالآن هو مقاتل بارع في الغرام
ومحصن نفسه بالأسلحة للدخول في معركة الغرام والفوز لا محالة
فالقلب رغم حماقته عنيد يصر على الإنتصار

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن