الفصل الواحد والثلاثون 💗

4.1K 181 55
                                    

الفصل الواحد والثلاثون من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام"

عاد من مؤتمر باريس بعد أن آتى الموعد الذى ينتظره بفارغ الصبر
فاليوم هو يوم زواجه على معشوقته المعذبة لقلبه
إتجهة إلى صديقة قائلاً:أسافر أسبوعين أرجع ألاقيك مربى داقنك كده هو فى أيه!
أجابه بابتسامة حزينة:هقولك بعدين، خليك أنت فى فرحك دلوقتى
وبعدين سافرت فجأة وماحدش عرف عنك حاجة
أجابه بابتسامة:كنت بخلص شغلى عشان مش هاجى الشغل لمدة شهر كده
عمر:ربنا يسعدك
كريم :هى فيروزة فين،؟مش هى بتشتغل معاك في المكتب ولا نقلت مكتب تانى
أجابه بشرود:سابت الشغل
كريم بتعجب:ليه؟!
هو ده اللى مزعلك يعنى ؟
عمر:كريم قولتلك هحكيلك كل حاجة
ماتشغلش بالك أنت دلوقتي
بس واضح إنك فرحان، معنى كده إنك شيلت فكرة الإنتقام من دماغك
كريم:لا طبعاً أنا هربيها من أول وجديد
أنا همشى بقى أظبط شوية حاجات كده
أومأ إليه إيجاباً وأغمض عيناه متذكراً ماقالته إليه عندما ذهب ليعتذر إليها
عمر: صدقينى ماكنتش أقصد الطريقة اللى كلمتك بيها ديه
فيروزة: ومين قالك إنى متضايقة ،بالعكس يا عمر
شكراً إنك فوقتنى
طريقتك كانت قاسية آه، بس كويس إنك قولتلى كده
ماكونتش محتاج تطلب تقابلنى فى كافية
أجابها بتوتر:والكلام اللي قولتيه لحمزة
أنتِ فعلاً هتسافرى ؟
فيروزة:أيوة هسافر
عمر:ليه يا فيروزة ؟اقولك إنسى الكلام اللى قولتهولك وتعالى كملى معايا شغل زى الأول
فيروزة:وأنا خدت القرار يا عمر
فى حاجات هناك مستنيانى يمكن أبقى غبية لو ضيعتها من أيدى
رفع عيناه بتوتر قائلاً:واية هى الحاجات ديه
أجابته بما كان لا يتوقعه:هتجوز
قام بغضب قائلاً:أيه اللى بتقوليه ده ؟
رفعت عيناها بحزن:ابن مرات بابا عاوز يتجوزنى
ثم أكملت بقهر:بيحبنى وأنا مش هسيب حد بيحبنى
ثم وقفت قائلة:سلام يا ابن عمى، ممكن ديه تكون آخر مرة نشوف فيها بعض
أفاق من ذلك المشهد الذى جعله لا يفكر إلا به
حتى أنه لم يفكر فى ياقوت ،ولم يبكى لأجلها ثانياً
ظلت قدماه ترتعش بتوتر خاصة أن موعد ظهور نتيجتها قد أقترب.... إذن موعد رحيلها سيأتى قريباً

«««««صلى على الحبيب»»»»»

تنهد بضيق وهو يقف أمام ذلك النادى الذى كانوا يترددون عليه
وقف مثلما يقف كل يوم وهو يريد فقط أن يراها ولكنها لا تأتى
استعد للرحيل ولكن طيفها أتى إليه من بعيد
وقف يتمعن النظر إلى وجهها الشاحب
أما عنها فتلاشت النظر إليه، وإتجهت إلي مكانها المعتاد ،جلست وهى تحتسى قهوتها وكأن ذلك الواقف فراغ
أغمض عيونه وهو يستعد للإقتراب جالساً أمامها
رفعت رأسها إليه مردفة:حضرتك ممكن تشوف ترابيزة تانية ده مكانى
حاول التماسك وهو يقول:أنا جاى أطمن عليكِ وهمشى علطول
أجابته بغضب:وأنا مش محتاجة سؤالك عليا
ثم أكملت بهدوء:وقولتلك أنا من طريق وأنت من طريق
أنت اللى أخترت كده
طارق: رانيا أنا متلغبط اتفاجأت بكل ده
رانيا:أنت جاى ليه؟
طارق:مش عارف
كل اللى أعرفه إنى كنت عايز أشوفك وأدينى شوفتك
ثم أكمل بهدوء: عن إذنك
رحل وجعلها تنظر إليه وهى تودع طيفه الراحل
تنهدت بوهن وقامت متجها إلى المنزل
فهى تأتى كل يوم وتراه من بعيد ولكنه اليوم رأها فتصنعت التبلد
دلفت إلى المنزل وجدت شقيقتها جالسة في الشرفة كعادتها ودموعها منهمرة على وجنتيها
إقتربت منها ووضعت قبلة على وجنتيها قائلة:خلاص بقى يا يويو، مش بحب أشوفك كده، بقالك كتير على الحال ده
بصى خسيتى أزاى
كانت سوف تجيبها ولكنها استمعت إلى صوت متألم يأتى من الشرفة المجاورة إليها
فقامت سريعاً ،وخرجت من المنزل متجها إلى الباب المواجه لمنزلها ،وظلت تدق على الباب
ظلت هكذا ربع ساعة من الزمن إلى أن تحمل الوقوف وفتح الباب إليها
اقتربت إليه بقلق قائلة:أنت تعبان أوى كده ليه
لازم تروح المستشفى
أجابها بوهن:لا أنا كويس أمشى وروحى شقتك
كان سوف يقع أرضاً ولكنها أتت بجانبه وأمسكت بيديه قائلة:لا مش هسيبك
ابتسم بألم قائلاً:كلهم سابونى
هبطت دموعها قائلة:يمكن شافونا وحشين
يمكن شافوا اللى برانا بس ماشفوش جوانا
أزالت عبراتها قائلة:يالا لازم تروح المستشفى
مش عايزة اعتراض أنت كده هتموت
تعالى يا رانيا ساعدينى
أسامة :سيبينى أنا عايز أموت
الموت بالنسبالى رحمة
ياقوت بغضب:لا مش هسيبك
ثم أكملت بهدوء:أتعالج وأبدأ من جديد
أبدأ من جديد مع ربنا ومع نفسك
أسامة:بس ديه نهايتى
أنا مش عايز أتعذب تانى ،كفاية عذاب
كفاية إنى آذيت أكتر إنسانة حبيتها
ياقوت:طالما عارف إنك غلط يبقى تصلح الغلط ده
مافيش وقت للتفكير إننا نصلح الغلط أو لا
الوقت اللى باقيلنا لازم نصلح فيه كل غلطة عملناها
وده هيبقى تكفير ذنبنا
يالا تعالى معايا
أومأ إليها بالأيجاب وأتجهوا إلى المشفى
خرج الطبيب بعدما قام بفحصه قائلاً:الحالة متأخرة أوى
ياقوت :هو عنده أيه
الطبيب :القلب و عنده إنسداد فى الشرايين
هو محتاج عملية بس لازم يوافق عليها أى حد من أهله يوافق عليها لآنها خطيرة
ياقوت :ولو ماعملش العملية
الطبيب :للآسف ممكن نفقده
قاطعهم خروجه من الغرفة وهو على مضد قائلاً:أنا مش هعمل عمليات انا همشى
ياقوت:استنى هنا
فكر على الأقل فى الكلام اللى قولتهولك
أسامة:فكرت ومش هعمل عمليات
رحل تاركاً المشفى
رانيا:هو أنتِ تعرفيه منين ومالك قلقانة عليه أوى كده ليه
ياقوت: يالا نروح يا رانيا
صحيح أنا هغيب مدة من النهاردة
رانيا:أيه اللى أنتِ بتقوليه ده ؟
وهتروحى فين؟
ياقوت:هسافر يا رانيا فى شغل
أهم حاجة خلى بالك من نفسك وسامحينى
رانيا:ليه بتقولى كده ؟وبعدين أنا مسامحاكِ هو أنا ليا فى الدنيا غيرك، ده أنتِ اللى ربتينى
عشان خاطرى بلاش تسافرى
ياقوت:هرجع تانى صدقينى هرجع تانى
وهبقى فعلاً الأخت اللى تفتخرى بيها
صحيح أنا ضيعت منك الشخص اللى حبيتيه، بس أنا ماكونتش أعرف كل اللى هيحصل
يالا يا حبيبتى هروحك وهحضر حاجاتى
أوصلت شقيقتها وذهبت إلى المقهى منتظرة كريم
دلف إلى المقهى وإتجها إليها قائلاً:عاوزك تندمجى فى الدور يا ياقوت يعنى تعملى قدامها إنك بتحبينى تمام مش عايز أى غلطة
وزى ماتفقنا هطلقك لما أنفذ اللى فى دماغى
ياقوت:هطلقنى لما تتصافوا مع بعض
أنا مش هسيبك غير لما ترجعوا لبعض يا كريم غير كده لو آذيتها أنا هقولها على إتفاقنا
كريم:ماتخافيش.... قولتلك مش هآذيها، أهم حاجة تنفذى كل حاجة إتفاقنا عليها بالحرف الواحد تمام
ياقوت:ماتقلقش أنا ممثلة كويسة وواخدة جايزة التمثيل بجدارة
كريم:تمام والمقابل اللى أنتِ عايزاه أنا مستعد لي
ياقوت بغموض:هنتكلم عن المقابل ده بعدين يا كريم ماتسبقش الأحداث

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن