الفصل الرابع والثلاثون 💗

4.1K 185 54
                                    

الفصل الرابع والثلاثون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام" 💗🔥
الفراق.......
علقت فى حلقى تلك الكلمة
أمتنعت عن أى شىء وكل شىء
كلمة الفراق تعنى النهاية لا بل تعنى الموت
هل نحن بدأنا للوصول إلى تلك النهاية
نعم أعلم أن لكل بداية نهاية
ولكنها نهاية ساحقة لقلبى
فرفقا بقلبى
أستمع أنها سافرت
وإنها ستتزوج بغيره
صدمتان تجعل القلب يعترض بضجر
همَّ بالركض إلى المطار سريعاً وقلبه على وشك أن يقف بعدما علم أنها ستتزوج و اليوم
لا لم يعد هناك سبيل للإستسلام
لم يسمح للقلب أن يتحطم
يتحطم على الحب الصادق
فأصبح الآن خبير في الغرام وقادر على التفريق بين الحب الصادق والحب الناتج عن الإنبهار
أخذ طائرة خاصة متجهاً إلى تلك الدولة الأجنبية ليجلب قلبه إليه من جديد
ليته استطاع أدراك ذاك الغرام من قبل
أنهى الأوراق المخصصة لسفره
وقف أمام تلك الفيلة المحاطة بالأنوار من الخارج
تسارعت دقات القلب
ركض سريعاً فاوقفه هؤلاء الحرس مردفين عباراتهم باللغة الأجنبية
صار الآن كالثور ودفعهم بعنف مقتحماً المكان
أستمع بضجيج الحضور
ظل فى كل خطواته يدعى ربه ألا يكون عقد القران قد تم
ولكنه تسمر عندما وجدها فاقدة للوعي والحضور متجمعين حولها لإفاقتها
أقترب بهلع ودفعهم جميعهم وهو يرى ملاكه فاقدة للوعي بفستان زفافها
اندهش الجميع من وجود ذاك العمر الثأر بغضب على الجميع عدى من دق القلب إليها
ظل يمسد برقه على وجهها وهو مقترب منها
ظلت تفتح وتغلق عيناها وهى تتوهم أنها داخل حلم
وأن رائحته أتت إليها في ذاك الحلم
أودت عدم الخروج منه
وأخيراً فتحت عيونها وهي غير مصدقة وجود ذاك العمر
تنفس الصعداء قائلاً:فيروزة أنتِ كويسة
فرت دمعة من عيناها بعدما رأته
استندت عليه وقامت بالوقوف وهى تقول:مش كويسه
عمرى ماكونت كويسة
نظر إلي مكان تلك الأوراق أزداد الألم في قلبه فإتجها إليها سألها بترقب: أنتِ كتبتى الكتاب
أدارت وجهها ولم تجيبه
فقال بغضب:ردى عليا كتبتى الكتاب
تدخل والدها( محمد)وهو يقول:وأنت مالك يا عمر
وجاى بتزعق كده ليه ؟
عمر:هى فيروزة كتبت كتابها
أجابه بضجر: المفروض إنها تمضى على الورقة ديه وتبقى
قاطعة إياد :وتبقى مراتى أنا
حرك عنقه يميناً ويساراً وأمسك الورقة وقام بتمزيقها
أقترب منه إياد قائلاً:أنت مجنون أيه اللى عملته
لم يستطع إكمال جملته بسبب تلك اللكمات التى أتت إليه من عمر
إياد:أبعد عنى
دفعه إلى الخلف بعنف قائلاً: اسم فيروزة ده تنساه فاهم وإلا وقسماً بالله هموتك
أتى إليه محمد قائلاً:أنت جاى تبوظ فرح بنتى يا عمر
أجابه :لا مش هبوظه
ثم نظر إليها وأكمل:أنا هعملها أحلى فرح
عقد حاجبية قائلاً:أيه اللى أنت بتقوله ده؟
أمسك يداها بتملك قائلاً:فيروزة هتبقى مراتى
ومش هتبقى لحد غيرى
ظلت تتلفت حولها بغير فهم
هل هى مازالت داخل الحلم أم أن حبيبها يقف يريد الزواج بها الآن وبكل إصرار
عمر:هاا يا عمى قولت أيه
وبما إن فى معازيم ومآذون يكتب كتابنا بالمرة
نفضدت يده من يداها بعنف وأمسك بفستانها وركضت ببكاء
لم يفكر وركض وراءها للحاق بها
أما عن والدها فلم يستطع الحراك بسبب هؤلاء الحضور الذين لم يفهموا شىء بحديثهم العربى
فستانها لم يسعفها على الركض سريعاً  فأمسك بها بقوة جاعلاً إياها ترتطم به بين إرتعاش جسدها
أغمض عيونه وطيف الإبتسامة يحالفه
أمسك يداها برقة قائلاً بهيام:
قلبى شن المعارك كى لا أحبك
لكنى وقعت فى غرامك أيتها الصغيرة
بآت معاركى بهزيمة ساحقة
فهنيئاً لكِ لقد فزتى بقلبى حبيبتى
لا تنظرى إليَّ هكذا
نعم أعلم إننى مذنب،نعم أعلم أننى من عذبت قلب بات يعشقنى
نعم أنا من حولت لون الزهور إلى دماء قلبك
ولكن مهلا إنظرى إلى تلك الزهرة
تلك هى بوادر الغرام عزيزتى
زلزلت تلك الكلمات كيانها بأكمله، تسببت في رعشة داخل قلبها وكأنه يهنئها الآن
ولكن الدموع مصاحبة مقلتيها تسيل بغزارة لا تستطيع إيقافها
وضع يده على وجنتيها وظل يزيل دموعها برقة شديدة قائلاً:أزاى كنتِ هتعملى كده يا فيروزة ؟
كنتِ المفروض توقفى معايا وأنتِ عارفة إنى بمر بفترة صعبة
أزالت يده من عليها قائلة:أنت بتحبها أنا ماليش وجود فى حياتك
عمر:غلط يا فيروزة غلط
أنتِ كل حياتى
أزاى كنتِ عايزة تحكمى علينا بالموت
فيروزة:أنت عايزنى سد خانة عشان تنسى ياقوت
عمر:نسيتها والله نسيتها، ومش فى قلبى غيرك
أنا كنت فاكر إنى بحبها
لكن أنا فى الحقيقة طول الفترة ديه زعلان على موتها
أنا حبيتك أنتِ ببرآتك وسذاجتك
حبيت قلبك وروحك
كل نبضة في قلبى بتدق بحروف اسمك
عرفت قيمتك فى وقت البعاد
مش بتتكلمى ليه يا فيروزة ردى عليا قوليلى أى حاجة قوليلى إن أنتِ كمان بتفكرى فيا
قوليلى إن روحنا مرتبطة ببعض، قوليلى إنى لما قربت منك وأنتِ فاقدة الوعي ابتسمتى عشان حسيتى بقربى منك
فيروزة:أنا قولت كلام كتير أوى يا عمر
كنت كل يوم بقول لصورتك كلام كتير
كنت كل يوم بنام وأنا عيونى مليانة دموع بسبب إنك بتقولى إنى زى أختك
كنت بتعذب وأنا قاعدة معاك في نفس المكان وخايفة أبص في عينيك عشان ماتكشفنيش
عارف أنا حسيت بأيه لما شوفت الكلام اللى كنت بتكتبهولها فى الورق
عمرك ما هتحس بأى حاجة أنا حسيت بيها
أنا سافرت خمس سنين، قولت ده حب مراهقة وأكيد هنساه مع مرور الوقت
بس أيه اللى حصل يا عمر هاااا حبيتك أكتر من الأول بكتير
ذاكرت وأجتهدت عشان أبقى مهندسة وأقرب منك
ورجعت وانا عندى أمل إنك ممكن تحبنى
والنتيجة كانت أيه غير إن تعبى أتضاعف ،وحبى بقى مالى قلبى وأنا مش عارفة أسيطر عليه
مش عارفة أقوله ماتحبوش
مش عارفة ابطل ألبس السلسة اللى عليها صورتك اللى أنت قطعتها بأيدك وأنت بترفض حبى ليك بكل وضوح
فضل الأمل يقل فى قلبى لحد ماشوفت صورتها وعرفتها وعرفت بالصدفة إنها أخت رانيا
الأمل رجع تانى لقلبى لما عرفت إنها ماتستهالش أخلاصك، وإنها كانت بتخدعك
كنت هقولك بس كنت عايزة أخرجك من الكآبة ديه كلها ،وبعد كده انت عرفت وكسرت قلبى
كنت منتظر منى أيه بس، منتظر إنى أجرى عليك وأقولك بحبك ماتسبنيش يا عمر
لا يا عمر أنا بحبك آه، لكن مش هاجى على كرامتى عشان الحب
كنت دايماً شايلة الحب فى قلبى وساكتة
وقررت إنى هكمل سكات لحد النهاية
عمر:مافيش سكات يا فيروزة
يمكن ظلمتك معايا، عارف إنى عذبتك
لكن مش هسمح إننا نتمادى فى الغلط
مش هستحمل بُعدك لآنى هنهار
مش هقبل بأى حاجة غير إنك تكونى مراتى
هقف قدام العالم كله، هتحدى أى حاجة تقف ضدى
عشان تبقى معايا
مش هسمح بالفراق يا فيروزة
مش هسمح لدموعك دى تنزل تانى
كفاية حزن ودموع خلينا نتجه لمنطقة تانية
أشار على قلبه ثم أكمل:خلينا نتجه للحب
ونبعد عن الضلمة
خلينا نشوف وميض الغرام
قاطعهم والدها(محمد) وهو يقول:أدينى مشيت الناس، عايزة أفهم أيه المهزلة اللى أنت عملتها ديه يا عمر
عمر:أنا بحب فيروزة يا عمى، وهى كمان بتحبنى
كل اللى حصل كان سوء تفاهم مش أكتر
وأنا الحمد لله جيت فى الوقت المناسب
أتى إليهم إياد لاهثاً: أنا مش أسكت أبداً على اللى تقوله فيروزة ليا أنا
كور قبضة يديه ولكمه ثم أمسكه من تلابيب بذلته قائلاً:أنت تروح تقول لأمك جوزينى
عشان قسماً بالله لو وقفت دقيقة كمان هاخليك تقولها صوتى عليا فاهم ياض
تدخل محمد قائلاً:كده كتير يا عمر
أقف وأتكلم معايا، واعمل أحترام ليا حتى
نفض يده منه قائلاً:تمام يا عمى
ثم وقف مبتسماً وأردف:يسعدنى إنى أطلب إيد فيروزة، ووعد منى هتبقى أسعد إنسانة فى الكون
محمد:وليه ماجتليش من الأول؟ ليه استنيت كل ده؟
عمر:عشان غبى
صدقنى أنا بحبها أوى
محمد:وأنتِ يا فيروزة رأيك أيه؟
أخفضت رأسها خجلاً قائلة:اللى تشوفه يا بابا
عمر:يبقى أتفاقنا يا عمى
أنا بس عايز أستآذنك إنى هاخد فيروزة تسافر معايا عشان نعمل فراحنا هناك
محمد :المرادى أنا هاجى معاكوا
عشان بلادى وعيالى وأحفادى واحشونى

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن